الدفاعات الجوية السورية تتصدى عدوان اسرائيلي جديد على دمشق

نائل موسى
نائل موسى 20 نوفمبر، 2019
Updated 2019/11/20 at 1:24 مساءً

 

دمشق  – فينيق نيوز – شن جيش الاحتلال  الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، عدوانا جديدا  على الاراضي خلف  قتلى وجرحى واضرار مادية ، فيما اعلن  الجيش السوري ان دفاعاته اسقطت عدة اهداف جوية

وزعم جيش الاحتلال أنه شن غارات ضد “عشرات الأهداف العسكرية التابعة لـ’فيلق القدس’ الإيراني” والجيش السوري، من بينها صواريخ أرض – جو ومقرات قيادة، ردًا على إطلاق قذائف من الأراضي السورية أمس الثلاثاء.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، لاحقا صباح اليوم الأربعاء، إن 11 مقاتلا، بينهم سبعة غير سوريين، قُتلوا في غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية في دمشق وريفها، الليلة الماضية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إنه “لا يمكننا أن نجزم ما إذا كان المقاتلين غير السوريين إيرانيون أو (مقاتلين) من جنسيات مختلفة موالين لإيران”. وتحدث عن إصابة أربعة مدنيين بجروح في هذه الغارات.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، اليوم، عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قوله إن الضربات الجوية الإسرائيلية على سورية خطوة خاطئة وإن موسكو تواصلت مع حلفائها بشأن الواقعة.

ووفقا لمصادر “المرصد السوري” لحقوق الإنسان، فقد سمع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة دمشق ومحيطها عند الساعة الواحدة والنصف من بعد منتصف ليل الثلاثاء / الأربعاء، واستمرت لعدة دقائق.

وقالت المصادر إن الانفجارات ناجمة عن تصدي دفاعات النظام الجوية لصواريخ إسرائيلية طالت مواقع النظام والميلشيات الإيرانية، حيث رصد “المرصد السوري” سقوط عدة صواريخ في محيط ضاحية قدسيا، وريف دمشق الجنوبي والجنوبي الغربي تزامنا مع سماع أصوات سيارات إسعاف بالمنطقة ومعلومات مؤكدة عن وجود خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمليشيات الموالية لها.

واشتعلت حرائق ضخمة في المواقع التي جرى استهدافها وشوهدت بوضوح من قبل نشطاء المرصد وسكان في العاصمة دمشق ومحيطها.

بدروها، قالت وسائل إعلام سورية مقربة إن الغارات الإسرائيلية على ضواحي دمشق، أدت إلى خسائر بشرية ومادية، جراء سقوط شظايا الصواريخ عقب تصدي الدفاعات السورية لها وإسقاط بعضها.

وأفادت وكالة (سانا) أن شظايا أحد الصواريخ الإسرائيلية أصابت منزلا في بلدة سعسع جنوب غرب دمشق، ما أسفر عن تدمير المنزل ومقتل شخصين وإصابة عدد آخر تم نقلهم إلى المشافي في القنيطرة ودمشق لتلقي العلاج المناسب.

وأكد مصدر طبي في مشفى قطنا الوطني أن رجلا وامرأة استشهدا وأصيب عدد آخر جراء الغارات على بلدة بيت سابر بمنطقة سعسع في جنوب غرب دمشق.

وأصابت شظايا أحد الصواريخ أيضا بناية سكنية في ضاحية قدسيا بغرب دمشق، ما أسفر عن إصابة فتاة وإلحاق أضرار كبيرة في البناء.

وخلافا لما وردت في وسائل إعلام سورية، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الغارات الإسرائيلية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات الإيرانية، مثلما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى إن الغارات الليلية في سورية، والتي كانت الأكثر انتشارا ضد أهداف إيرانية في سورية، تم خلالها مهاجمة 20 موقعا واستهداف قوة “فيلق القدس” الإيرانية، والتي تضم مقرات تقع داخل القواعد السورية.

ونقل الموقع الإلكتروني “واللا” عن المصدر قوله “تم الهجوم على مبنى الدفاع الوطني، بالإضافة إلى هدفين أو ثلاثة أهداف تكتيكية سورية على جبهة مرتفعات الجولان”.

وأضاف المصدر أن “الهدف الثانوي كان توجيه ضربة كبيرة بست بطاريات صواريخ جو -أرض، وذلك بهدف السماح بحرية الحركة والحفاظ على الطيارين”.

وقال ، بنيامين نتنياهو في بيان، إنه “أوضحت (سابقًا) أن من يمس بنا سوف نمس به. هذا ما فعلناه الليلة ضد أهداف عسكرية تابعة لـ’فيلق القدس’ الإيراني وأهداف عسكرية سورية، في سورية، بعد أن جرى أمس إطلاق قذائف من أراضيها تجاه إسرائيل. سنواصل الحفاظ على أمن إسرائيل بصرامة”.

وذكرت وكالة (سانا) أن الدفاعات الجوية أسقطت عدة أهداف معادية في سماء ريف دمشق الجنوبي، فيما أفادت تقارير إعلامية بإصابة عائلة، الوالد والوالدة وابنهما، من قرية بيت سابر، جنوب غربي دمشق جراء العدوان الإسرائيلي.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري سوري، إنه “في تمام الساعة الواحدة والدقيقة العشرين من فجر اليوم الأربعاء… قام الطيران الحربي الإسرائيلي من اتجاهي الجولان المحتل، و’مرج عيون’ اللبنانية باستهداف محيط مدينة دمشق بعدد من الصواريخ، وعلى الفور تصدت منظومات دفاعنا الجوي للهجوم الكثيف، وتمكنت من اعتراض الصواريخ المعادية وتدمير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها، وما يزال العمل مستمراً لتدقيق الموقف بشكل واضح، وتحديد الأضرار والخسائر التي خلفها العدوان”.

وأظهرت لقطات مصورة نشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، أصوات انفجارات وحريق كبير في محيط دمشق، فيما نشرت “سانا” شريطًا، يظهر تصدي الدفاعات الجوية لأهداف معادية.

وأطلقت فجر أمس الثلاثاء، أربع قذائف صاروخيّة من الأراضي السورية نحو جبل الشيخ في الجولان المحتل، بحسب ما جاء في بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي. ووفقًا للبيان، فإنّ منظومة “القبّة الحديديّة” أسقطت هذه القذائف. وبعد ذلك بقليل، نقل التلفزيون الرسمي السوري سماع دوي انفجارات قرب مطار العاصمة السورية، دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إسرائيل استهدفت مواقع في جنوب وغرب دمشق، فجر أمس الثلاثاء، “ينشط فيها حزب الله اللبناني والمليشيات الإيرانية”. ووفقا للمرصد، فإن إسرائيل استهدفت هذه المواقع بحوالي خمسة صواريخ،، تصدت لها الدفاعات الجوية السورية، “حيث تمكنت من إسقاط بعضها فيما وصل بعضها الآخر إلى أهدافه، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية والمادية”

وأضاف المرصد أن “عملية الاستهداف هذه جرت على المواقع التي انطلقت منها الصواريخ الـ 4 من داخل الأراضي السورية على الجولان السوري المحتل”، والتي أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، عن اعتراضها بواسطة منظومة “القبة الحديدية”.

وأشار محللون عسكريون إسرائيليون إلى أن إطلاق الصواريخ من الأراضي السورية، فجر اليوم، جاء ردا على عملية عسكرية إسرائيلية جرت يوم الخميس الماضي، دون توضيح طبيعتها.

لكن المرصد ربط إطلاق الصواريخ بمحاولة اغتيال نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، أكرم العجوري، والذي نجا من الاغتيال لكن قُتل نجله وأصيبت زوجته، باستهداف ضاحية المزة في دمشق، وذلك في موزاة اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري في الحركة في قطاع غزة، بهاء أبو العطا، يوم الثلاثاء الماضي.

 

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *