أحيا وفد دولة فلسطين الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك في القاعة الرئيسية لقصر اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور سفراء معتمدين لدى فرنسا واليونسكو وأعضاء السلك الدبلوماسي وسياسيون فرنسيون، ومتضامنون فرنسيون وعرب وأجانب.
وتطرقت القائم بأعمال سفير دولة فلسطين هالة طويل إلى معنوية التضامن مع الشعب الفلسطيني والذي يوحد الجميع في مواجهة ما يعانيه شعبنا من آلام ومعاناة ودمار.
وأضافت أن تكون فلسطينياً يعني أن تتحمل ثقل التهجير، وأن تتحمل المنفى والخسارة والقمع، وأن تواجه الواقع اليومي للسجن والإصابات والتعذيب والموت، ورغم ذلك فإن الفلسطيني متمسك بالأمل في العدالة والحرية والكرامة، و”بهذا التضامن الدولي هنا اليوم ندعو العالم بأكمله إلى الوقوف مع أولئك الذين لا يجب أن يقفوا بمفردهم”.
كما أكدت على المعاني التي يتخذها احياء يوم التضامن في مقر المنظمة الدولية المعنية بالثقافة والتربية والعلوم كأحد أهم محاور نضال الشعب الفلسطيني لتثبيت هويته فوق أرضه وتطويرها دون انغلاق أو تقوقع بل وفق آفاق انسانية اشمل.
وألقى كل من المدير العام المساعد لقطاع العلاقات الخارجية ممثلاً للمديرة العامة لليونسكو، ورئيسة المجموعة العربية لدى اليونسكو سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية، وعميد السلك الدبلوماسي العربي في باريس سفير جيبوتي، كلمات ركزت على إدانة الاحتلال، وطالبت بضرورة انهائه وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية المشروعة، والتي كفلها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، وأكدت تضامن المجتمع الدولي مع الشعب الفلسطيني في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها تحت الاحتلال.
وتضمنت الفعالية عرض فيلم “من المسافة صفر” للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وهو مشروع توثيقي سينمائي يضمّ 22 فيلماً قصيراً استطاع صناع هذا العمل رواية قصصهم وتوثيق تجاربهم الإنسانية في ظل أقسى الظروف اللاإنسانية ورغم جميع التحديات في قطاع غزة خلال حرب الإبادة.
سفارة فلسطين في روسيا تحيي يوم التضامن
وأحيت سفارة دولة فلسطين لدى روسيا، الجمعة، اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة إقليم فتح في روسيا والجالية الفلسطينية، وبحضور مئات من ممثلي الوزارات والمؤسسات والهيئات، والأوساط الثقافية والسياسية المؤثرة، وممثلي السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي والأجنبي، وناشطين متضامنين مع حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد المشاركون دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة، وملاحقة مرتكبيها، وضرورة الوقف الفوري للعدوان على شعبنا، والدعوة لمؤتمر دولي لتجسيد الدولة الفلسطينية.
وأكد سفير دولة فلسطين لدى جمهورية روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل موقف فلسطين، ودعا إلى ضرورة المزيد من التضامن مع فلسطين وشعبها الصامد على أرضه في مواجهة حرب الإبادة التي تنتهجها حكومة الاحتلال المتطرفة، حتى إحقاق حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
بدوره، قرأ نائب وزير الخارجية الروسية ألكسندر بانكين رسالة الرئيس فلاديمير بوتين في هذه المناسبة، حيث أكد فيها مواقف روسيا المبدئية والثابتة، وأن روسيا ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني وقضيته، حتى نيل حقوقه المشروعة، وأنه لا بديل عن اقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما ألقى مدير المركز الإعلامي للأمم المتحدة فلاديمير كوزنيتسوف في كلمة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، ضرورة بذل المزيد من الجهود الدولية لوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، والسعي لإيجاد تسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، وأنه لا بديل عن حل الدولتين، مع التأكيد على أن المنطقة والعالم لن تتمتعا بالأمن والسلام دون تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية.
من جانبه، شدد سفير جامعة الدول العربية في موسكو وليد شلتاغ على أهمية القضية الفلسطينية كونها القضية المركزية للجامعة، والتي لن تتوانى عن بذل كل الجهد لتحقيق سلام عادل على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وحيا عميد السلك الدبلوماسي العربي، سفير لبنان شوقي بو نصار، صمود الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة العدوان والتضحيات الجسيمة التي تقدم على مذبح الحرية والاستقلال. وشدد أن على العالم أن يكبح دموية الاحتلال في كل من لبنان وفلسطين، ويحاسب مرتكبي جرائم الحرب في المحاكم الدولية.
كما أكد نائب مفتي روسيا، مفتي موسكو الدار علاء الدينوف، وقوف مسلمي روسيا إلى جانب الشعب الفلسطيني وتضحياته، ودعم نضاله لنيل حقوقه.
بدوره، أكد رئيس المنتدى الأوربي الإسلامي والمنتدى العالمي لدعم فلسطين وحيد نيازوف أن مسلمي أوروبا والعالم سيقدمون ما في وسعهم لنصرة أخوتهم في فلسطين في دفاعهم عن أرضهم ومقدساتهم حتى تتجسد دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
سفارة فلسطين في عُمان تحيي يوم التضامن
كما أحيت سفارة دولة فلسطين لدى سلطنة عمان، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقالت السفارة إن الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني جاء نتيجة للنضال المستمر الذي قادته الثورة الفلسطينية المعاصرة ومنظمة التحرير الفلسطينية، والذي حقق إنجازات سياسية ودبلوماسية تمثلت باعتراف أغلبية دول العالم بدولة فلسطين.
وأكدت في بيان وزعته على وسائل الإعلام وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى السلطنة ومكتب الأمم المتحدة، أن الشعب الفلسطيني وقيادته ورغم التضحيات الجسام واستمرار الحرب على غزة وإجراءات الاحتلال على الارض الفلسطينية، سيظل متمسكا بحقوقه وثابتا على أرض وطنه، حتى يحقق أهدافه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقالت إن المطلوب اليوم هو وقفة جدية، عربية وإسلامية وأممية من أجل ممارسة كل الضغوط لوقف هذا العدوان، ووقف نزيف الدم، ثم الولوج إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقالت إن الدبلوماسية الفلسطينية مدعومة من الدول العربية والاسلامية الشقيقة، والدول الصديقة التي تؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها، عملت من أجل تحقيق مزيد من الانجازات على طريق تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية، والتي توجت برفع مكانة دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وحصولها على مقعدها الرسمي الدائم إلى جانب الدول الأعضاء بحسب الترتيب الأبجدي.
الدوحة: إحياء يوم التضامن بفعاليات مختلفة
ونظم مركز رعاية الأيتام (دريمة) بالتعاون مع مدرسة النهضة الابتدائية للبنات والمدرسة الفلسطينية في الدوحة، فعالية حملت عنوان “النهضة تصدح لفلسطين”، تزامنًا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني,
وقال سفير دولة فلسطين لدى دولة قطر فايز أبو الرب إن الشعب الفلسطيني رغم المعاناة بسبب الاحتلال إلا أنه يتطلع دائما الى الحرية والاستقلال، وإن تضامن شعوب العالم مع القضية الفلسطينية دليل قاطع على عدالة هذه القضية، مثمنا كافة أشكال التضامن والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لتعزيز صموده في وجه التحديات.
وقدم أبو الرب شكره لدولة قطر، قيادةً وشعبًا، على مواقفها المشرّفة ودعمها اللامحدود للقضية الفلسطينية، كما شكر إدارة المدرسة ومعلماتها وطالباتها ومركز رعاية الأيتام وكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية.
وتخللت الفعالية أنشطة ثقافية وفنية تهدف إلى تعريف الأجيال الناشئة بالقضية الفلسطينية وتعزيز قيم التضامن معها.
وفي السياق، قال أبو الرب إن حجم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يؤكد عدالة القضية.
سفارة فلسطين في قبرص تحيي اليوم العالمي للتضامن
كما أحيت سفارة دولة فلسطين لدى قبرص، اليوم الجمعة، اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال سفير دولة فلسطين عبد الله عطاري إن هذا اليوم يأتي والشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية منهجية تنفذها دولة الفصل العنصري الإسرائيلية، مؤكداً أن عددا من الدول يعترف بهذه الإبادة الجماعية، وحتى بعض المؤرخين والمفكرين الإسرائيليين الجريئين يعتبرون ما يحدث للشعب الفلسطيني إبادة جماعية، وهو ما يمنحنا الأمل والشجاعة لمواصلة النضال من أجل العدالة.
وحضر الفعالية الأمين العام لحزب “أكيل” ستيفانوس ستيفانو الذي أكد أن حزبه يشارك في هذه المناسبة كالفلسطينيين، “لأننا جميعاً فلسطينيون”. وأكد أن كل من يناضل من أجل السلام والحرية والاستقلال يجب أن يشعر بأنه فلسطيني.
وأكد ستيفانو أن “حزب أكيل واليسار كانا وسيظلان إلى جانب الشعب الفلسطيني وكل الشعوب المناضلة من أجل الحرية والعدالة والكرامة”.
بدوره، قال عطاري إن وجود الأمين العام لحزب أكيل اليوم في سفارة فلسطين يمثل رسالة قوية بأن النضال من أجل العدالة والحرية لا يعرف الحدود، مضيفاً أن حزب أكيل، مثل الشعب القبرصي بأكمله، يقف دوماً إلى جانب الشعب الفلسطيني، ويدعم حقه المشروع في السلام والاستقلال والكرامة.
وحضر الفعالية سفراء الدول العربية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ونواب ومسؤولون من حزب أكيل، وممثل عن الحكومة القبرصية، وممثل عن البرلمان القبرصي، والنقابات والاتحادات الشعبية، وأعضاء من الجالية الفلسطينية، في حين أعلن موظفو السفارة عن إضراب رمزي عن الطعام تضامناً مع غزة التي تعاني من الحرب والتجويع.