رفض وتنديد رسمي وفصائلي بتصريحات “فريدمان” ضد الرئيس    

Nael Musa
Nael Musa 29 مارس، 2018
Updated 2018/03/29 at 5:03 مساءً

 

664545254

رام الله – فينيق نيوز – قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن تفوهات سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل دافيد فريدمان، تدخل سافر ومستهجن وغير مقبول في الشأن الداخلي الفلسطيني. فيما قبولت تلك التصريحات بتنديد رسمي وفصائلي شديد اللهجة

وأكد أبو ردينة، أن الشعب الفلسطيني لن يسمح لأية جهة خارجية، أيا كانت، أن تقرر مصيره.

واضاف: “يبدو أن فريدمان يتحدث باسم إسرائيل أكثر ما يتحدث باسم أميركا، وينصب نفسه مدافعا عنها وعن المستوطنين، وهو لا يمثل مصالح الولايات المتحدة الاميركية، انما يمثل عقلية لا تريد سوى توتير الأجواء والاساءة إلى الشعب الأميركي”.

وشدد على أن هذه العقلية التي لا تخدم سوى مصالح المتطرفين والمستوطنين، هي التي خلقت “داعش” والتطرف والعنف.

وطالب أبو ردينة، الإدارة الأميركية، بوضع حد لهذه التصرفات الشائنة، التي تسيء إلى الشعب الأميركي أكثر ما تسيء للشعب الفلسطيني، وقال: “على هذه الإدارة أن توضح موقفها من التفوهات المستمرة لسفيرها، والتي تخرج عن الأعراف الدبلوماسية”.

حكومة الوفاق تدين 
  و أدانت حكومة الوفاق الوطني بأشد العبارات تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل دافيد فريدمان.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود: إن تلك التصريحات تتجاوز كافة الخطوط والاعراف المتفق عليها دوليا، وإن شعبنا العربي الفلسطيني لن يقبل محاولات المساس بقيادته ورموزه الوطنية، ولن يقبل التدخل من أَي طرف كان بشؤونه الداخلية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن تلك التصريحات تشكل انحيازا سافرا للاحتلال، بل وتعبر تماما عن جوهر الاحتلال والاستيطان وقهر الشعوب، كما أن السفير الأميركي عبر عن (المشهد المنحدر) الذي يسود الآن ويتم العمل به ضد القضية الفلسطينية والمنطقة.

وشدد على أن ما صدر عن فريدمان يحمل رسالة سيئة وغير مسؤولة من شأنها الدفع بالمزيد من التوتر والقضاء على فرص العملية السياسية.

وطالب الإدارة الأميركية بمراجعة مواقفها لصالح الانحياز إلى الحق، وإلزام موظفيها بالكف عن استخدام لغة التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين والاستفزاز والتهديد.

وأكد المتحدث الرسمي أن القيادة والحكومة الفلسطينية تعمل ما في وسعها من أجل أن يسود الأمن والسلام والاستقرار بلادنا والمنطقة والعالم بأسره، وذلك عن طريق تحقيق لغة واحدة موحدة وهي لغة الحوار والابتعاد عن لغة العداء والكراهية، عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل حدود 67، حسب قرارات الشرعية الدولية.

الخارجية: سقوط اخلاقي

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن التهديد الأميركي، والهجوم الإسرائيلي على الرئيس محمود عباس، يعكسان فشلا سياسيا وسقوطا أخلاقيا.

وأدانت الخارجية في بيان صحفي، التهديد الاميركي والهجوم الإسرائيلي ضد الرئيس، الذي أطلقه السفير الأميركي فريدمان وشنه وزير الحرب الإسرائيلي ليبرمان، في تناغم يستهدف ليس فقط شخص الرئيس، إنما جميع أبناء شعبنا الفلسطيني وقضيته وحقوقه العادلة.

وأكدت أن هذه التهديدات تعبر عن سقوط وفشل المشاريع السياسية التصفوية للقضية الفلسطينية، التي تحاول الإدارة الأمريكية تسويقها، كما أن تصريحات فريدمان وليبرمان بصفتهما وجهان لعملة واحدة، تمثل سقوطا اخلاقيا مدويا بعيدا كل البعد عن لغة التخاطب السياسي المحترمة، ومفاهيم ومرتكزات العلاقات الدبلوماسية المألوفة.

وشددت على أن الاحتلال هو أبشع أشكال الإرهاب، وأن الإدارة الأميركية فشلت فشلا ذريعا في تأكيد وإنجاح جهودها من أجل استئناف المفاوضات، مشيرة إلى أن الجانب الفلسطيني وكما جاء على لسان الرئيس أبدى دائما ويبدي باستمرار استعداده للانخراط في المفاوضات، بل بذلت القيادة جهودا كبيرة وقدمت كل ما يلزم من أجل توفير المناخات والأجواء اللازمة لإطلاق مفاوضات جدية وذات معنى.

وقالت إن الشعب الفلسطيني وقيادته لا يحتاجون إلى شهادات حسن سلوك من فريدمان وليبرمان، خاصة أن الإدارة الأميركية التي ادعت أنها تقوم بجهود لاستئناف المفاوضات، تحولت بمواقفها وسياستها تجاه القضية الفلسطينية إلى رهينة لمواقف الاحتلال واليمين الحاكم في إسرائيل.

وأضافت ان إجراءات الاحتلال تصب في محاولة فرض التغييرات التي يقوم بها على الأرض كأمر واقع، وبالتالي فإن الإدارة الأميركية وقادة الاحتلال فقدوا أي مصداقية في الحديث عن السلام والمفاوضات

وأكدت ان تهديدات فريدمان وتهجمات ليبرمان امتداد للحرب الأميركية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني بهدف تركيعه وفرض الاستسلام عليه، وتعتبر تدخلا سافرا ووقحا في الشؤون الفلسطينية الداخلية، وهو الأمر الذي يرفضه شعبنا رفضا تاما ومطلقا، جملة وتفصيلا.

الإعلام دعوة لاستهداف الرئيس

وقالت زارة الإعلام أن تهديدات السفير الأمريكي ضد الرئيس محمود عباس، تتضمن دعوة واضحة لاستهدافه إذا لم يفاوض إسرائيل!

ورات أن فريدمان يخرج على كل القواعد الدبلوماسية المتبعة، وينتقل من دور السياسي الممثل لبلاده، إلى محامي الدفاع عن المستوطنين.

وطالبت  الوزارة الأمم المتحدة ووزراء خارجية الدول المدافعة عن قيم الديمقراطية والحرية والعدالة باتخاذ موقف حازم ضد فريدمان وداعميه، وتدعو إلى عدم المرور على تهديداته الخطيرة والمتكررة مر الكرام.

واعتبرت التصريحات  الصادرة عن فريدمان سابقة خطيرة  في تاريخ العلاقات الدولية، وتثبت أن الإدارة الأمريكية الراهنة تمارس الانحياز الأعمى لإسرائيل، وتنقلب على القانون الدولي، وتتنكر لحقوق شعبنا المشروعة.

عريقات: حملة تحريضية

وأدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الحملة التحريضية المدروسة التي تقودها الإدارة الأميركية وإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد شعبنا وقيادته.

وقال عريقات تعقيبا على تصريحات السفير الاميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان: إن التصريحات السياسية التي أطلقها فريدمان منذ توليه مهامه في تل أبيت وانسلاخه عن الواقع وتشجيعه لضم إسرائيل لأرض فلسطين المحتلة، وحرصه شخصيا على دعم وتمويل الاستيطان لا يعد خرقا للقانون الدولي وتهديدا لمنظومته فحسب، بل يعني أيضا إطلاق العنان لحكومة اليمين المتطرف للقضاء على الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه وتصفية قضيته العادلة.

وأشار إلى الانسجام والتعاون الوثيق في هذه الهجمة بين الجهات الأميركية وإسرائيل، وبين فريدمان والمستوطن ليبرمان، اللذين ينتميان لنفس المعسكر.

وأضاف: ان الهجوم المباشر والشخصي على الرئيس والتحريض عليه من قبل ليبرمان بسبب دفع رواتب عائلات الأسرى والشهداء الفلسطينيين، يعد تحريضا على الحركة الوطنية الفلسطينية ودعوة مفتوحة لتصفية الرئيس جسديا.

وأشار إلى أن فلسطين تدفع ثمن الاحتلال ماليا وتدفع ثمن تنصلها من مسؤولياتها والتزاماتها باعتبارها القوة المُحتجزة حسب القانون الدولي، ولفت إلى أن المادتين 81 و98 من اتفاقية جنيف الرابعة توجبان على قوة الاحتلال دفع مخصصات للمعتقلين باعتبارها جزءا من مسؤولياتهم تجاههم، وإعالة الأشخاص الذين يعيلهم المعتقلون، اذا لم تكن لديهم وسائل معيشية كافية.

وأكد عريقات أن نضال فلسطين وشعبها ضد الاحتلال الاستعماري هو حق تاريخي ومشروع لجميع الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، مشددا على أن القيادة الفلسطينية لن تتخلى عن الأسرى باعتباره التزاما قانونيا وأخلاقيا.

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف هجمة التحريض الشرسة على الحقوق الفلسطينية والرد عليها بالاستناد إلى قواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة ووضع حد لمخالفة إسرائيل لهذا القانون، وعدم تشجيعها والتساوق معها من خلال محاسبتها على خروقاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني وإنهاء خمسين عاما من الاحتلال.

فتح: تصريحات مشينة

وفي تعقيب له على التصريحات المشينة للسفير الأمريكي / المستوطن فريدمان وتهديداته لرئيس الشعب الفلسطيني قال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم: أن عليه يكفّ عن التصرف كممثل لغلاة المستوطنين وأن يقلع عن أوهامه بأن فلسطينياً واحداً يمكن أن يعير تهديداته مثقال ذرّة من الإهتمام!

وأضاف الجاغوب: أبو مازن هو الرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني وهو المؤتمن على المشروع الوطني والحارس لمقدّسات شعبنا وفي المقدمة منها مدينة القدس عاصمة فلسطين الأبدية، تماماً كما كان من قبله الشهيد المؤسس ياسر عرفات والذي اختار الشهادة دفاعاً عن ثوابت شعبنا وأهدافه الوطنية.

وقال:على الإدارة الأمريكية أن تتوقف عن الوهم بأنها يمكن أن تجد فلسطينياً واحداً يمكنه أن يقبل بالتنازل عن هذه الأهداف أو أن يرضخ للتهديد والإبتزاز.

وخلص للقول:  ان مردود مثل هذه التصريحات هو المزيد من الإصرار الفلسطيني على التمسك بالثوابت الوطنية والإلتفاف حول سياسة الرئيس أبو مازن والدفاع عنه والإستمرار في الصمود أمام المشروع الأمريكي-الإسرائيلي الهادف إلى تصفية قضية فلسطين وفرض الإحتلال الإستيطاني الإسرائلي على شعبنا كأمرٍ واقع. وثانيا المزيد من العزلة للسياسة الامريكية المعادية لشعبنا والمتعارضة مع الشرعية الدولية ومع مواقف الغالبية العظمى من دول العالم وشعوبه بما في ذلك قطاعات واسعة ومتزايدة من الشعب الأمريكي.

مجدلاني: تتطابق مع سياسة الاحتلال

واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، تصريحات سفير أميركا دافيد فريدمان، رسالة تهديد واضحة، وتتطابق تماما مع سياسة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مجدلاني في بيان صحفي ، إن تلك التصريحات خارجة عن الأعراف الدبلوماسية، وتعتبر تدخلا سافرا بالشأن الداخلي لدولة فلسطين.

وأكد أن ادارة ترمب تعرف جيدا من يمثل الشعب الفلسطيني ويمثل الشرعية الفلسطينية، وأنها حاولت سابقا وستبقى تحاول البحث عن البدائل، ولن تجد فلسطينيا واحدا بإمكانه التخلي عن الثوابت الوطنية.

.. يتبع

 

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *