انطلاق أعمال المنتدى الفلسطيني السادس للتدريب
البيرة – فينبق نيوز – انطلقت، اليوم الأربعاء، أعمال المنتدى الفلسطيني للتدريب 2024، بنسخته السادسة، تحت عنون “التدريب والتطوير في ظل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي” وذلك في مدينة البيرة.
ويشارك في أعمال المنتدى الذي يمتد على مدار يومين متتاليين وجاهيا وعبر الزوم، ممثلون ومشاركون عن مختلف الوزارات، وأكثر من 30 مؤسسة من قطاع التدريب والتنمية، وعدد من المؤسسات الأكاديمية والمهتمين.
وقال، رئيس ديوان الموظفين العام، رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، الوزير موسى أبو زيد: نفخر بمواردنا البشرية، يأتي هذا المؤتمر والعدوان الاسرائيلي ما زال قائما على غزة وكل فلسطين، اليوم الصراع صراع عقول وتفوق وقدرة على التحول ومواكبة ما يحصل في العالم من تحولات، لذا هذه اللحظة من المؤتمر السادس مهمة، لتدريب ونماء وبقاء وديمومة أي مؤسسة في العالم دون الاهتمام بالموارد البشرية وتطويرها لتكون قادرة على أن تكون في جانب أقرانها في العالم، والمدرسة الوطنية للإدارة مسخرة بكل مواردها لكل من يريد أن يكونا مدربا متمكنا واضعا خدمة بلده كأولوية.
وأضاف: نحن بدورنا سنقدم أربع مبادرات، الأولى: إطلاق وثيقة الميثاق الأخلاقي وقواعد السلوك للمدرب الفلسطيني، ومبادرة: مسودة المعايير المهنية للمدرب الفلسطيني، ومبادرة “تمكين” لمستقبل واعد، والمبادرة الأخيرة هي اقتراح بتحديد يوم وطني للمدرب الفلسطيني.
بدوره، قال نائب رئيس بلدية البيرة، روبين الخطيب، في ظل ما نعايشه هذه الأيام القاسية على شعبنا، تبرز القضية الاقتصادية التي عصفت بشعبنا، وينطلق مؤتمرنا الذي أطلقه العشرات من أبناء الوطن الغيورين وبالشراكة مع المؤسسات ذات الصلة، الذي تنظمه جمعية المدربين الفلسطينيين وبلدية البيرة والمدرسة الوطنية للإدارة والهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني وبالشراكة مع اكثر من 30 مؤسسة من قطاع التدريب والتنمية كمساهمة لشحذ الهمم ونقل التجارب والخبرات وتسليط الضوء على آخر ما استجد في الساحة العالمية في هذا المجال، فالتحول الرقمي والاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي بات اليوم واجبا وطنيا، ونهجا لا يمكننا تجاوزه.
بدوره قال مدير عام السياسات والتخطيط عماد سالم ممثلا عن زياد جويلس رئيس الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني، إن هذا المنتدى يمثل مرحلة بارزة في مسيرتنا نحو تعزيز التدريب والتعليم المهني والتقني كركيزة اساسية لبناء مجتمع فلسطيني صامد ومنتج، كما أنه يمثل منصة غنية لتبادل الأفكار والخبرات واستشراف مستقبل يواكب التطورات التكنولوجية العالمية بما يسهم في تمكين الشباب الفلسطيني وتأهيله للمساهمة الفاعلة في الاقتصاد الوطني، فالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي محركات التغيير في هذه المرحلة.
وفي كلمة وزارة العمل، قالت مدير عام التدريب المهني في الوزارة سوسن أبو شنب: نعيش اليوم في عصر يتميز بالتغيرات والتطورات التكنولوجية السريعة مما يفرض علينا جميعا كمسؤولين ومعنيين بتطوير العملية التعليمية والتدريبة وتبني رؤية جديدة ومبتكرة لتطوير قدرات الأفراد وتدريبهم لمواكبة هذا العصر.
وأضافت: الحكومة الفلسطينية تعمل على تكثيف جهودها لتهيئة الظروف التي من شأنها من المساعدة من تحقيق التنمية والتطوير والاصلاح في مختلف المجالات وذلك من أجل دفع عجلة الاقتصاد قدما والخروج من الأزمة الراهنة التي خلفها العدوان الاسرائيلي على غزة والضفة والقدس، والتعافي من الازمة الاقتصادية وذلك من خلال مشاريع تنموية تشمل بناء بنية تحتية جديدة وتحسين الخدمات الاساسية مع التركيز على خلق فرص عمل جديدة للشباب لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وقال ممثل وزارة التربية والتعليم: هذا العام شكل تحديا كبيرا لوزارة التربية والتعليم العالي، خاصة في قطاع غزة، وما يتعلق بمحاولات أسرلة التعليم في القدس وتهويد المناهج الفلسطينية، لا بد أن نسخر كل ما لدينا في الذكاء الاصطناعي، واستثمار تكنولوجيا التعليم الافتراضي، لتذليل العقبات التي تواجهنا في قطاع غزة نتيجة للتدمير الإسرائيلي للمدارس والكليات والجامعات ومقومات المسيرة التعليمية، وقمنا بإنشاء المدارس الافتراضية في القطاع لتعويض الطلبة على ما فاتهم.
بدورها قالت وكيل وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي هدى الوحيدي: يعقد مؤتمرنا هذا العام في وقت يعاد فيه تشكيل العالم على أسس الاقتصاد الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، نلتقي لنرسم معا ملامح المستقبل فالتحول الرقمي لم يعد مجرد خيار بل هو تحدي والفرصة التي ستحدد مكانة الشعوب في المشهد الرقمي، إننا في فلسطين رغم التحديات نصمم على أن نكون جزءً في هذا المشهد العالمي، هما مفتاحان رئيسيان لدفع عجلة النمو الاقتصادي ليس خيارا ترفيهيا بل هو مسار استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز تنافسية مؤسساتنا الوطنية على الساحة الدولية.
بدورها، قالت ليلي نيستاني، من منظمة “اليونسكو”: إن منظمة اليونسكو ملتزمة بتحقيق التحول الرقمي في فلسطين ونحن سنقدم كل ما يلزم تحقيق هذه المهارات، وهذا لن يقتصر فقط على التحولات الرقمية في مجال التعليم وإنما في عدة مجالات وتسليم الافراد والمؤسسات كل المعدات اللازمة، وسنركز دعمنا على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، وسنقوم بدراسات التوصيات التي تقدمها لنا المؤسسات ذات الصلة، وذلك لتعزيز دور المرأة الفلسطينية في عملية التحول الرقمي وإشراكها في المساهمة بفعالية في السوق الفلسطيني ودعم الاقتصاد المحلي.
وأضافت: التحول الرقمي والاستفادة من التطورات التكنولوجية يفتح المجال لنا لفتح طرق جديدة لتنمية المهارات المهنية بدلا من التعليم التقليدي الذي أصبح الى حد ما أقل فعالية، فالتحول الرقمي والتطورات التكنولوجية تقدم علاجات لسوق العمل في السياق الراهن الذي نعيش فيه، كما أنها تقدم الأفراد والمؤسسات كشركاء لا كمنافسين، لكن التحول الرقمي لا يشكل بديلا للمعارف التقليدية بل مكملا.
وكانت جلسات المتحدثين الرئيسيين عبر “زوم”، رئيس الجلسة: ريما الحسن CEO of R&Y HR Mentor ، و Dr. Fabio Nascimbeni – Human Capital Development Expert
/European Training Foundation، وزين العابدين طهبوب – رئيس البحث والاستراتيجية/دار الصناعة (الأردن)
وكانت أولى جلسات المنتدى حوارية “التدريب والتعليم الرقمي في عصر التحول الرقمي: استراتيجيات التعلم المستمر وتطوير المهارات المستقبلية”، وأدارها المحاضر في جامعة البوليتكنك فلسطين – الخليل، عبد الفتاح النجار، وبمشاركة: منى الضميدي – عميدة كلية العلوم الرقمية / الجامعة العربية الأمريكية، ورضوان طهبوب- نائب رئيس دائرة الهندسة وعلوم الحاسوب/ جامعة البوليتكنك فلسطين – الخليل، ونهاد یونس – مدير عام / العيد الفلسطيني للمالية العامة والضرائب.
فيما جاءت جلسات أوراق العمل، الجلسة الأولى: (خاصة بالفائزين بجائزة فتحية نصرو)، مدير الجلسة: محمد مطر – مركز البحث والتطوير التربوية وزارة التربية والتعليم العالي. وكانت الورقة الأولى، من تقديم سهيل صالحة- أستاذ مشارك في المناهج وطرق التدريس، وعلام موسی. أستاذ في قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب/ جامعة النجاح الوطنية طولكرم السياسات الذكاء الاصطناعي في التعليم. أما الورقة الثانية: فكانت بمشاركة: رهام ساحب- أستاذ مشارك/ جامعة فلسطين التقنية خضوري Investigating Artificial Intelligence Potentials, Ethical Use, and Challenges among College Instructors.
فيما كانت الورقة الثالثة: لرئيس قسم اللغة الإنجليزية/مركز تطوير المناهج الفلسطينية Revolutionizing Learning: The Impact of AIhgtgs Interactive Storytelling Video and Song on 5th Grade Academic Achievement in Public Schoo.
وكانت الجلسة الثانية بعنوان: سوق التطبيقات، وأدارتها سائدة أبو حلاوة، منسقة مشاريع/ جامعة القدس المفتوحة، بمشاركة: أنوار حامدة/مصممة ومخصتة تعلم، وعبد الله قدح/ مؤسس شريك لمنصة I teacher، ومحمد أبو معيلق وتامر منصور Co-Founder/ MindMetr ومعالي دیاب/ Muttater مؤسسة شركة وسيلة مفكر للخدمات التعليمية، ونداء البدر – Tiny Tap معلمة فيزياء ومدربة في مجال التعليم والقيادة، ومنار عوني أبو العرايس- App ART Mindم معلمة تكنولوجيا/ المدرسة الإسبانية الأساسية العليا المختلطة.