

الأونروا: الوضع في مخيّم جنين بالضفة الغربية يتّخذ منحى كارثيًّا
جنين – فينيق نيوز – تواصل فرق الدفاع المدني في جنين، اليوم الثلاثاء، عمليات بحث ومحاولة إنقاذ لعائلة تحت ركام منزلها في مخيم جنين.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مدير الدفاع المدني في جنين العميد عبد اللطيف أبو عمشة إن طواقمه تلقت إشارة من المواطنين بوجود أصوات وصراخ تحت أنقاض منزل في حي الدمج في مخيم جنين، فتوجهت فرق الدفاع على الفور إلى المكان وباشرت بمحاولة إزالة الأنقاض وتبين وجود امرأة وثلاثة أطفال تحت ركام المنزل.
وأكد أنه جرى الحديث مع السيدة والتأكد من وجودها مع ثلاثة أطفال، وأنهم جميعاً على قيد الحياة، وأنه يجب العمل بأقصى سرعة على إنقاذ حياتهم.
وأشار أبو عمشة إلى استحالة دخول أي من آليات الحفر ورفع الأنقاض إلى محيط المنزل، حتى صغيرة الحجم، بسبب كمية الدمار الكبيرة في شوارع المخيم وطرقه وعند مداخله، مشيرة إلى أن العمل جار على إزالة الركام بوساطة الأيدي والأدوات البسيطة.
وأوضح ، أنه سيتم نشر كافة التفاصيل فور انقاذهم من تحت الأنقاض.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ15 على التوالي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 20 مواطنا، وتدمير وتفجير العديد من المنازل والمربعات السكنية في مخيم جنين.
وفي غضون ذلك، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الثلاثاء، إن مخيّم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة، يأخذ “منحى كارثيا”، جرّاء الدمار الذي لحق بالعديد من المساكن والمباني فيه، بفعل العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة.
وقالت الناطقة باسم أونروا، جولييت توما، للصحافيين في جنيف، إن الوضع في “المخيم يتخذ منحى كارثيا”، مضيفة أن أجزاء كبيرة منه “دُمرت بالكامل في سلسلة من التفجيرات التي نفذتها القوات الإسرائيلية”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن القوات الإسرائيلية قتلت 70 شخصا في المنطقة، منذ بداية العام.
وخلال العملية العسكرية، عمدت القوات الإسرائيلية إلى هدم وتفجير المباني في مخيم جنين للاجئين، المجاور لمدينة جنين.
وقالت توما التي كانت تتحدث من عمَّان “تشير التقديرات إلى أن 100 منزل دمرت أو لحقت بها أضرار كبيرة”، جرّاء العملية الإسرائيلية.
وأضافت “لقد تحمل سكان هذا المخيم على وجه الخصوص ظروفا تفوق القدرة على الاحتمال… وقعت التفجيرات يوم الأحد عندما كان من المفترض أن يعود الأطفال إلى المدرسة”.
وقالت “في ما يتعلق بأونروا، ما زالت 13 مدرسة في المخيم والمناطق المحيطة به مغلقة. وأثر ذلك على 5000 طفل في تلك المنطقة”.
وأضافت توما أن خدمات الأونروا داخل مخيم جنين انقطعت لعدة أشهر ثم توقفت تماما في أوائل كانون الأول/ ديسمبر.
وقالت أونروا إنها لم تتلق أي تحذير مسبق بشأن تفجير المباني، بعد انقطاع الاتصال بين موظفيها والسلطات الإسرائيلية.