ذكرت وكالة “الأناضول” أن “مجموعات مسلحة بسطت سيطرتها على مدينة سراقب ذات الأهمية الاستراتيجية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا
وقالت وكالة “الأناضول”: “انسحبت القوات السورية من سراقب جراء الاشتباكات مع المجموعات المسلحة والتي استمرت يومين”.
وتعتبر سراقب نقطة تقاطع لطريقي “إم4″ الذي يربط محافظتي حلب (شمال) واللاذقية (غرب)، و”إم 5” الذي يربط حلب بالعاصمة دمشق.
وانطلقت الاشتباكات في ريف حلب الغربي، فجر 27 نوفمبر الجاري.
وقالت الأمم المتحدة ونشطاء إن استمرار الاشتباكات العنيفة وتبادل القصف “بين المسلحين والجيش السوري في الجزء الشمالي الغربي من البلاد أجبر 14 ألف شخص على مغادرة منازلهم”.
وكان أعلن الجيش السوري، أمس، أن تنظيمات إرهابية مسلحة تشن منذ الأربعاء هجوما كبيرا على قرى آمنة وبلدات في ريفي حلب وإدلب الجنوبي.
وذكرت وزارة الدفاع السورية أن القوات المسلحة السورية ردت على الهجوم الإرهابي في محافظتي حلب وإدلب وكبدت المسلحين خسائر فادحة في المعدات والعناصر البشرية.
أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بيانا حول الأحداث في مدينتي حلب وإدلب ونزوح الأهالي.
كما أكدت مصادر في حلب نزوح معظم أهالي الأحياء الغربية في مدينة حلب وخلو الشوارع من الحركة، وسط معلومات عن خروقات أحدتثها بعض المجموعات المسلحة على أطراف المدينة الغربية.
وقال الجيش في بيانه: “تواصل قواتنا المسلحة العاملة على جبهات ريفي حلب وإدلب التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى تنظيم “جبهة النصرة “الإرهابي، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين المرتزقة”.
وأضاف البيان: “استطاعت قواتنا المسلحة تكبيد التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها المئات من القتلى والمصابين من الإرهابيين. ودمرت عشرات الآليات والعربات المدرعة وتمكنت من إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة. تستمر قواتنا المسلحة في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة بالعتاد والجنود لمنع خروقات الإرهابيين على تلك المحاور وصد هجماتهم، وقد نجحت قواتنا في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية، وستواصل أعمالها القتالية حتى ردهم على أعقابهم”.
وحذر البيان من قيام “التنظيمات الإرهابية عبر المنصات التابعة لها بنشر معلومات وأخبار ومقاطع فيديو مضللة هدفها إرهاب المواطنين، وهنا تنوه القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة للأخوة المواطنين بعدم الأخذ بهذه الأخبار والتضليلات، وتلقّي ما يصدر عن الإعلام الوطني ومنصاته الرسمية”