لعروسي احمد: القضية الفلسطينية جزءً من الوجدان الجزائري ودعمها أحد ثوابت الاستراتيجية الوطنية والسياسة الخارجية


حوار وتقرير: حسني شيلو
قال رئيس حزب الوسيط السياسي الجزائري، لعروسي رويبات احمد، أن الأراضي المحتلة وما تتعرض له القضية الفلسطينية تصعيدًا غير مسبوق في حجم العنف والدمار وصل حد الإبادة والتجويع والتهجير بدعم غربي تقوده دوليا الولايات المتحدة الامريكية وتقاعس إقليمي بلغ حد التواطؤ المكشوف من بعض الأنظمة ما شكل صدمة للشعوب وقواها السياسية والاجتماعية الحية
وشدد لعروسي رويبات احمد في المقابل على دعم الجزائر قيادة وحكومة وأحزاب وجماهير المبدئي الثابت للقضية الفلسطينية والنضال الفلسطيني من اجل الحرية والاستقلال وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني على ترابه الوطني ورفض التطبيع مع الاحتلال ومحاصرته وفضحة على مختلف الصعد والساحات وفرض العقوبات والمقاطعة عليه لعزله وسياساته وجرائمه وملاحقته دوليا،
جاءت تأكيدات رئيس حزب الوسيط السياسي الجزائري، هذه، في سياق حوار صحفي مع مجلة نضال الشعب الالكترونية الناطقة باسم المكتب السياسي لجبهة النضال الفلسطيني اجراه معه رئيس التحرير، حسني شيلو.
وفيما يلي المقابلة: –
* يشهد الوطن العربي تهديدات وجودية غير مسبوقة جراء العدوان الصهيوني المدعوم غربيا على فلسطين ولبنان خصوصا * وتداعياته، كيف تقرأ هذه التطورات على ضوء الموقف العربي خصوصا والعالمي عموما على الصعيدين الرسمي، والشعبي والحزبي؟
– أود ان اعرب لكم عن اعتزازي واعتزاز كل مناضلي الحزب بهذه الاستضافة للإجابة على قضايا تهم القضية الفلسطينية التي يشهد فيها الوطن العربي منذ عقود صراعًا مفتوحًا مع الكيان الصهيوني، إلا أن الأحداث الأخيرة في فلسطين، خصوصًا منذ أكتوبر 2023، تمثل تصعيدًا غير مسبوق في حجم العنف والدمار والدعم الغربي الذي تقوده دوليا الولايات المتحدة الامريكية وإقليميا الذي تتزعمه أنظمة منها النظام الحاكم في أبو ظبي؛ ففي ظل هذا الصمت الدولي على فظاعة الجرائم ضد الانسانية التي يرتكبه العدوان الصهيوني في غزة خصوصا وفي كل ربوع فلسطين ولبنان واليمن وسوريا عموما بتواطؤ دولي مكشوف بقيادة امريكا وحلفائها الغربيين وبعض حكام الأنظمة وهو الدعم الذي ما فتئ أن يحظى به العدوان الإسرائيلي. منذ تأسيسه في قلب فلسطين فاللافت في هذا المشهد هو التواطؤ الصريح لبعض الأنظمة، الذي يعكس تحوّلًا خطيرًا في المشهد السياسي العربي، حيث لم يعد الصمت هو اللغة الوحيدة، بل أصبح الدعم العلني والتطبيع العميق أدوات مرافقة للعدوان وإذ يتكشف من هذا الدعم العملي عدة حقائق نذكر منها:
أولًا: العدوان الصهيوني. حقائق صادمة
العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة أسفر عن مجازر وابادة جماعية ودمار شامل استهدف المدنيين والبنية التحتية، في ظل صمتٍ دولي وعجز أممي واضح. ما يجعل هذا العدوان أكثر خطورة هو أنه جاء بدعم مباشر أو غير مباشر من أنظمة، التي لم تكتفِ بالصمت، بل ساندت سياسيًا أو إعلاميًا أو حتى لوجستيًا واستمرار العلاقات الطبيعية والدبلوماسية مع الاحتلال رغم المجازر التي ارتكبت، مع صمت رسمي تجاه المجريات وتصريحات مهادنة اكتفت بالإعراب عن “القلق” دون تحميل الاحتلال المسؤولية وايضا إغلاق الحدود والمعابر: مما زاد من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، خصوصًا في ظل الحصار الخانق
ثانيًا: على المستوى الرسمي: مع الأسف، فإن الموقف العربي الرسمي يمكن وصفه بأنه يعاني من انقسام وتباين حاد. فبينما تندد بعض الدول بشكل خجول أو صامت، هناك دول أخرى تتخذ خطوات عدوانية عبر التطبيع والتنسيق مع الاحتلال.
ـ على المستوى العالمي الرسمي:
أغلب الدول الغربية، وعلى رأسها إنكلترا وألمانيا بقيادة الولايات المتحدة، تواصل تقديم دعم غير محدود للاحتلال الإسرائيلي، سياسياً وعسكرياً، بحجة “حق الدفاع عن النفس”. في المقابل، ظهرت بعض الأصوات الدولية الناقدة، مثل مواقف جنوب إفريقيا التي رفعت قضايا إبادة جماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
ثالثًا: المواقف الشعبية – صحوة الشعوب في وجه التطبيع والعدوان
ـ على مستوى الشعوب العربية، رغم الصمت الرسمي، فإن الشارع العربي لم يكن صامتًا، بل شهدت العواصم العربية في الجزائر وغيرها من الدول العربية بما فيها بعض الدول المطبعة وكان الشعب في صنعاء مثالا لكل الشعوب العربية في التظاهرات الضخمة دعمًا لغزة ورفضًا للتطبيع ومقامة واسنادا عسكريا واحكاما بالحصار على السفن المتوجهة الى إسرائيل عبر خليج العرب وباب المندب وقد قامت صنعاء بمظاهرات شعبية مليونية اعطت بذلك الشعوب العربية درسا في الحس القومي السياسي والأسناد اليومي لغزة ولا تزال تمدها بكل الوسائل المتاحة قد شاهدت الشعوب العربية احتجاجات طلابية ضخمة في الجامعات الأردنية، مطالبة بإلغاء اتفاقيات السلام مع إسرائيل بل ولم نقصر هذه التظاهرات على الشعوب العربية فقد كانت أكبر المظاهر ان فيزل عربية وأسيوية وافريقية حيث ظهرت موجة تضامن عالمية واسعة، خاصة من الحركات الطلابية في الجامعات الأمريكية والأوروبية، فشهدت حملات اعتصام ومقاطعة أكاديمية للمؤسسات الداعمة للاحتلال. هذه التحركات دفعت بعض الجامعات إلى مراجعة علاقاتها مع الشركات المرتبطة بالاحتلال
رابعًا: المواقف الحزبية
ـ الأحزاب العربية: لقد لحظ على مستوى الأحزاب السياسية انقسامات حادة بين النخب السياسية وخاصة ذات التوجه الاسلامي في معظم الدول العربية ومع ذلك فالمواقفً السياسية الداعمة لفلسطين وذلك من خلال رفضها لسياسة التطبيع العربي الإسرائيل وقد قامت نفس الاحزاب ذات التوجه المعتدل والليبرالي بنفس المواقف الرافضة للعدوان و قد أعلنت تضامنها مع شعوبها الرافضة للعدوان ولم تشذ الاحزاب العالمية عن هذا الموقف فبعض الأحزاب التقدمية في أوروبا، مثل حزب العمال البريطاني (اليساري الجناح)،فقد ندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة وطالب بفرض عقوبات على إسرائيل في حين بقيت الاحزاب اليمينية في اوروبا وامريكا على مواقفها في دعم الاحتلال تحت ذرائع أمنية وعنصرية
إن تداعيات العدوان الصهيوني على فلسطين وارتباطه بالدعم العربي الرسمي يمثل لحظة فارقة في تاريخ الصراع. العربي الإسرائيلي فمن جهة، بات واضحًا أن بعض الأنظمة العربية أصبحت ترى في “إسرائيل” شريكًا استراتيجيًا، في مقابل عدو مشترك مزعوم هو “الإسلام السياسي متهمة “إيران” ومعه كل العرب ذات التوجه الإسلامي. ومن جهة أخرى، تعيش الشعوب العربية والعالمية حالة يقظة متنامية، رافضة للتطبيع ومطالبة بالعدالة للفلسطينيين مبدينا دعمهم للمقاومة ضد إسرائيل.
فبالمختصر المفيد يمكن القول بأن المعركة اليوم بين العرب وإسرائيل لم تعد عسكرية أو سياسية وفقط، بل تحولت إلى معركة وعي، وساحات النضالات الشعبية والإعلامية والأكاديمية وقد تكون في راي حزب الوسيط السياسي هي أحد مفاتيح المرحلة القادمة.
* ا لأحزاب الجزائرية الشقيقة كما الحكومة والشعب الجزائري، تعلن وتؤكد دائما على مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، كيف يمكن لهذه الأحزاب ان تدعم نضال الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده؟
– يعد دور الاحزاب السياسية في الجزائر في دعم القضية الفلسطينية جزءًا لا يتجزأ من الوجدان الجزائري، حيث ظلت على مدى عقود تمثل إحدى الثوابت في السياسة الخارجية للجزائر، ويتجلى ذلك في مواقف الحكومة الجزائرية ومجمل الأحزاب السياسية الوطنية وفق رؤية إستراتيجية متكاملة للمستقبل السياسي الفلسطيني عبر سعيها توحيد الصف الفلسطيني فالأحزاب الجزائرية لم تتردد يومًا في إعلان دعمها الصريح والدائم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف فكانت المواقف الرسمية الاحزاب السياسية الجزائرية على مختلف توجهاتها وبرامجها متناغمة مع الموقف الرسمي للدولة الجزائرية فمنذ الاستقلال تبنت الدولة
الجزائرية موقفًا مبدئيًا وثابتًا تجاه القضية الفلسطينية، إذ اعتبرت دعم نضال الشعب الفلسطيني واجبًا تاريخيًا وأخلاقيًا، نابعًا من تجربة الجزائر المريرة في مقاومة الاستعمار الفرنسي. وقد عبّر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مرارًا ومخلف الرؤساء السابقين له عن هذا الموقف، مؤكدًين أن “الجزائر لا تساوم في القضية الفلسطينية”، ورافضًين كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقد تُرجم هذا الموقف الداعم لفلسطين في مختلف المحافل الدولية من خلال مواقف الجزائر الرافضة للقرارات الظالمة بحق الفلسطينيين، والداعية دومًا إلى وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، فضلاً عن الدعم المالي والسياسي المتواصل للسلطة الفلسطينية رغم موقف الشعب بهذا الخصوص بل الجزائر ترى ان مختلف الفصائل الفلسطينية تشكل الجدار الوطني الصلب لإقامة الدولة الفلسطينية الوطنية لذلك نرى الاحزاب السياسية في الجزائر قد وحدت موقفها اتجاه القضية الفلسطينية رغم التباين
الأيديولوجي بينها ورغم تنوع الخلفيات الإيديولوجية للأحزاب الجزائرية—من الإسلامية إلى الوطنية فاليسارية الى الليبيرالية فإلى الاشتراكية تبقى القضية الفلسطينية عندهم نقطة إجماع وطني قل نظيره. فالموقف يعبر عنه من زاوية مبدئية وتاريخية، مستندة إلى روح الثورة الجزائرية ومبادئ التضامن مع الشعوب
المضطهدة وغالبًا ما تصدر هذه الأحزاب بيانات تضامن مع الشعب الفلسطيني، خاصة في فترات التصعيد، وتنظم فعاليات ومسيرات شعبية تندد بالعدوان الإسرائيلي وتطالب المجتمع الدولي ان
يتحمل مسؤولياته اتجاه المسؤولية التاريخية لجرائم العدوان الأمريكي الاسرائيلي على فلسطين ومن هذا المنطلق لا يمكن الحديث عن دعم الأحزاب السياسية الجزائرية للقضية الفلسطينية بدون الإشارة إلى الشعب الجزائري، الذي أثبت في كل مناسبة أنه حاضن وفيّ للقضية الفلسطينية. يتجلى ذلك في المظاهرات الشعبية، وحملات جمع التبرعات، والرسائل التي يوجهها الجزائريون، كبارًا وصغارًا، دعمًا لصمود أهل غزة والضفة الغربية. وغالبًا ما تشكّل الأحزاب السياسية جسورًا بين هذا الزخم الشعبي والدولة، ما يعزز منسوب التضامن الوطني العام.
إن تصوراتنا نحن في حزب الوسيط السياسي المستقبلية لاستمرار الدعم الفلسطيني وتعزيزه يجد مرتكزاته في إدراك التحديات
المتزايدة التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل تغير موازين القوى الإقليمية والدولية، الأمر الذي يتطلب من الأحزاب الجزائرية—حكومة ومعارضة—تطوير آليات دعم جديدة ومتكاملة، يمكن أن تشمل على الخصوص المرتكزات التالية:
1 ـ استراتيجية دبلوماسية نشطة: الدفع نحو إعادة إحياء الدور الجزائري في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية، والعمل على توحيد الصف
الداخلي الفلسطيني.
– 2التوأمة السياسية للأحزاب السياسية مع نظيراتها الفلسطينية، ما يرسّخ سياسيا الروابط بين الشعبين.
-3 دعم الإعلام المقاوم: المساهمة في تمويل وإسناد منصات إعلامية فلسطينية حرة تعبّر عن واقع المقاومة والصمود.
4-توسيع المشاركة الشعبية: تشجيع منظمات المجتمع المدني الجزائرية على إطلاق مبادرات للتضامن المباشر مع فلسطين، عبر القوافل الطبية، والدعم النفسي، وبرامج إعادة الإعمار.
-5 تبني برامج تربوية وثقافية: غرس القضية الفلسطينية في المناهج التعليمية والبرامج الثقافية، باعتبارها قضية إنسانية عادلة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتجربة الجزائر التحررية.
ويمكن التأكيد هنا على ان يبقى الدعم الجزائري الرسمي والشعبي لفلسطين ركيزة من ركائز السياسة الوطنية الاساسية ومصدر فخر لكل الجزائريين. وعلى الرغم من تعاقب الحكومات واختلاف الأجيال، فإن فلسطين ومقاومتها الباسلة في غزة والضفة تظل في قلب الجزائر، رمزًا للمقاومة ومرآة تعكس هوية شعب لا ينسى جذور نضاله. ومع تعاظم التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، فإن على الأحزاب الجزائرية أن تواصل لعب دورها المحوري في تعزيز هذا الدعم، لا بالشعارات فقط، بل بمشاريع استراتيجية تُترجم على أرض الواقع.
* كيف تقيمون العلاقة بين حزبينا؟، وهل من مبادرات لتعزيز التعاون الثنائي والجمعي بين حزبكم وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني؟
– بكل موضوعية، كان هناك اتصالا مباشرا في مكتب تمثيل حزبكم بالجزائر بمناسبة نشاط يتعلق بذكرى تأسيس الحزب، وقد وجهت دعوة رسمية من قبل ممثل مكتبكم بالجزاىر للأحزاب الجزائرية ومنها حزب الوسيط السياسي وكانت الاستضافة مميزة واثير خلالها نقاش حاد حول دور الحزب او الفصيل السياسي ودوره في تجنيد الراي العام العربي والدولي وقد استمع الحاضرون الى عرض قدمه ممثل مكتبكم في الجزاىر مقدما للحضور برنامج نشاط حزبكم في الداخل وفي الخارج ومنذ ذلك الحين اقيمت علاقات تواصل اعلامي بين حزبينا واثيرت عدة وجهات نظر بينا حول الوضع المأساوي بخصوص يوميات فلسطين في ضل العدوان الاسرائلي وبحثنا معا عن سبل اقامة علاقات تنسيق المواقف بين حزبينا دعما للشعب الفلسطيني وصولا الى اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على ان اتخذ هذا الدعم سبلا و سائل متنوعة مشروعة سياسيا دبلوماسيا ومقاومة عسكرية مسلحة
واذ تتمنى قيادة حزب الوسيط السياسي، ومن هذا المنطلق ان تتطور العلاقة بين حزبينا وتتجاوز مستوى التنسيق الاعلامي الى مستوى أرقي من التعبير الفعلي عن توحيد الخطاب السياسي بخصوص القضية الفلسطينية والامر هنا لا نريده ان يوقف عند الخطاب السياسي السلمي وفقط بل يجب ان يتجاوز ذلك الى كل لوجه الدعم وإن يمس كافة الفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة وفي الضفة وعبر كل ربوع الجغرافية الفلسطينية من اجل تحرير فلسطين وإقامة دولتها المستقلة المنصوص عليها في الشرعية الدولية.
هل نشهد توقيع اتفاق إطار للتعاون الثنائي بين الحزبين، كيف يمكن لهذا الاتفاق ان يدفع باتجاه تجسيد شراكة حقيقية؟ كيف تقيمون مستوى التعاون بين حزبينا اليوم، وهل ترون انها تصلح كأنموذج يمكن استنساخه وتطبيقه مع أحزاب أخرى لخدمة الأهداف والقضايا المشتركة؟
– من المؤكد أن النضال الثوري المبني على صدق النوايا يجد جوابا له في اطار قانوني للتعاون بين حزبينا وكل الأحزاب السيايسية في الجزائر ، ذلك أن الشعب الجزاىري بمختلف مكوناته السياسية و الشعبية سيكون سندا حقيقيا للمقاومة ممثلة بكل فصائلها المقاومة وسيكون هناك تجسيد حقيقي من طرفنا ومن طرف مختلف الاحزاب السياسية في الجزاىر اذا كانت هناك مبادرات صادقة لإقامة شراكة سياسية حقيقية بين حزبينا يكون هدفها دعم المقاومة الفلسطينية وحتى يكون مستوى التعاون معبر تعبير فعلي عن رغبة وطموح الشعبين الفلسطيني والجزائري في تجسيد هذه المواقف نرحب بقيادة حزبكم في الداخل الفلسطيني وفي الجزاىر البحث عن اليات اكثر جدوى لتحقيق أهداف التحرير الفلسطينية المنشودة شعبيا وسياسيا عبر البحث عن امضى اتفاق بروتكول اتفاق بينا يوجه نحو دعم المقاومة الفلسطينية ويصلح لان يكون نموذجا يحتذى به باقي الاحزاب الجزاىرية والفصاىل الفلسطينية .