فلسطين 48مميز

6 ضحايا بالرملة في 24 ساعة.. مقتل أم وطفليها وطفلة قريبتهم جراء انفجار مركبة في المدينة

التجمع الوطني: المؤسسة الإسرائيلية تحارب المجتمع العربي بتغذية الجريمة فيه

قتل أربعة فلسطينيين وأصيب 8 آخرون، مساء اليوم الخميس، جراء انفجار مركبة في مدينة الرملة داخل أراضي الـ48، ما أدى ايضا إلى احتراق محلين تجاريين في المكان.

وأفادت مصادر محلية، بأن الضحايا هم: دعاء أبو حلاوة (50 عاما) وطفلها محمد (10 سنوات)، وطفلتها سيلا (9 سنوات)، وقريبتهم الطفلة لين مغربي (14 عاما)، بالإضافة إلى إصابة 8 أشخاص بينهم أطفال بجروح متفاوتة.

وأشارت المصادر إلى أن الضحايا توفوا جراء الاختناق أثناء تواجدهم في محل تجاري اندلعت فيه النيران عقب انفجار المركبة، في حين أصيب آخرون كانوا في محيط المركبة التي انفجرت، ووصفت جروحهم بالمتوسطة والطفيفة.

واعتقلت الشرطة 3 أشخاص من الرملة بادعاء “الإخلال بالنظام العام والاعتداء على عناصر شرطة” في مستشفى “أساف هروفيه” بعد الإعلان عن وفاة المصابين الأربعة.

أما المصابون الآخرون كانوا في محيط السيارة وأصيبوا بجراح تراوحت بين المتوسطة والطفيفة.

ونقل موقع “عرب 48” عن شهود عيان قولهم، أن “قنبلة ألقيت على مركبة بينما كانت على حافة الشارع. كان انفجارا قويا هز المنطقة، وكان بالقرب من المركبة العديد من الأشخاص بينهم نساء وأطفال، الفوضى كانت في كل مكان والأمر لا يوصف”.

وعلم أن أحد المحال التجارية الذي امتدت إليه النار تسيدة وكانت تتواجد هي وأولادها فيه.

وتأتي هذه الحادثة، بعد أقل من 24 ساعة على مقتل امرأة رميا بالرصاص والعثور على جثتها داخل مركبة في حي الجواريش، ومقتل شاب من جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار في الرملة.

ويشهد المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ 48 تصاعدا خطيرا في أعمال العنف والجريمة، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بداية العام الجاري إلى 161 قتيلا، بينهم نساء وأطفال، في جرائم مختلفة بينها إطلاق نار وطعن وتفجير مركبات.

وشهد العام الماضي تسجيل حصيلة غير مسبوقة في جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48، بلغت 228 قتيلا بينهم 16 امرأة.

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي، بيانا إثر الجريمة الفظيعة في مدينة الرملة قال فيه أنه “بات واضحا أكثر من أي وقت سابق بأن المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية تغذي الجريمة والمجرمين وتمنحهم شبكة الأمان للعمل في المجتمع العربي، ليستمروا في ارتكاب الجرائم والقتل وهدر الدم العربي دون رادع وحسيب، بل وتفيد مؤشرات عدة بأنها تحدد لهؤلاء حدودا واضحة ما يحول دون اقترابهم من المجتمع اليهودي”.

وأضاف أن “الحرب على شعبنا في جميع أماكن تواجده ما زالت مستمرة، إلا أن الحرب على المجتمع الفلسطيني في الداخل تأخذ شكلا مختلفا بتواطؤ المؤسسة الإسرائيلية على مدار عقود من الزمن مع الإجرام المنظم، ليعيث فسادا في المجتمع العربي وليستمر المجرمين في عمليات القتل والجرائم بحق مجتمعهم، وتدعي أنها لا تستطيع الوصول إليهم في الوقت الذي تستطيع استهداف شاحنات أسلحة في السودان واليمن وطهران”.

وقال التجمع في بيانه، إن “وصول قيادات الشرطة والوزير المدان بدعم الإرهاب والتحريض على العنصرية بن غفير، إلى مكان الجريمة ليس إلا تمثيلية هدفها الاستعراض الإعلامي ولا تعبر إلا عن شخصيته المريضة التي ترقص على دماء الضحايا لتكسب سياسيا وإعلاميا، إذ أن بن غفير وشرطته والمؤسسة الإسرائيلية كاملة هي التي تمتنع عن ملاحقة المجرمين في الوقت الذي تشد فيه من قبضتها الفاشية تجاه النشاط السياسي”.

ويرى التجمع أن انتشار الجريمة المنظمة في المجتمع العربي وبهذا الشكل بعد العام 2000 لم يكن صدفة، بل جزء من مخطط تغذيه السلطة لتفتيت المجتمع العربي من الداخل وتفكيكه مجتمعيا وضرب مقومات صموده؛ حسبما جاء في البيان.

زر الذهاب إلى الأعلى