لازاريني: المدنيون شمال غزة بين خياري التهجير أو الموت جوعا
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن “الأمين العام أنطونيو غوتيريش يدين مقتل عدد كبير من المدنيين جراء الهجمات الإسرائيلية المكثفة شمال غزة ويدعو إلى حماية المدنيين”.
وأوضح دوجاريك في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، أن الأنباء الواردة من غزة “مزعجة للغاية”، وأن غوتيريش “يدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي”.
من جانبها قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، في منشور على إكس: “يبدو أنه لا توجد نهاية للألم الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة”.
وأضافت أن إسرائيل هاجمت المكان الذي وجهت المدنيين إليه باعتباره “منطقة آمنة” مزعومة.
وتابعت: “هذه الوحشية يجب أن تنتهي الآن. ويجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”.
وأعلنت مصادر طبية، الإثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 342 مواطنا، ضمن عدوانه برا وجوا على شمال القطاع منذ 10 أيام، ويواصل سياسة التجويع ضد المواطنين بهدف تهجيرهم، ضمن حرب الإبادة التي دخلت عامها الثاني.
بدوره، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن المدنيين في شمال غزة لم يُمنحوا أي خيار سوى مغادرة المنطقة أو الموت جوعا.
وأشار لازاريني في منشور عبر منصة “إكس”، اليوم الإثنين، إلى أن النظام الصحي في شمال غزة “شبه منهار”، وأكد أنهم لم يتمكنوا من التواصل مع فرق الأمم المتحدة الميدانية بسبب انقطاع الاتصالات.
ولفت إلى عدم سماح إسرائيل للأمم المتحدة بتقديم أي مساعدات في المنطقة، بما في ذلك الغذاء، منذ 30 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأضاف: “مخيم جباليا هو الأكثر تضررا، حيث اضطر ما يقرب من 50 ألف شخص إلى الفرار“.
وتابع: “تعطلت الخدمات الأساسية أو اضطرت إلى التوقف، بما في ذلك مركزنا الصحي التابع للأونروا، ولا يوجد سوى بئرين للمياه قيد التشغيل“.
وأوضح أن “السلطات الإسرائيلية لا تزال تستخدم هجمات مثل تخريب البنية التحتية المدنية والإعاقة المتعمدة للمساعدات الحيوية كتكتيك لإجبار الناس على الفرار“.
وذكر لازاريني أن القانون الإنساني الدولي واضح للغاية، مشددا في هذا السياق على أنه لا يمكن تهجير الأشخاص قسرا وأنه يجب حماية المدنيين دائما وضمان حصولهم على احتياجاتهم الأساسية.
وتابع: “تم تجاوز الكثير من الخطوط الحمراء في غزة، ولا يزال من الممكن منع الأعمال التي يمكن أن تشكل جرائم حرب”، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.