اعتصامان بالبيرة وطولكرم اسنادا للاسرى .. والاخرس يعلن وصيته

Nael Musa
Nael Musa 6 أكتوبر، 2020
Updated 2020/10/06 at 9:24 مساءً
ارشيف

رام الله – فينيق نيوز –  اعتصم العشرات من المواطنين وأهالي الأسرى، اليوم الثلاثاء، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينتي البيرة، وطولكرم دعماً لصمود الحركة الأسيرة في وجه هجمة إدارة سجون الاحتلال الشرسة وغير المسبوقة على حقوقهم واسنادا للاسير المضرب ماهر الاخرس

وأعربت أمهات الأسرى خلال الاعتصام بالبيرة عن قلقهن على مصير أبنائهن، في ظل الأوضاع الصعبة التي تسود في المعتقلات، بعد منع إدارة السجون إدخال الأموال الخاصة بمشتريات الأسرى “الكانتينا”، و منع الزيارة بسبب إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا،

وقالت والدة الأسير حمادة درامنة، إنها لا تعلم شيئاً عن ابنها الذي تم نقله من سجن “عوفر” إلى سجن “نفحة” بعد استشهاد الأسير داود الخطيب، في إجراء عقابي، شمل أيضاً حبسه في العزل الانفرادي لمدة أسبوع.

و أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن الحركة الأسيرة تخوض تحدياً جديداً، يتمثل برفض إدارة السجون استلام أموال “الكانتينا” للمرة الثانية على التوالي، محذراً من تصعيد في سجون الاحتلال كافة، وإضراب مفتوح عن الطعام تخوضه الحركة الأسيرة، إذا لم تتم معالجة هذه القضية.

وحول قضية الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم 72 على التوالي، قال فارس، إن الوقت قد حان لتكون وتيرة العمل أسرع وأعلى، شعبيا وحقوقيا وسياسيا ورسميا وفصائليا، “لأننا نتحدث عن حياة بطل فلسطيني يقف في مواجهة قانون الإداري الذي يستهدف كل الفلسطينيين”.

و أشاد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان بصمود الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، مشدداً على أهمية عدم السماح لإسرائيل برفع الغطاء النضالي عنهم، ومحاولة وصمهم بالإرهاب، في إطار مخطط شامل تقوده حكومة بنيامين نتنياهو، بدأ بقرصنة أموال الشهداء والأسرى، ومن ثم مطالبة البنوك بإغلاق حساباتهم، وصولاً إلى التخطيط لحرمان الأسرى من أموال “الكانتينا”.

طولكرم: اعتصام مساند للأسرى 

كما اعتصم ذوو الأسرى، وممثلو فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة، إسنادا للأسرى في سجون الاحتلال

وطالب المشاركون في الاعتصام، الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى، والضغط على الاحتلال لوقف ممارساته التعسفية بحقهم، خاصة المرضى منهم في ظل تفشي فيروس “كورونا” والذي يشكل خطورة على حياتهم، نظرا لافتقار السجون لوسائل الوقاية والسلامة العامة، ما يتطلب تدخلا عاجلا في هذا الخصوص.

واستنكروا جريمة الاحتلال بحق الشاب سمير حميدي من بلدة بيت ليد، والذي تعرض لإطلاق النار من قبل جنود الاحتلال بالقرب من حاجز “عناب” مساء أمس الاثنين، وأعلن عن استشهاده، محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيره.

وقال أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم إياد الجراد، نبذل كل المساعي الحثيثة لاستلام جثمانه، مشيرا أن هذا الاحتلال بممارساته التعسفية يستهدف الشباب والأطفال والنساء ولا يفرق بين أحد وآخر، ويطول باعتداءاته الأرض بالاستيلاء عليها وطرد أصحابها لصالح المستوطنات

وحذر من تدهور الوضع الصحي للأسرى المرضى، في ظل ما يعاني منه الأسرى من هجمة شرسة متمثلة في الإهمال الطبي وتعرضهم لتجارب الأدوية الخطيرة خارج نطاق الصحة، وهو ما يشكل خطرا على حياتهم، مشيرا إلى وجود أكثر من 800 حالة مرضية منهم الأسير معتصم رداد من أصعب الحالات المرضية بالحركة الأسيرة، وهناك 20 حالة بحاجة لعلاج فوري وسريع جدا، مشددا على أن شعبنا ورغم الضغط الأمريكي والإسرائيلي والعربي سيبقى صابرا وصامدا، وستبقى القيادة الفلسطينية على قدر التحدي حتى التحرير والقدس عاصمة أبدية لفلسطين.

وقال عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي محمد علوش، نشارك اليوم دعما وإسنادا للحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال، ونؤكد أن قضية الأسرى كانت وستبقى القضية المركزية والحيوية في الشارع الفلسطيني ولدى فصائل العمل الوطني، ولدى الوطن الفلسطيني ككل.

وأضاف، في ظل الأجواء السائدة على الساحة الفلسطينية، نؤكد ضرورة تلاحم وتعزيز كل الجهود الوطنية والشعبية دعما لأسرى الحرية وان يكون هناك تحرك شعبي وجماهيري إلى جانب أيضا حراك رسمي فلسطين نحو تدويل قضية الأسرى وفضح حكومة الاحتلال بما تقوم به من استفزاز وعقاب جماعي بحق الأسرى، مؤكدا ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه ما يتعرض له الأسرى من اجراءات عنصرية تنتهجها إدارة مصلحة السجون خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا التي وصلت للأسرى وأصبحت تهدد حياتهم.

الأسير الأخرس: إما الحرية وإما قتلي باسم عدالتهم الزائفة

وفي غضون ذلك أكد الأسير ماهر الأخرس أنه مستمر في الإضراب  المفتوح الذي دخل يومه الـ 73 عن الطعام ولن يتراجع عن قراره.

وفي فيديو صور له اليوم الثلاثاء من داخل مستشفى كابلان قال الأخرس:” إما الحرية بين عائلتي وأطفالي وإما قتلي باسم عدالتهم الزائفة، وإذا استشهدت فوصيتي لشعبي وأهلي رفض تشريحي وألا يلمس جثماني ولا يمزق”.

ومنعت قوات الاحتلال، عائلة الأسير الأخرس من تنظيم مؤتمر صحفي للكشف عن حالته الصحية.

وأشارت زوجته أم إسلام التي زارته في مشفى كابلان الى أن الأطباء حذروا من أن أعضاء جسده باتت تُصاب بِتَشنُجات خطرة بفعل طول فترة الإضراب عن الطعام.

 

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *