لا ينبغي انتظار مذبحة تلوح في الافق

نائل موسى
نائل موسى 18 أبريل، 2024
Updated 2024/04/18 at 11:43 مساءً

 

لا ينبغي انتظار مذبحة تلوح في الافق
165 ألف قطعة بيد عصابات المستوطنين والفاشي بن غفير يواصل توزيع السلاح

بقلم: حسني شيلو

تشير التقديرات ان ميليشيات المستوطنين المنفلتة في الضفة، تمتلك 165 ألف قطعة سلاح ومازال الوزير الفاشي بن غفير يواصل توزيع الاسلحة على تلك القطعان، ضمن سياسة ارهاب الدولة المنظم، حيث تعمل تلك الميليشيات تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلية وبمساعدته بمهاجمة القرى والبلدات الفلسطينية

وفي هذه الاثناء تنفلت قطعان المستوطنين من كل عقال وتعمل كقطاع طرق بإطلاق النار على سيارات المواطنين ومهاجمة المزارعين حيث تظهر جليا كامتداد للعصابات الصهيونية بل أن جزءا كبيرا منها يشكل عصب الحركة الصهيونية التلمودية التي تعطي الحق لقتل الاغيار

المثير للغضب والاستهجان ان هذا الإرهاب وكل تلك الجرائم  الدموي تجري دون دون تحرك دولي ، وحتى رد فلسطيني عملي وازن، ما يشجع تلك العصابات على ارتكاب مذابح باتت متوقعة ولوح في الأفق القريب.

أن ما أقدمت عليه هذه العصابات الصهيونية من مهاجمة بلدة المغير ودوما وترمسعيا  وعشرات المواقع خصوصا في محافظتي رام والبيرة ونابلس هذه المرة، وغير من البلدات الفلسطينية  على همجيتها تبقى مجرد بداية لهجوم أوسع سوف تكثفه في الأيام القادمة في إطار سياسية الاستيطان وسيطرة غلاة المستوطنين على حكومة الفاشية في دولة الاحتلال ،سوف يكون المشهد أكثر دموية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

ونحن  نرى الغيوم تتلبد فوقنا وامام ناظرينا ، لا يمكن النظر الى ذلك الارهاب الذي يتعزز بشكل يومي الا من خلالي ما يسعى الاحتلال  لخلق حالة من الرعب المستمر  لدى الفلسطينيين، وإشعارهم بأنهم دائمًا في مرمى الخطر، الذي، يوظف في تحقيق أهداف تهجير الشعب الفلسطيني  ضمن خطط ما تسمى «الهجرة الطوعية»، هذا المصطلح الذي لا يغادر العقلية الصهيونية عبر تهيئة كافة الظروف تجاه ذلك.

امام هذه الحالة من التحدي الوجودي مطلوب ابداع في أشكال المقاومة والتصدي لهذا النهج ، وتشكيل حالة وطنية عامة بعيدا عن “النضال مدفوع الاجر” ،وبيانات الإدانة من الحكومة والفصائل التي تعتبر من مهامها الوطنية والاخلاقية أن تعزز الصمود بإجراءات عملية على الارض، وتخصيص الموازنات الخاصة بقطاع الزراعة وتمكين المزارعين،  وكذلك سرعة تشكيل لجان الحراسة والحماية الشعبية وتكثيف التواجد اليومي وعلى كافة المستويات بين أبناء شعبنا في القرى والبلدات المستهدفة،  أن شعور المواطن الفلسطيني بتركه وحيدا في مواجهة هذا الارهاب يزيد من الفجوة بل يتطلب رؤية وطنية جديدة قادرة على مواجهة هذا الارهاب المتنامي.

إن تعزيز الصمود وتشكيل لجان الحراسة والحماية لا يتم عبر الدعوات في بيانات صحفية، بل بحاجة لخطوات عملية، على الصعيد الشعبي وعلى الصعيد الدولي، بات مطلوبا من وزارة الخارجية الفلسطينية ومن منظمة التحرير الفلسطينية اصطحاب كافة البعثات الدبلوماسية العاملة في الاراضي الفلسطينية بجولات إلى القرى والبلدات التي تم حرقها ومهاجمتها من قبل ميليشيات الاحتلال.

لقد حان الوقت للخروج من عباءة التصريحات الصحفية الدولية بل بات مطلوبا منها فرض العقاب وادراج هذه العصابات على قوائم الارهاب الدولي بل ومعاقبة من يسلحها ويوفر الحماية لها.

.. أن لم تتحرك الآلة الفلسطينية على كافة الصعد الان لفضح هذا الارهاب المنظم والمستند فكريا لأدبيات الحركة الصهيونية واليمين الديني المتطرف فإن كل قرية وبلدة فلسطينية سوف تكون هدفا لتلك العصابات، فتوحيد الصفوف واجب وطني لدحر هذا الارهاب ام ما زلنا بانتظار مذبحة جديدة لعصابات المستوطنين وتسجل في النهاية بأن مرتكبها “مختل عقليا”.

عضو اللجنة المركزية لجبهة نضال الشعبي الفلسطيني

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *