“وفا” تنظم وقفة إسناد للزميلة المعتقلة رشا حرز الله
رام الله – فينيق نيوز- نظمت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، اليوم الأحد، وقفة اسنادية، للزميلة الصحفية رشا حرز الله المعتقلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في الوقفة التي نظمت أمام مقر الوكالة بمدينة البيرة، المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وعضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، وبسام الصالحي، ونائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” صبري صيدم، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، ونقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، ومدير مركز الاتصال الحكومي محمد أبو الرب، وحشد غفير من الصحفيين والصحفيات، والأطر الحركية والفعاليات الأهلية.
وقال الوزير عساف إن جريمة اعتقال الزميلة رشا ما هي إلا حلقة في مسلسل الاستهداف الإسرائيلي للجسم الصحفي التي لم تتوقف يوما واحدا طيلة هذا الاحتلال، لكنها تكثفت وازدادت وتيرتها خلال العام الماضي لتحاول قمع وإرهاب الصحفيين، من خلال ارتكاب جرائمها بصمت، في محاولة للحفاظ على صورتها المزيفة أمام العالم بأنها دولة ديمقراطية، ولديها الجيش الأكثر أخلاقا، لكن حقيقتها ظهرت للعالم أجمع والفضل يعود للصحفي الذي يقف في خندق الدفاع الأول عن شعبه.
وأشار إلى أن الصحفي الفلسطيني قدم تضحيات جمة، حيث ارتقى أكثر من 168 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، فضلا عن المئات من الجرحى والمعتقلين، مشيرا إلى أن هذا الرقم إذا ما قارناه بكافة الحروب السابقة، فهو يفوق عدد الصحفيين الذين قتلوا بأكثر من 100 عام الماضية.
وأضاف: في الحرب العالمية الثانية التي استمرت أكثر من 6 سنوات لم يقتل فيها أكثر من 60 صحفيا، وفي الحرب الفيتنامية- الأميركية التي استمرت أكثر من 20 عاما لم يقتل أكثر من 50 صحفيا، الأمر الذي يدلل على مدى الاستهداف والحقد والجريمة التي ارتكبتها حكومة الاحتلال بحق الصحفيين، لإدراكها بمدى خطورة الدور الذي يقدمه الصحفي.
وأوضح عساف أن الصحفي قام بواجبه وأدى رسالته للعالم أجمع، لذلك نحن اليوم انتصرنا على الاحتلال في معركة الرواية.
وقال عساف: لقد قدم الإعلام الرسمي عشرات الشهداء خلال العدوان، سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية، واستهدفت مقراتنا بالقصف، واستُهدف مراسلونا بالاعتقال والتضييق، وأغلقت مكاتبنا في القدس، لكن كل هذه الإجراءات لم ولن تنجح في إرهابنا، أو أن توقف عملنا في إيصال رسالة شعبنا للعالم.
بدوره، قال أبو بكر، إننا سنواصل كل الفعاليات التضامنية حتى إطلاق سراح الزميلة رشا، وكافة الصحفيين المعتقلين، والبالغ عددهم 125 صحفيا، وكلهم معتقلون إما إداريا من دون تهمة، أو بتهمة التحريض، مؤكدا أن النقابة نشرت قبل أيام تقريرا مفصلا حول الاعتقال بحق الصحفيين، وعن حجم الجرائم بحقهم في المعتقلات، وتم توزيعه إلى السفراء المعتمدين في دول العالم، ولكل المنظمات الدولية.
وشدد على أن الإعلام الرسمي كان المستهدف الأول منذ تفجير مقر الإذاعة والتلفزيون في حي أم الشرايط بالبيرة، وأبراج البث في حي الإرسال، وقصف مقر الإذاعة والتلفزيون وارسالاتها في مدينة غزة، وآخرها إغلاق مقر تلفزيون فلسطين في العاصمة القدس، عدا عن الاعتداءات والجرائم بحق الصحفيين، والبالغ عددها أكثر من 1940 جريمة واعتداء خلال عام.
وقال أبو بكر إن النقابة ستبقى الحارس الأمين للحريات، والمدافع عن الصحفيين، مؤكدا أنها ستبقى مع الصحفيين إلى أن يحاكم القتلة في المحاكم الدولية على جرائمهم بحق الصحفيين.
من جانبه، أوضح أبو يوسف أن الاحتلال أعدم 168 صحفيا بدم بارد لطمس الرواية الفلسطينية، وما يقوم به هو نتاج لعدم وجود محاكمة لهؤلاء القتلة، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال لا تلتزم بالقانون الدولي وترتكب مجازرها بحق أبناء شعبنا.
ولفت إلى أنه قد آن الأوان للجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق القتلة الإسرائيليين، ويجب عزل دول الاحتلال، وتحقيق الوحدة الوطنية.
من جهته، شدد فارس على أن الصحفيين يخوضون معركة حقيقية على جبهة عملت إسرائيل على حسم المعركة معها، لأنها تريد أن تحسم معركة الرواية، وأن تغطي على حجم الجريمة، واستهداف الصحفيين وكل أبناء شعبنا.
وقال إن هذه الحرب تستمر لما يزيد على عام، ولا يلوح في الأفق أن ضغطا دوليا يتشكل على هذه الدولة الآثمة المجرمة لوقف هذا العدوان، حيث إن إسرائيل المنشغلة من خلال مذابحها لأبناء شعبنا تريد أن تستعيد قوة الردع لجيشها ومؤسساتها.
ودعا إلى ضرورة توسيع الفعاليات في المناطق الفلسطينية كافة، لإحداث توازن في الخلل الحاصل في النظام العالمي.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت، الزميلة الصحفية في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” رشا حرز الله من مدينة نابلس، بعد استدعائها من قبل مخابرات الاحتلال في مركز توقيف بمستعمرة أرئيل، بتاريخ 2/6/2024، وتقبع في سجن “الدامون” الاحتلالي.
والزميلة حرز الله هي من بين نحو 94 صحفيا تعرضوا للاعتقال منذ بدء حرب الإبادة في غزة، حيث أبقى الاحتلال على اعتقال (53) منهم، والذي كان آخرهم الصحفي حمزة زيود من جنين الذي اعتقل فجر اليوم، من بين الصحفيين خمس صحفيات وهن: (رولا حسنين، وبشرى الطويل، وأسماء اهريش، ورشا حرز الله، والطالبة الصحفيّة في جامعة بيرزيت أمل شجاعية)، و(16) صحفيًا من غزة على الأقل ممن تمكّنا التأكد من هوياتهم، ومن بين الصحفيين (17) رهن الاعتقال الإداري، وفق نادي الأسير.
وفا