حكومة نتنياهو تحظر الحركة الاسلامية وتغلق مؤسساتها بالداخل والجماهير الفلسطينية تحتج

Nael Musa
Nael Musa 17 نوفمبر، 2015
Updated 2015/11/17 at 4:44 مساءً

151117085
الناصرة – فينيق نيوز – حظرت حكومة نتنياهو، اليوم الثلاثاء، “الجناح الشمالي للحركة الإسلامية” بأراضي العام 48، واعتبرتها “مؤسسة ورابطة” محظورة غير مشروعة وخارجة عن القانون، وذلك بالتزامن مع اقتحام وإغلاق 17 مؤسسة تابعة للحركة، واستدعاء قياداتها.
وجاءت الخطوة استنادا إلى قرار مجلس الوزاري المصغر بحكومة نتنياهو الذي صدر الليلة الماضية حيث وقع وزير الأمن “موشيه يعالون” مرسوما يعلن فيه الحركة مؤسسة محظورة غير مشروعة وخارجة عن القانون.”مما يعني ان كل مقر تابع للحركة الإسلامية خارج عن القانون وان كل شخص ناشط ضمن هذه الحركة سيعرض نفسه للملاحقة القانونية بمخالفات توصف بالجنائية
وقوبلت الخطوة بالاحتجاج والتنديد وقررت لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الاضراب الشامل الخميس، كما دعت المتابعة إلى مظاهرة قطرية يوم السبت ربما تنظم في مدينة أم الفحم.

الناطقة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري قالت في بيان: القاضي أمر بضبط أموال وممتلكات 17 من الجمعيات والمؤسسات التابعة للحركة، وتم تنفيذ تسليم اخطارات والصاق / أوامر إغلاق ملها (أم الفحم ويافا والناصرة وكفر كنا، وطرعان وبئر السبع ورهط)، إضافة الى تفتيش 13 مؤسسة.
وسلمت شرطة الاحتلال استدعاءات للتحقيق للشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، والشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، والدكتور سليمان أحمد، مسؤول ملف القدس والاقصى في الحركة اعتقلت الدكتور يوسف عواودة، مدير العلاقات الخارجية في الحركة الإسلامية، من منزله في كفر كنا.
الشيخ صلاح: سأبقى رئيسا للحركة الإسلامية
وأصدر الشيخ رائد صلاح بيانا أكد ان كل الاجراءات الاحتلالية المتمثلة (بحظر الحركة ومؤسساتها) هي اجراءات ظالمة ومرفوضة.وقال الحركة الإسلامية ستبقى قائمة ودائمة برسالتها تنتصر لكل الثوابت التي قامت لأجلها، وفي مقدمتها القدس والأقصى المباركين.
وأكد انه سيبقى رئيسا للحركة الإسلامية منتصرا لاسمها، و لكل ثوابتها وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى المباركين، وأسعى بكل الوسائل المشروعة المحلية والدولية لرفع هذا الظلم الصارخ عنها.
قوات الاحتلال اقتحمت العديد من المؤسسات وهي “كيوبرس”، ومجمع “ابن تيمية”، وعمارة الشافعي حيث مقر صحيفة “صوت الحق والحرية” وموقع “فلسطينيو 48″، مقر جمعية “يافا في مدينة يافا.
وفي مدينة رهط، شملت الحملة تفتيش مكتبة اقرأ الشاملة ومسجد الهلال، ومدرسة جراء لتحفيظ القرآن، ومكتب جمعية اقرأ لدعم الطلاب العرب، ومكتب مؤسسة النقب للأرض والإنسان، في مدينة بئر السبع.
النائب طلب ابو عرار
بدوره قال النائب طلب ابو عرار، حول قرار حظر الحركة الإسلامية( الجناح الشمالي)، ان ” إسرائيل أعلنت بقرارها حظر الحركة الإسلامية ( الجناح الشمالي)، شن الحرب على المجتمع العربي في الداخل، وهي ستتحمل تبعات هذه الحرب.
وأضاف في بيان له:” ان الانتفاضة الثالثة سببها سياسة نتنياهو تجاه المسجد الأقصى، وسياسة الانغلاق، والحركة الإسلامية ليست السبب فيها، فحول نتنياهو حقده على الحركة الإسلامية ليكسب رضى ناخبيه وزمرته المتطرفة، ونقول لنتنياهو بصريح العبارة ان الحركة الإسلامية لن تتراجع عن الدفاع عن المسجد الأقصى، ولن تسكت عما يجري في المسجد الأقصى.
القائمة المشتركة
وحذرت القائمة المشتركة، نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة من تداعيات ونتائج قرار حظر الحركة الاسلامية وقياداتها وإخراجها ومؤسساتها المختلفة عن القانون، مؤكدة أن القرار تعسفي وظالم وغير ديمقراطي،
وقالت القائمة المشتركة في بيانها الحركة الاسلامية جزء من المشهد السياسي للأقلية العربية في الداخل ومن نسيجها الاجتماعي والثقافي، وأن ملاحقتها وحظرها يعني ملاحقة القيادات والجماهير العربية، وتحاول حكومة إسرائيل تجريم حقنا بالنضال السياسي وتحوله لتحريض، بينما تشرع التحريض علينا والدعوات للموت وتصريحات حمل السلاح والاعتداء على شعبنا من قبل وزراء ورئيس الحكومة.
وأكدت القائمة المشتركة أن القرار المرفوض أصلا، والذي يستند على “قانون الطوارىء” غير الديمقراطي، استمرار لسياسات حكومة الاحتلال المغامرة التي يقودها مجموعة من المتطرفين المهووسين وممارساتها العنصرية، وجزء من حملة التحريض العنصري والفاشي التي يقودها نتنياهو ضد الجماهير العربية وقياداتها
وطالبت القائمة المشتركة، حكومة نتنياهو إلغاء القرار الاستبدادي فورا، وعدم استغلال الأوضاع في المنطقة والعالم لتصعيد الهجوم والتحريض على الأقلية العربية.
لجنة المتابعة
قررت لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الاضراب الشامل بعد غد الخميس، احتجاجا على قرار حكومة نتنياهو إخراج الحركة الاسلامية – الجناح الشمالي – عن القانون، ودعت إلى مظاهرة قطرية يوم السبت ربما تنظم في مدينة أم الفحم.
وقال رئيس لجنة المتابعة، النائب السابق محمد بركة، في الاجتماع الطارئ الذي عُقِد في مدينة الناصرة: “إن حكومة بنيامين نتنياهو، وبأحزابها المتطرفة، تسعى إلى التستر على سياستها الاجرامية والعنصرية الشرسة ضد شعبنا في كل أماكن تواجده، وتضع نفسها في خانة ما يسمى بـ”العالم الحر”، بينما العقلية التي تسيطر عليها، وسياسة الحرب والاحتلال والتنكيل التي تتبعها إسرائيل على مدى عشرات السنين، وما تنتجه من تدمير حياة شعب بأكمله وحرمانه من حريته واستقلاله، واغراقه بشلالات الدم، هي الارهاب بعينه”.
وتابع رئيس لجنة المتابعة: “نحن نعمل على صياغة باللغة الإنجليزية لكي يعمم على وسائل الاعلام العالمية، ولن نقبل أن نكون دواجن في قفص الحركة الصهيونية”.
واستنكر الحضور من كافة أطياف المجتمع الفلسطيني في الداخل ما قامت به الشرطة في ساعات الليل المتأخرة من اقتحام مكاتب الحركة الإسلامية من الجنوب حتى الناصرة، وكذلك ارسال دعوات تحقيق للشيخ رائد صلاح وكمال خطيب واعتقال الدكتور يوسف عواودة.
حركة حماس
أدانت حركة حماس قرار الاحتلال حظر الحركة وما تبع ذلك من اعتقالات واستدعاء وإغلاق لعدد من المؤسسات.
واعتبرت على لسان الناطق باسمها سامي ابو زهري القرار الاسرائيلي عملاً عنصرياً يستهدف الوجود العربي في الداخل الفلسطيني ومعاقبة الحركة الاسلامية ومنعها من مواصلة دورها لحماية المسجد الأقصى؛ مما يجعل هذا القرار وسام شرف لهذه الحركة الأصيلة.
ودعت حركة حماس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته اتجاه الإجراءات العنصرية الإسرائيلية التي تؤكد مجدداً أن الاحتلال الإسرائيلي هو مجرد عصابة إرهابية.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *