محلياتمميز

58 شهيدا وعشرات الجرحى منذ الفجر في عدوان الاحتلال على خان يونس

فتوح يدين مجازر الاحتلال في خان يونس والنصيرات ويطالب بمحاسبة دولية

غزة – فينيق نيوز – استُشهد 58 مواطنا على الأقل وأصيب العشرات بجروح منذ فجر اليوم الأربعاء، في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر بانتشال 58 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء وعشرات الجرحى بعد توغل بري وقصف جوي شنه جيش الاحتلال على المناطق الجنوبية الشرقية من خان يونس تحديدا أحياء معن وقيزان النجار والمنارة. موضحة ان الشهداء من عائلات الزرد والآغا وأبو طه والفرا.

وقالت عائلة الصحفي أحمد الزرد، إن عددا من أفراد العائلة استُشهدوا، منهم شقيقه وعمه وأبناء عمه، فيما أصيب أحمد بجروح بليغة إلى جانب والدته وشقيقه، ونقل لاحقا إلى المستشفى الأوروبي برفقة والدته و6 آخرين من عائلته غالبيتهم وصفت جروحهم بالخطيرة.

وأفاد أقاربه في اتصال هاتفي  بأن الصحفي الزرد مصاب في ظهره، ووالدته مصابة وفقدت الوعي.

هذا و أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بأشد العبارات قصف مدرسة السوارحة وخيام النازحين في مخيم النصيرات، الذي أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء.

كما أعرب فتوح عن استنكاره الشديد للمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة معن والمنارة وحي الفخاري شرق مدينة خان يونس، بعد اجتياح استمر لمدة 12 ساعة. وأشار إلى أن هذا العدوان الوحشي أسفر عن استشهاد أكثر من 45 شخصاً، بينهم نساء وشيوخ، إضافة إلى مئات الجرحى. وأكد أن الضحايا تم إعدامهم وهم في فراشهم، وأن الطائرات المسيرة أطلقت النار بشكل مباشر على المدنيين العزل، بينما لا يزال العشرات تحت الأنقاض.

ووصف فتوح ما جرى شرق خان يونس بأنه “مجزرة وإبادة جماعية وتطهير عرقي ممنهج” بحق مواطنين عزل، مشيرًا إلى أن أفرادًا من أسر كاملة تعرضوا لعمليات إعدام دون رحمة. وأضاف أن هذه الجرائم الدموية تعكس سياسات الاحتلال التي تعتمد على القمع والقتل بلا تمييز، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية ملحة.

وأكد فتوح أن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز كل الخطوط الحمراء من خلال عدوانه الأخير على خان يونس وعدة مناطق أخرى في قطاع غزة، مستهتراً بالمواثيق والأعراف الدولية، ومنتهكاً حقوق الإنسان بشكل صارخ.

ودعا إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة الاحتلال، مطالبًا بتفعيل جميع الآليات القانونية الدولية، بما في ذلك محكمة جرائم الحرب، لإصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين عن هذه الجرائم من حكومة اليمين المتطرفة في إسرائيل.

وأشار فتوح إلى أن “الصمت الدولي المشين” تجاه هذه الجرائم يعزز عنجهية الاحتلال ويشجعه على مواصلة انتهاكاته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 41,638 مواطنا، وإصابة 96,460 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

زر الذهاب إلى الأعلى