القدس المحتلة – فينيق نيوز – أدى أكثر 250 فلسطيني صلاة الجمعة الرابعة وربما الأخيرة من شهر رمضان الفضيل في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم التقيد الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي حول مدينة القدس ومداخلها للحد من تدفق المصلين.
وواصل الاف التدفق على المسجد الاقصى منذ ساعات عصر أمس والليلة الماضية ومنذ ساعات الصباح الباكر وسط استعدادات الأوقاف واللجان العاملة في الاقصى، ولجان الحارات والأحياء المقدسية لتامين سلاسة اداء الصلاة وسلامة المصلين.
وحيا مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين المصلين الذين توافدوا إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة فيه، ولتكتحل عيونهم برؤية مدينة القدس، قائلا ان الأقصى هو عقيدة راسخة منذ حادثة الإسراء والمعراج.
وذكر الشيخ محمد حسين بان الاقصى، هو المسجد الثالث الذي تشد اليه الرحال بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، وقال رغم القيود والحواجز والجدار، هذا المسجد سيبقى اسلاميا ، ولا يقبل القسمة على اثنين.
واعتبر زحف المسلمين الى الاقصى رسالة للأمة الاسلامية بأنهم مرابطين رغم الصعاب والظروف التي تعيشون ، وانهم في طليعة من يحافظ على القدس ومقدساتها، وبأنهم لن تفرطوا بذرة تراب من الأقصى.
وحذر الشيخ من دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة الى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، اضافة الى مطالبتهم العلنية بمنع المسلمين من الدخول خلال الاعياد اليهودية، مشددا على ضرورة الرباط فيه طوال العام.
وشددت قوات الاحتلال من اجراءاتها على العسكرية على المداخل الرئيسية للقدس وانتشرت دوريات على طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري حول المدينة لمنع الشبان من الوصول، وصادرت السلالم التي يستخدمها الشبان لهذا الغرض.
وشهدت أسواق القدس القديمة منذ ساعات الصباح حركة تجارية نشطة، فيما تنتشر مئات البسطات للباعة المتجولين على طول الشوارع والطرقات المؤدية الى الاقصى.
واعلنت قوات الاحتلال عن نشر الآلاف من عناصرها في القدس، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، وعن فرض المزيد من الاجراءات المشددة شملت إغلاق محيط البلدة القديمة، والسماح فقط للحافلات التي تنقل المصلين بالوصول الى أقرب نقطة من بوابات البلدة القديمة، بالإضافة الى تسيير الدوريات العسكرية الراجلة والمحمولة والخيالة، واطلاق منطاد راداري استخباري ومروحية في سماء المدينة لمراقبة المصلين
ومنعت قوات الاحتلال النساء من عمر 16-30 عاما الدخول الا بتصاريح، كما انطبق هذا الاجراء على الرجال من سن 30-50 عاما، فيماسمح للأطفال المرافقين ما دون سن 12 عاما بالدخول دون تصريح، وللرجال ما فوق سن 50 عاما بالدخول دون تصريح، كما للنساء ما فوق سن 30 عاما بالدخول دون تصريح، فيما منع الرجال ما بين سن 12-30 عاما بشكل مطلق من الدخول للقدس. فيما قدرت الاوقاف عدد المصلين باكثر من ربع مليون مواطن.
