إحياء الذكرى الـ20 لاستشهاد القائد ياسر عرفات بمشاركة رسمية وشعبية
رام الله – فينيق نيوز – وضع أعضاء من القيادة الفلسطينية ومسؤولون، اليوم الاثنين، أكاليل زهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، لمناسبة الذكرى الـ20 لاستشهاده.
ونيابة عن الرئيس محمود عباس، وضع نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، إكليلا من الزهور على ضريح الشهيد “أبو عمار.
كما وضع رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، وأعضاء من اللجنتين، التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة “فتح”، والوزراء، والمجلس الثوري، وقادة الأجهزة الأمنية، ومجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، وقيادات من الحركة النسوية، اكاليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وفي عضون ذلك، أحيت مؤسسة ياسر عرفات برام الله ، اليوم الاثنين، الذكرى السنوية الـ20 لاستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات، أمام ضريحه في مدينة رام الله، بحضور حشد جماهيري غفير.
وقال نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول في كلمته ممثلا عن الرئيس محمود عباس: إن هذه الذكرى ستظل راسخة في عقولنا وقلوبنا، فهو من قاد ثورة الحرية ليس فقط للشعب الفلسطيني، بل لكل حركات التحرر في العالم، ولذلك نحن بحاجة إلى استعادة سماته وسمات الشهداء وقيمهم، وأن نلتزم بها، من أجل تجاوز الصعاب، والإيمان بحتمية النصر التي يجب أن تترسخ في نفوسنا، وأن نتحلى بقيم الوفاء لكل من وقف إلى جانب شعبنا، وبقيم الوحدة الوطنية التي كان يحرص عرفات على التمسك بها.
ولفت العالول إلى أن الذكرى تأتي هذا العام في وقت يمر فيه شعبنا بظروف صعبة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، إذ يتعرض لجرائم حرب غير مسبوقة، يتنكر فيها الاحتلال لكل الاتفاقيات والقوانين الدولية، مشيراً إلى أن العالم لم يتخذ موقفاً ضد الاحتلال، لكن شعوب العالم تقف إلى جانبنا، فرأينا تضامناً واسعا في جامعات العالم، وعواصم مختلفة تدعم الحق الفلسطيني.
من جانبه رحب رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح، بالحضور، وقال: “بالقرب من ضريح ياسر عرفات حيث كان خندقه الأخير ونحن في ساحة معركته الأخيرة، قدّم حياته ولم يتردد في تقديم استشهاده من أجل فلسطين شعباً وقضية”.
وأضاف صبح، نترحم اليوم على روح أبو عمار وأرواح جميع شهداء فلسطين بعد 402 يوم من عدوان احتلالي شامل يهدف إلى شطب القضية الفلسطينية من خلال ارتكاب المجازر والتدمير والتجويع والحصار.
وأشار صبح إلى أن ما يقارب 44 ألف شهيد و103 آلاف جريح وأكثر من 10 آلاف مفقود لم تكن كافية حتى الآن لإقناع الإدارة الأمريكية الشريكة بإعادة النظر في إرسال أسلحتها الفتاكة لقتل شعبنا.
وأكد صبح أننا شعب واحد في كل أماكن وجودنا، ولنا وطن واحد ومصير واحد، وذلك هو تجسيد للاستقلال الوطني في دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد صبح على أنه رغم حرب الإبادة الجماعية والتجويع في غزة، والتدمير والقتل في شمال الضفة، وحصار القدس، وتقطيع أوصال الضفة، والتنكيل بالمعتقلين، والحصار السياسي والمالي للسلطة، وزيادة تسليح وعدوان المستعمرين، وتوسيع النشاطات الاستعمارية، نواجه ذلك بصمود سياسي يرفض الخنوع للاحتلال وأعوانه.
وقال: “إن ذكرى ياسر عرفات تُمثل فرصة للمراجعة الوطنية والتأكيد على أن سيرة ياسر عرفات ومسيرته يمثلان نموذجاً للصمود والثبات”.
وأضاف، نستلهم الدروس والعبر الكثيرة، من حياة ياسر عرفات، ومنها، أولاً: التمسك بالثوابت الوطنية في إنهاء الاحتلال والاستعمار وتجسيد الاستقلال الوطني. ثانياً: الوحدة الوطنية شرط للصمود والثبات والانتصار، وعلينا جميعاً أن نبذل كل جهد ممكن لتغليب المصلحة العامة. ثالثاً: الهدف المركزي الآني هو وقف العدوان وإبقاء حقوقنا ودولتنا المستقلة على طاولة العالم، ولا يوجد حل إنساني أو اقتصادي بل حل سياسي ينهي الاحتلال ويجسد دولتنا، وإذا أرادت الولايات المتحدة وبعض الحكومات الأوروبية إصلاحا في السلطة الوطنية، فعليهم فرض نفوذهم على الحكومة الإسرائيلية في وقف الحرب.
من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، منسق القوى الوطنية واصل أبو يوسف، أن الراحل عرفات كان متمسكاً بوحدة شعبنا وبثوابته المتمثلة في حق عودة اللاجئين، وإقامة الدولة كاملة السيادة، وقال: إن هذه الذكرى تأتي في وقت يتعرض شعبنا لحرب إبادة جماعية ضمن سياسة قتل، وتجريف، وتهويد، وإطلاق العنان لقطعان المستعمرين، وكل ذلك نتاج الشراكة الأميركية ودعمها الكامل لدولة الاحتلال، ونتيجة الصمت والعجز الدوليين حيال ما يحدث.
وجدد أبو يوسف العهد مع كل المتضامنين بأنه لن تُكسر إرادة شعبنا، وسنبقى نناضل من أجل الوصول إلى الدولة المستقلة، مشدداً على ضرورة فرض عقوبات على مجرمي الحرب، ومحاكمتهم في المحاكم الدولية.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بأراضي عام 48 محمد بركة، إننا نؤكد الوفاء لهذا الرجل الذي فجر الثورة الفلسطينية، وبنى الهوية الوطنية بعد النكبة، وأعاد الاعتبار إلى ذلك الجزء الذي كان منسياً هنا في الداخل المحتل.
وأوضح أن حكومة الاحتلال لا تستهدف اليوم المشروع الوطني الفلسطيني، بل تستهدف وجودنا، وتريد أن تحسم الصراع بالإبادة والدمار والقتل، ولكن محاولاتهم لن تسكر إرادتنا وعزيمتنا.