الفلسطينيون يرفضون التحقيق “المشترك” بجريمة قصف “وقائي” نابلس

نابلس – فيننيق نيوز – أصيب عنصر من جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال محاصرة وقصف مقر الجهاز في مدينة نابلس،بشمال الضفة الغربية في تصعيد قوبل بتنديد فلسطيني.
ووقع الاعتداء نحو الساعة الثالثة فجرا عندما طلبت دورية للامن الوقائي من ركاب بسيارة مشبوهة التوقف للفحص فرد من بداخلها باطلاق النار باتجاه عناصر الامن الوقائي حيث تبين انهم من افراد وحدات الاحتلال الخاصة المستعربين
وعلى الفور وصلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال لمساندة المستعربين وحاصرت المقر وامطرته بالرصاص الذي طال مختلف اجزاء المبنى المكون من اربعة ادوار، والكائن في شارع “تعاون علوي” في منطقة الطور جنوب نابلس
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى مقر جهاز الأمن الوقائي، وسط تحليق مكثف لطائرات التصوير الخاصة بالاحتلال.
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال انه و”خلال نشاط لقوات الجيش لاعتقال نشطاء في مدينة نابلس اندلع تبادل لاطلاق النار بين القوات وبين من رصد من قبلهم كمشتبه فيهم حيث اتضح فيما بعد انهم عناصر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية. لم تقع إصابات في صفوف الجيش وسيتم التحقيق في الحادث”
ونفى محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان مزاعم جيش الاحتلال، وقال إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت فجرا مقر الجهاز في مدينة نابلس، وشرع الجنود بإطلاق الأعيرة النارية صوب المبنى بشكل مفاجئ ومباشر ودون مبرر، ما أدى إلى إصابة شاب بجروح طفيفة وتحطيم عدد من النوافذ.
وأضاف، ما يدعيه الاحتلال حول تعرضه لإطلاق نار في المنطقة غير صحيح، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في تمادي جيش الاحتلال تجاه أبناء شعبنا، لكن الخطير هو استهداف المقر العسكري الفلسطيني.
واستنكر المحافظ الذي تفقد ، هذه الجريمة، وقال، إن ما يجري يستوجب وقفة جادة، مؤكدا أن إطلاق النار من قبل الاحتلال كان بهدف القتل لأن الرصاص اخترق النوافذ وأصاب المكاتب.
واشار الى المحافظ ان قوات الاحتلال استهدفت ثلاثة طوابق للجهاز،مشيرا الى ان الواقعة تشكل سابقة خطيرة لم تحدث من قبل.
وقال: مقر جهاز الأمن الوقائي موجود في نابلس وليس موجود في تل أبيب، وكل الادعاءات الإسرائيلية كاذبة .
وأضاف، “أننا رفضنا اقتراح إسرائيلي بتشكيل لجنه تحقيق مشتركة فلسطينية اسرائيلية حول ماجري وهذا الموقف واضح”.