نتياهو يتمسك باحتلال محور فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة وبالقوة العسكرية لتحرير الاسرى
اكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم الإثنين، انه لن يسحب قواته من محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة وتوعد حركة حماس بدفع ثمن باهظ عقب مقتل 6 اسرائيليين كانوا اسرى لديها
اعتبر نتنياهو، أن ثلاثة من بين أهداف الحرب الأربعة التي حددتها حكومته، لن تتحقق دون مواصلة سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
وقال نتنياهو إنه باستثناء هدف “إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”، فإن أهداف الحرب التي تتمثل بـ”القضاء على حماس وإعادة الأسرى والرهائن وإلغاء أي تهديد مستقبلي على إسرائيل من غزة”، تتطلب السيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح.
وادعى نتنياهو أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تحت قياديته كانت ترغب بالسيطرة على محور فيلادلفيا غير أن عدم وجود شرعية دولية تتيح لإسرائيل اجتياح قطاع غزة واحتلاله منعته من فعل ذلك، معتبرا أن حماس يستغل المنطقة لإمدادات السلاح.
وادعى نتنياهو أن السيطرة على محور فيلادلفيا مسألة وجودية وإستراتيجية لا تنازل فيها، مشددا على أن ذلك يضمن “قطع شريان الحياة لحماس” وضمان عدم إعادة بناء قوة الحركة العسكرية، وكذلك تضمن عدم تهريب الرهائن إلى خارج قطاع غزة.
ووجه نتنياهو انتقادات حادة إلى “جهات في الحكومة” لا تلتزم بقرار الكابينيت السياسي والأمني المتعلق بمحور فيلادلفيا، في إشارة إلى وزير الأمن، يوآف غالانت، معتبرا أن ذلك يتسق مع إستراتيجية حماس بتعزيز الانقسامات الداخلية في إسرائيل.
وشدد نتنياهو على أن “الأجهزة الأمنية بدأت تشعر بالفرق (لصالح العمليات العسكرية وجهود إعادة الرهائن) في أعقاب السيطرة على محور فيلادلفيا”، مشددا على أن وجود القوات الإسرائيلية هناك تساهم في إعادة الأسرى والرهائن في غزة.
وقلل نتنياهو من تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تدعم الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يتم التفاوض حوله لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وقال إن إسرائيل لن تتمكن من العودة للمطنقة إذا انسحبت منها.
وشدد على أن ما سيعيق عودة إسرائيل إلى المنطقة ليست مسألة عسكرية تكتيكية وإنما غياب غطاء سياسي دولي أو شرعية دولية قد تسمح للقوات الإسرائيلية العودة إلى المنطقة بعد 42 يوما من الهدنة التي ينص عليها المقترح المطروح للصفقة.
وشدد على أن “محور فيلادلفيا (على الحدود المصرية الفلسطينية) هو أنبوب الأكسجين لحماس ويجب قطعه”، مؤكدا أن “خروجنا من محور فيلادلفيا جعل غزة مصدر تهديد كبير لنا، عندما دخلنا إلى محور فيلادلفيا شعرنا بتغيير لصالحنا في الوضع العسكري”.
وتابع: “دخولنا إلى محور فيلادلفيا أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات، يقولون لنا اخرجوا من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة”.
وأضاف نتنياهو: “خضت 3 حروب قضينا فيها على كثير من أعدائنا لكن لم نحظ بدعم دولي لإعادة احتلال غزة، عندما قرر شارون مغادرة قطاع غزة لم أوافق أبدا على إخلاء محور فيلادلفيا”.
وأشار نتنياهو إلى أنه “حريص على إنجاز اتفاق لكن لم نر أي إيجابية من حماس باتجاه إبرام صفقة”، مشددا على أن “موقفنا ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير، ولن أبدي أي مرونة في أمور حساسة ومحورية تتعلق بأمننا”.
وأضاف: “بعد أن ذبحوا ستة من مخطوفينا بدم بارد تعالت أصوات داخل المجلس الأمني تطالب بإبداء مرونة، أي مرونة نبديها تحت الضغط الحالي ستكون بمثابة إذعان لإرهاب حماس”.
وأضاف منتقدا تصريحات بايدن بحقه اليوم: “لا أصدق أن الرئيس بايدن قال اليوم ما نقل عنه”.