مصري يعود إلى أهله بعد دفن جثته بثلاثة أيام

نائل موسى
نائل موسى 11 مايو، 2019
Updated 2019/05/11 at 6:46 مساءً

الإسكندرية – فينيق مصري – ريحاب شعراوي – فوجئت عائلة مصرية في حي حلوان جنوب القاهرة،  بروية بانها المتوفي  أمامها في ثالث أيام عزائه في واقعة مُثيرة،  وقعت بعد دفنه وتشييع جثمانه.

وكان  “رمضان علاء الدين” “30 عامًا”  وهو طباخ مصري شاب، يقيم في منطقة عرب غنيم التابعة لحي حلوان جنوب القاهرة،  اختفى وقامت الأسرة بإبلاغ الشرطة باختفائه، وخلال أيام قليلة تلقت إخطارا من الشرطة بالعثور على جثة ابنها في النيل، بعد وفاته غرقا.

واستلمت الأسرة لجثة ابنها، حيث كانت ملامح الجثة مشوهة بسبب وجودها في النيل لفترة، لكنها تأكدت منها بسبب تطابق العلامات في جسده، وكانت عبارة عن إصابات ناتجة عن حريق في صدره ورقبته، بالإضافة إلى تطابق طوله.

ودفنت الأسرة الشاب في مقابر العائلة بحلوان بعد استخراج تصريح دفن ، وأقامت مراسم العزاء وفي اليوم الثالث  من العزاء فوجئت بابنها يطرق باب المنزل ويخبرهم أنه حي ولم يمت.

وأخبر الشاب أسرته أنه سافر إلى الإسكندرية للعمل هناك خلال شهر رمضان، من دون أن يخبر أحد بسبب خلافات له مع زوجته، وعلم من أصدقائه هناك أنه توفي وأن بعض الصحف كتبت أخبار عن موته والعثور على جثته، ليقرر العودة سريعا لينفي ذلك ويؤكد أنه على قيد الحياة.

ولم تصدق الأسرة ما سمعته، واعتقد بعض أفرادها أن المتحدث أمامهم عفريت من الجن ، فقاموا باستجوابه حول مواقف ماضية حتى تأكدوا من صدقه، وبعدها انطلقت الزغاريد والأفراح ابتهاجا بعودته. فيما ظهرت أسئلة ابرزها من هو صاحب الجثة التي قاموا بدفنها؟ وكيف يمكن إلغاء شهادة وفاة ابنهم الذي أصبح في نظر الدولة “متوفيا”.

وكان مأمور قسم حلوان تلقى بلاغا بالعثور على جثة شاب مجهول طافية في النيل قرب منطقة ركن فاروق بحلوان، وبفحص الجثة تبين أنها تحمل نفس مواصفات هذا الشاب الذي أخطرت أسرته الشرطة باختفائه قبل عدة أيام.

وعند إخطار الأسرة للقسم بعودة وإثبات أنه مازال على قيد الحياة، طلبت النيابة التحقيق مع أسرة الشاب ووجهت اتهامات لهم بتزوير أوراق رسمية تفيد وفاته، كما طلبت التحري عن الجثة المدفونة وتحديد هوية صاحبها.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *