وسط مواجهات واصابات.. رام الله تشيع جثمان الشهيد الطفل محمد التميمي بالنبي صالح

نائل موسى
نائل موسى 6 يونيو، 2023
Updated 2023/06/06 at 5:47 مساءً

الجامعة العربية والتعاون الإسلامي تدينان جريمة إعدام الطفل التميمي

رام الله – فينيق نيوز – شيعت جماهير محافظة رام الله، ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الطفل محمد هيثم التميمي (3 أعوام) إلى مثواه في قرية النبي صالح شمال رام الله،

وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي، وجاب شوارع مدينة رام الله، قبل أن ينطلق الموكب الجنائزي إلى مسقط رأسه في قرية النبي صالح، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة، ثم حُمل على الأكتاف نحو مسجد القرية، وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية، وسط هتافات منددة بالاحتلال وجرائمه .

وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” صبري صيدم، “إن قتل الطفل التميمي جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال، في الوقت الذي يقف فيه العالم متفرجاً، ويكتفي ببيانات الشجب والإدانة والاستنكار، دون أن يتخذ أي إجراء على الأرض لوقف جرائمها”.

وأضاف : “لا يُعقل أن يُستهدف أبناؤنا بهذه الصورة، ويتم إطلاق النار عليهم وقتلهم بدم بارد، وهم بين يدي ذويهم، وأن تأتي المنظومة الأممية وتعود بالشجب والاستنكار، مشيرًا إلى أن هذا المشهد بات يتكرر بشكل شبه يومي، وإسرائيل تعتبر نفسها أكبر من العالم وفوق القانون، ولو أن هذا الحادث قد وقع في دولة أخرى لكان رد الفعل العالمي مختلفاً”.

وأشار صيدم إلى أن التصريحات التي صدرت عن الاتحاد الأوروبي أمس حول حادثة استشهاد الطفل التميمي كانت خجولة، متسائلا: لماذا الخجل في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف طفلاً بريئاً لم يكن في وضعية القتال ولم يكن يحمل السلاح؟ مؤكدا أن المشهد الحزين والكئيب الذي عاشته اليوم بلدة النبي صالح يمكن أن يشكل دافعاً باتجاه استمرار النضال في وجه الاحتلال حتى الخلاص والحرية.

 قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام: “إن الاحتلال الإسرائيلي اقترف جريمة مزدوجة، كان الهدف منها قتل الأب وطفله في آن واحد، إلا أن الأول نجا، وها هو اليوم يودع نجله الصغير، وهو يعاني من إصابة في الجزء العلوي من جسده برصاص الاحتلال”.

وأكدت أن الحجج والذرائع التي ساقها الاحتلال في تبرير هذه الجريمة واهية ومكررة، فلا يشفع للاحتلال أن يتذرع بوجود إطلاق نار، لتفسير استهداف الطفل الشهيد ووالده.

وشددت غنام على أن قوات الاحتلال أعطت الضوء الأخضر لقتل كل ما هو فلسطيني، لأن المجتمع الدولي الصامت لا يحاسب دولة الاحتلال ولا يعاقبها، ولو كانت الأدوار مقلوبة، وشعر طفل إسرائيلي بالهلع فقط، لقامت الدنيا ولم تقعد، تجسيداً لسياسة الكيل بمكيالين.

وفي سياق متصل، أصيب شاب بالرصاص الحي في منطقة القدم، وآخر بالمعدني المغلف بالوجه، خلال مواجهات اندلعت في قرية النبي صالح ، عقب التشييع

وقال الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان بلال التميمي، أن الشابين المصابين نقلا إلى المستشفى، وهما في وضع مستقر.

وأشار إلى أن الاحتلال أطلق وابلاً من قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

الجامعة العربية تدين جريمة الاحتلال بإعدام الطفل التميمي

هذا و أدانت جامعة الدول العربية، الجريمة النكراء التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفل الفلسطيني محمد التميمي (عامان ونصف)، إذ أصابته برصاصة في الرأس، ما أدى إلى استشهاده في قرية النبي صالح.

واعتبرت الجامعة في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء، أن جريمة إعدام الطفل التميمي، جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات المعنية بحقوق الإنسان وحقوق الطفل.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، إنه باستشهاد الطفل التميمي، بلغ عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استُشهدوا منذ بداية عام 2023 على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي 28 طفلا، مضيفا أن الإفلات سلطات الاحتلال الدائم من المساءلة والعقاب جراء ما ترتكبه من جرائم ترتقي إلى جرائم الحرب، هو ما يشجعها على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم في ظل صمت دولي مريب على تلك الجرائم.
وطالب الأمين العام المساعد في تصريح صحافي له اليوم، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق الطفل بالعمل على إجراء تحقيق دولي مستقل في الجريمة الشنعاء بالقتل المتعمد للطفل التميمي، ومحاسبة من ارتكبوا تلك الجريمة وإنزال العقوبة المستحقة بهم.

كما أكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي بدوله وهيئاته ومؤسساته لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

“التعاون الإسلامي” تدين جريمة الاحتلال بإعدام الطفل التميمي

كما أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، استمرار الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها الجريمة التي أدت إلى استشهاد الطفل الفلسطيني محمد التميمي البالغ من العمر (3 سنوات) جراء أصابته برصاصة في الرأس.

واعتبرت في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن ذلك امتداد للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومن ضمنهم الأطفال الذين بلغ عدد من استشهد منهم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي 28 طفلا منذ بداية العام الجاري.

ودعت المنظمة الى إجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة، والعمل على مساءلة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جميع انتهاكاته التي ترتقي إلى جرائم حرب، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

تصوير – بهاء نصر – وفا

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *