غزة – فينيق نيوز – ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مجزرة جديدة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 18 مواطنا على الأقل وإصابة آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال قصف منزل المواطن رزق البابا الذي يؤوي نازحين في شارع المنشية في بلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، وعندما حاول مواطنون آخرون انتشال جثامين الشهداء ونقل الجرحى إلى المستشفى باستخدام عربة تجرها دابة، استهدفهم الاحتلال بالقصف، ما رفع عدد الشهداء إلى 18 على الأقل.
وأضافت أن القصف الإسرائيلي متواصل على المنطقة والاحتلال يستهدف كل ما ومن يتحرك في المكان.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مراسلها في المكان، أن 70 شهيدا على الأقل، ارتقوا نتيجة المجزرتين اللتين ارتكبتهما قوات الاحتلال بحق عائلتي البابا اليوم الجمعة، وأحمد أمس الخميس والتي تكشفت معالمها اليوم.
وقال إن ضحايا المجزرة التي تعرضت لها عائلة أحمد، أسفرت عن استشهاد 5 أخوة وزوجاتهم وأطفالهم ونازحين، دون مزيد من الإيضاحات بسبب صعوبة التحرك والوصول.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,363 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 105,070 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، مجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة، وآخرها مجزرة بيت لاهيا، والتي أسفرت عن أكثر من مائة شهيد، وعشرات الجرحى الأبرياء، بينهم أطفال ونساء.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول تنفيذ سياساتها العدوانية بتهجير أبناء شعبنا وفصل شمال غزة عن باقي القطاع، عبر مواصلة مجازر الإبادة الجماعية وحرب التجويع في قطاع غزة، إضافة إلى مواصلة الاعتداءات على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، وإرهاب المستعمرين.
وأكد، أن مخططات الاحتلال الهادفة إلى تهجير شعبنا، لن تنجح أمام تمسكنا بوحدة الأراضي الفلسطينية جميعها في إطار دولة فلسطين سواء في القطاع أو الضفة والعاصمة القدس، والرفض العربي والدولي لهذه المخططات.
وطالب أبو ردينة، المجتمع الدولي بالتحرك وإجبار سلطات الاحتلال على وقف عدوانها، وجرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني، والخضوع لقرارات الشرعية الدولية وأبرزها القرار 2735 الداعي لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات لقطاع غزة بشكل كامل، وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها كاملة، وإلا فإن المنطقة ستبقى تعيش في دوامة العنف، ولن ينعم أحد بالأمن والاستقرار.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إننا نحمل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الدموي، جراء اعطائها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغطاء السياسي للإفلات من العقاب، واستمرار الدعم المالي والعسكري، لتحدي قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق فتوى محكمة لاهاي، بوقف العدوان وانهاء الاحتلال الإسرائيلي.