كيري يبحث مع السيسي أفكاره لإيحاء المفاوضات وإسرائيل تعتبرها بديل للمبادرة الفرنسية

Nael Musa
Nael Musa 18 مايو، 2016
Updated 2016/05/18 at 9:12 مساءً

3296b878

 

 

 

القاهرة – فينيق نيوز – استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية،  بعد ظهر اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمرة الثانية في اقل من شهر

وقالت مصادر مصرية ان اللقاء تناول اللقاء القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع فى ليبيا، والتطورات فى الشرق الأوسط، إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة.

ووصل كيري القاهرة قادما من فينا لم في زيارة قصيرة أتت غداة إعلان  الرئيس السيسي استعداده القيام بدور لاحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. للاستماع الى المزيد  حول كيفية اعتزامه المساعدة في احياء عملية السلام  المتوقفة

وقالت مصادر مطار القاهرة الدولى  ان كيرى وصل بطائرة خاصة فى زيارة سريعة تستغرق عدة ساعات، للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره سامح شكرى ، وكان فى استقباله السفير الأمريكى بالقاهرة بصالة كبار الزوار بالمطار.

خطاب السيسي

وكان الرئيس المصري  قال في كلمة وجهها للفلسطينيين والاسرائيليين الثلاثاء “إنه لا بد من حل مشكلة الفلسطينيين والزمان والوقت كفيل بتجاوز الكثير من المسائل، وارجو ان كلامي هذا يبقى مسموعا لكل الاشقاء الفلسطينيين مطلوب منكم توحيد الفصائل المختلفة مع بعضها البعض، وتحقيق مصالحة حقيقية مع بعضكم، ومصر مستعدة للمساعدة في تقديم هذا الدور”.

وأضاف السيسي “ان مصر على استعداد ان تعطي فرصة حقيقية لحل الازمة، وبقول للإسرائيليين لازم تذيعوا خطابي في اسرائيل مرة واثنين لايجاد حل للأزمة الفلسطينية واذا كنتم تثقوا في كلماتي ومسيرة التجربة اللي انا شفتها كإنسان شفت حالة كنا موجودين فيها وبقينا في حاجة تانية والحالة اللي احنا فيها حققت السلام للإسرائيليين”.

وتابع “أن هناك مبادرة عربية وفرنسية وجهود امريكية لحل أزمة الفلسطينيين ولا نستهدف أن نلعب دور ريادي ولكننا مستعدين لبذل كافة الجهود لحل هذه المشكلة من فضلكم يا إسرائيليين توافقوا لايجاد حل هذه الازمة لو تحقق الامل ده سندخل مرحلة جديدة جداً محدش يقدر يصدقها”.

 

واكد كيري خلال لقائه الرئيس السيسي “اهمية دور مصر كشريك إقليمي” أعرب عن “تقديره لبيان السيسي الأخير الداعم لدفع عملية السلام بين العرب وإسرائيل”.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن كيري اكد “اهمية دور مصر كشريك اقليمي والتزام الولايات المتحدة مساعدتها في مجال مكافحة الإرهاب والنمو الاقتصادي، وتعزيز المؤسسات الديمقراطية والأمن الإقليمي”.

 

واضاف تونر ان كيري بحث مع السيسي “مجموعة من القضايا الثنائية والاقليمية، بما في ذلك التطورات في ليبيا وسوريا”.

 

وكان مسؤول اميركي رفيع طلب عدم ذكر اسمه قال للصحافيين المرافقين لكيرى ان الاخير “مهتم بالاستماع مباشرة من الرئيس الى المزيد حول الدور الذي ينوي القيام به”.

 

وفي خطاب القاه الثلاثاء، اعتبر السيسي ان هناك “فرصة حقيقية” للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين داعيا الطرفين الى اغتنامها كما اشاد بمعاهدة السلام التي وقعتها بلاده مع الدولة العبرية عام 1979.

 

وتعتقد واشنطن ان تسوية عبر التفاوض على اساس حل الدولتين هي الوسيلة الوحيدة لانهاء النزاع ولكنها لا ترى ان الوقت حان بعد لاستئناف الحوار المباشر بين الطرفين وتفضل العمل في الوقت الراهن على اجراءات لبناء الثقة للحد من العنف وتهدئة التوتر.

 

ويثير هذا التوجه الاميركي خيبة امل لدى بعض القوى في المجتمع الدولي وتدفع فرنسا، والان انضمت اليها مصر، من اجل استئناف اسرع للمفاوضات للتوصل الى تسوية نهائية للنزاع.

 

وهناك تعاطف مع هذه الرؤية في واشنطن وقبول بانه قد يصعب استئناف عملية السلام اذا تركت لتتحلل ولكن الولايات المتحدة تتعامل بحذر كذلك مع محاولات دفعها اسرع مما ينبغي.

 

وقال المسؤول الاميركي الرفيع “لقد قلنا مرارا اننا مؤمنون بان المفاوضات هي الوسيلة الوحيدة لحل المشكلة وقلنا كذلك اننا لا نسعى من جانبنا لاستئناف المفاوضات في هذه المرحلة”.

 

واضاف ان “وزير الخارجية مهتم للغاية بالاستماع الى المزيد من التفاصيل حول ما يجول ببال الرئيس السيسي”.

 

وتحادث كيري هاتفيا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين واجرى اتصالا مماثلا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل بضعة ايام.

 

وهناك تقارير مستمرة ولكن غير مؤكدة في واشنطن عن اعتزام الرئيس الاميركي باراك اوباما الادلاء بخطاب مهم يعلن فيه بشكل اوضح دعم بلاده لحل الدولتين.

 

غير انه قبل ثمانية اشهر فقط من انتهاء ولايته، لم يعد لدى الرئيس الاميركي، اذا اراد التحرك، الوقت الكافي للتعامل مع تحدي عملية السلام الفلسطينية-الاسرائيلية التي فشل العديد من الرؤساء السابقين في دفعها الى الامام.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *