البيرة – فينيق نيوز – نظمت مؤسسات الأسرى، اليوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي لإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ساحة مركز البيرة الثقافي، في مدينة البيرة.
وخُصص الاعتصام للتنديد بحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والجرائم التي تُقترف بحق المعتقلين، لا سيما المرضى منهم، وفي مقدمتهم المعتقل محمد زغلول (52 عاماً)، الذي يواجه أوضاعاً صحية صعبة.
ورُفعت خلال الاعتصام لافتات تندد بانتهاكات الاحتلال بحق الحركة الأسيرة، وصور المعتقل زغلول، إلى جانب العشرات من المعتقلين، وشاركت فيه عائلة زغلول وذوو معتقلين ومعتقلون محررون، وممثلون عن مؤسسات الأسرى والقوى والفصائل.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن الاعتصام يسلط الضوء على قضية المعتقل محمد زغلول الذي قضى ما مجموعه 28 عاماً في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله في كانون الثاني/ يناير الماضي، إذ تم تحويله إلى الاعتقال الإداري رغم حالته الصحية الصعبة.
وذكر أن قضية زغلول تمثل انعكاساً للظروف القاهرة التي تُفرض على المئات من المعتقلين المرضى، وممن يتعرضون لاعتداءات من سجاني الاحتلال، وصلت إلى حد القتل والإعدام والاغتصاب.
وأشار شومان إلى أنه تم التوافق على أن يكون يوم السبت الموافق الثالث من آب/ أغسطس المقبل، يوماً عالمياً لنصرة غزة والمعتقلين، وتجري التحضيرات من أجل تنظيم فعاليات في فلسطين وخارجها تليق بتضحيات المعتقلين وتطالب بوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
وفي هذا السياق، أكد عصام بكر في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، أن المعتقلين في سجون الاحتلال الذين يكابدون ويلات التعذيب وامتهان كرامتهم الإنسانية على يد السجانين، بحاجة إلى وقفة جادة يجب أن تتجلى في المشاركة في فعاليات اليوم الوطني والعالمي في الثالث من الشهر المقبل.
وقال بكر، إنه يتوجب أن ينبري الشعب الفلسطيني وأحرار العالم دفاعاً عنهم في كل الفعاليات والميادين وبكل الأشكال الجماهيرية والشعبية والقانونية والإعلامية، ويجب أن يشكل اليوم الوطني مرتكزاً لمواصلة الفعاليات ذات الطابع الجماهيري، في إطار تحمل المسؤولية الفردية والجماعية إزاء قضية المعتقلين في سجون الاحتلال، ونصرة للأهالي الصامدين في قطاع غزة.
وأضاف: “علينا تفعيل كل الأدوات الرسمية والشعبية في حراك جدي على كل الساحات، خصوصاً بعد الرأي الاستشاري الصادر مؤخراً عن محكمة العدل الدولية بخصوص عدم شرعية الاحتلال والإجراءات التي يطبقها على الأرض. والإرادة الحقيقية كفيلة بمحاسبة قادة دولة الاحتلال على جرائمهم كانتصار حقيقي لحرية المعتقلين في سجون الاحتلال“.
وقفة دعم وإسناد للأسرى في جنين
وفي شمال الضفة، شاركت فعاليات محافظة جنين، اليوم الثلاثاء، في الوقفة الأسبوعية لإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ونصرة لأهلنا في قطاع غزة.
ونظمت الوقفة بدعوة من أهالي المعتقلين في محافظة جنين، أمام دوار السينما، بمشاركة العشرات من المواطنين وأهالي المعتقلين ونادي الأسير، وممثلين عن فصائل العمل الوطني والإسلامي والأطر النسوية وعدد من المعتقلين المحررين.
وندد المشاركون بسياسة الاحتلال العدوانية المتواصلة بحق كافة المعتقلين وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية، منددين بحرب الإبادة والمجازر التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في غزة وبالعدوان المتواصل على الضفة الغربية.
وأعرب أهالي الأسرى وفصائل العمل الوطني في محافظة جنين عن قلقهم إزاء تردي أوضاع أبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرين إلى أنهم يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
وحملوا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين في ظل القمع والتنكيل الذي تمارسه ضدهم، وناشدوا كافة المؤسسات الإنسانية وأحرار العالم للتدخل والضغط على سلطات الاحتلال للعمل، من أجل إنقاذ حياتهم والإفراج عنهم.
وطالب المشاركون المؤسسات الدولية بالقيام بالتزاماتها تجاه حماية المعتقلين من انتهاكات وممارسات الاحتلال، وضرورة مواصلة الضغط تجاه إلزام الاحتلال بالقانون الدولي الإنساني.
ووقفة في نابلس تنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وإسنادا للاسرى
وفي نابلس، ندد مشاركون في وقفة وسط المدينة اليوم الثلاثاء، باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والإبادة الجماعية بحق المواطنين، كما دعوا إلى إسناد للاسرى و المعتقلين الفلسطينيين الذين يتعرضون لسياسات القتل والتجويع داخل سجون الاحتلال.
ونُظمت الوقفة عند دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، بدعوة من اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، ومؤسسات نابلس، حيث حمل خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور المعتقلين، وسط ترديد الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال.
وقال منسق اللجنة الوطنية في محافظة نابلس مظفر ذوقان، خلال الوقفة، إن المعتقلين يعيشون ظروفا صعبة ويتعرضون للتنكيل والقمع بشكل يومي، ودعا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها، والعمل على إنقاذ حياتهم، مشددا على أهمية تطبيق المواثيق الدولية كافة المتعلقة بهم.
كما دعا إلى المشاركة الفاعلة في الثالث من شهر آب المقبل، باعتباره يوما وطنيا وعالميا نصرة لغزة والمعتقلين.
من جهته، قال بسام يدك، في كلمة اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، “إننا نشهد فصولا جديدة من جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية، فالاحتلال يمارس أبشع أنواع العدوان، ويستهدف الأبرياء لكسر إرادة الشعب الفلسطيني”، داعيا جميع الأحرار في العالم إلى العمل على إنهاء الاحتلال والظلم والعدوان على غزة.