هولاند يزور الأكراد على الجبهة ضد “داعش” في العراق

نائل موسى
نائل موسى 2 يناير، 2017
Updated 2017/01/02 at 7:41 مساءً

 

33750809990

 اربيل – فينيق نيوز – ا ف ب  – زار الرئيس الفرنسي في اطار زيارته للعراق اليوم الاثنين، مواقعا قوات البشمركة الكردية على خط الجبهة ضد تنظيم الدولة الاسلامية ” داعش”على بعد حوالى 15 كلم  من الموصل سمال .

وراقب هولاند جانبه رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ووزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان.بمنظار خط الجبهة، فيما قال الرئيس الفرنسي “لا يمكن رؤية الموصل” بسبب الضباب.

وترتدي هذه المرحلة من زيارة هولاند الى العراق رمزية كبيرة، خصوصا مع وجود حوالى 500 جندي فرنسي في المنطقة يقدمون التدريب والمشورة والدعم المدفعي للقوات العراقية التي تخوض معركة استعادة الموصل منذ حزيران/يونيو 2014.

وتقدم قوات خاصة فرنسية الدعم للبشمركة على خط الجبهة من دون المشاركة في المعارك مباشرة. لكن البشمركة لا يقاتلون في الموصل الى جانب قوات الشرطة والجيش العراقيين، رغم انخراطهم في الحملة الاشمل في شمال البلاد.

واتخذت تدابير امنية مشددة خلال زيارة هولاند استخدمت فيها مروحيات وطائرات استطلاع بلا طيار والمئات من عناصر البشمركة الذين تمركزوا على طول 50 كلم تفصل اربيل عاصمة كردستان العراق عن خط الجبهة.

وقال لودريان “بعشيقة هناك”، مشيرا الى المدينة التي استعادها الاكراد من التنظيم في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر. بدوره قال بارزاني “كانت هناك انفاق في كل مكان في تلك المنطقة، وسيكون الامر اسوا في الموصل على الارجح”.

واطلع هولاند وبارزاني على خارطة عسكرية تكشف التقدم الذي حققته قوات البشمركة منذ بدء الهجوم في شمال العراق في 17 تشرين الاول/اكتوبر.

وفي شهرين ونصف شهر تمكنت القوات العراقية من دخول الموصل واستعادة “حوالى 60%” من شرق المدينة بحسب ضابط عراقي، فيما ما زال غرب المدينة خاضعا لتنظيم.

 وكان شدد هولاند  في بغداد الاثنين على ان محاربة تنظيم الدولة في العراق “تساهم في حماية بلادنا من الارهاب” في 2017 الذي توقع ان يكون “عام الانتصار على الارهاب”.

وبعد عامين من بدء العمليات العسكرية للتحالف الدولي المناهض للارهاب بقيادة الولايات المتحدة، والتي تشارك فيها فرنسا بقوة، يعتبر الرئيس الفرنسي الوحيد بين زعماء الدول الاوروبية الاساسيين الذي يزور العراق.

في بغداد، توقع هولاند امام الجنود الفرنسيين الذين يقومون بتدريب قوات النخبة لمكافحة الارهاب ان يكون 2017 “عام الانتصار على الارهاب”.

واضاف ان “التحرك ضد تنظيم الدولة في العراق يساهم في حماية فرنسا من الارهاب”.

واضاف “النصر” لا معنى له اذا لم ترافقه “اعادة اعمار” في العراق حيث تواصل القوات العسكرية عمليتها لاستعادة السيطرة على الاراضي التي استولى عليها الجهاديون في 2014.

وتابع هولاند ان “اي مشاركة في اعادة الاعمار في العراق تؤمن شروطا اضافية لتفادي ان يشن داعش اعمالا على ارضنا”.

وفرنسا هي الدولة الثانية من حيث حجم المساهمة في التحالف الدولي. ومنذ بدء مشاركتها في ايلول/سبتمبر 2014، قامت باكثر من 5700 طلعة جوية والف ضربة ودمرت اكثر من 1700 هدف في العراق وسوريا.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي سيلتقيه هولاند خلال زيارته اعلن الاسبوع الماضي ان قواته بحاجة الى “ثلاثة اشهر للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية”.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *