استشهاد الشيخ خضر عدنان في اليوم 87 لاضرابه عن الطعام رفضا لاعتقاله في سجون الاحتلال

Nael Musa
Nael Musa 2 مايو، 2023
Updated 2023/05/02 at 10:37 صباحًا

رام الله – فينيق نيوز –  أبلغت إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي، الأسرى رسميا،اليوم الثلاثاء، باستشهاد الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة جنوب جنين،في اليوم 87 لمعركة الإضراب عن الطعام، التي يخوضها رفضًا لاعتقاله.

واعلن الشيخ خضر عدنان، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في 5 شباط/فبراير الماضي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة جنوب جنين. وكتب وصيته قبل نحو شهر من استشهاده

وكتب وصيّته الأخيرة في مستشفى سجن “الرملة”، في اليوم الثامن والخمسين لإضرابه عن الطعام. ومن ضمن ما جاء فيها: “إذا كانت شهادتي، فلا تسمحوا للمحتلّ بتشريح جسدي”، و”قد ذاب شحمي ولحمي”.

وأوضج نادي الأسير في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أنّ الأسير عدنان، خاض وحتّى اليوم 6 إضرابات، وخلالها حمل صوت الأسرى إلى أرجاء العالم، وتمكّن في كل مرة من نيل حريتّه، حتّى قرر الاحتلال في هذه المرة وبأدوات ممنهجة باغتياله عن سبق الإصرار، وبقرار”.

وعلى مدار إضرابه، رفض الاحتلال السّماح لعائلته أن تزوره رغم ما وصل إليه من مرحلة بالغة الخطورة، وتمكّنت زوجته من رؤيته فقط عبر شاشة الفيديو (كونفرنس) خلال جلسات المحاكم التي عقدت له، وآخر مرة كانت يوم الأحد الماضي، كما رفض الاحتلال نقله إلى مستشفى (مدني).

يأتي ذلك فيما كانت المحكمة العسكرية للاحتلال في “عوفر”،  رفضت الاستئناف الذي تقدم به محامي الأسير الشهيد خضر عدنان، على قرار سابق صدر عن المحكمة، وفيه رفضت الإفراج عنه بكفالة، بحسب ما أعلن نادي الأسير.

ويُعتبر الأسير عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية، ونفّذ خمس إضرابات سابقًا، وهذا الإضراب السّادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، هو أطول إضراب يخوضه، حيث خاض إضرابًا عام 2004 رفضًا لعزله واستمر لمدة (25) يومًا، وفي عام 2012 خاض إضرابًا ثانٍ واستمر لمدة (66) يومًا، وفي عام 2015 لمدة (56) يومًا، وفي عام 2018 لمدة (58) يومًا، وفي عام 2021 خاض إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 25 يومًا، وعلى مدار الإضرابات السّابقة تمكّن من نيل حرّيّته، ومواجهة اعتقالاته التّعسفية المتكررة.

وتعرض الشهيد عدنان للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهنّ الاعتقال الإداريّ، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية.

وذكر نادي الأسير أن “الاحتلال الإسرائيلي، اغتال الأسير الشيخ خضر عدنان”، القياديّ في حركة “الجهاد الإسلامي”، عن “سبق إصرار”، فيما حمّلت هيئة شؤون الأسرى، “الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير خضر عدنان”، وطالبت “المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل، ووضع حد للجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وتوفير الحماية لهم”.

وبارتقاء الأسير خضر عدنان، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 236 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم (75) نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء).

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *