من “حدد النغمة” وأيهما كان “مصطنعا”؟.. خبير روسي يحلل لغة جسد ترامب وهاريس
قال أليكسي مارتينوف، مدير المعهد الدولي الروسي للبلدان الحديثة، إن أداء الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب في المناظرة التلفزيونية كان مصطنعا ومسرحيا.
وأضاف في حديث لوكالة نوفوستي: “بدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بشكل أفضل. فهي امرأة شابة وجميلة دون أي خلفية. حاول ترامب أن يفعل كل شيء، ليكون مسرحيا. إذا كنا نتحدث عن الصورة فقد بدا متصنعا بعض الشيء”.
وشدد الخبير على أنه من وجهة نظر الفن التكنولوجي السياسي الأمريكي، بدا مظهر هاريس مثاليا فعلا.
ويقول مارتينوف: “إنها امرأة شابة ذات بشرة غير بيضاء قليلا. إنها مستعدة للتعلم والتقاط الأمور بسرعة. لقد عمل معها المستشارون وصانعو الصور بشكل رائع هذا الشهر. إنها تتحدث بشكل جيد ومنغمسة في جوهر القضايا الرئيسية”.
ويرى الخبير أن ترامب هو أيضا شخص قابل للتعليم، وقد تعلم الكثير مما لم يكن يعرفه سابقا عندما كان “رئيسا مبتدئا”.
ورغم أن قواعد المناظرة كانت تمنع على المتنافسين، توجيه الإهانة والمساس بشخصية الخصم، إلا أن ترامب انتهك هذه القاعدة و”حدد نغمة” الإهانات المتبادلة.
ويعتقد الخبير أن “ترامب عادة مشاغب وهو لا يتبع القواعد دائما. في رأيي، تبدو كامالا منتعشة أكثر وواعدة أكثر على خلفية ترامب المتقدم في السن”.
وشدد مارتينوف، في معرض تعليقه على سلوك المشرفين على المناظرة المتلفزة، واللذين اتهمها ترامب في السابق بعدم العدالة، على أن دور المشرف الوحيد يجب أن يكون تقديم وإدارة العرض. ونوه الخبير بأن المناظرة جرت على قناة “سي إن إن” المعروفة بتوجهها المؤيد للديمقراطيين.
وقال الخبير: “قام كل من ترامب وهاريس بتصعير الوجه قدر المستطاع، لأن تغيير تعابير الوجه واستخدام الإيماءات هو اتجاه منفصل في فن صناعة الصورة السياسية. والأمريكيون، كما تعلمون، هم مؤسسو هذا النوع من العروض ولهم باع طويل فيه”.
ويرى الخبير أن نتيجة المناظرة كانت التعادل، لكن نتيجة انتخابات نوفمبر معروفة بالفعل. وبحسب الخبير فإن لدى هاريس فرصة كبيرة للفوز فيها.
نوفوستي