محلياتمميز

استشهاد شاب اعدمه الاحتلال بدم بارد في سبسطية

نابلس – فينيق نيوز –  استشهد الشاب فوزي هاني مخالفة (18 عاما)، وأصيب الشاب محمد عمر مخيمر قبل اعتقاله، الليلة الماضية، باستهداف مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص لمركبة كانا يستقلانها في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، إن طواقم الهلال الأحمر نقلت جثمان الشهيد مخالفة، بعد أن أعدمته قوات الاحتلال بالرصاص المباشر، وهو في مركبة كان يستقلها برفقة شاب آخر أصيب بالرصاص، قبل أن تعتقله قوات الاحتلال.

وأكدت مصادر أمنية ومحلية، أن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل كثيف على مركبة في سبسطية، كان بداخلها مواطنين.

وفند رئيس مجلس سبسطية مزاعم جيش الاحتلال الذي ادعى أن جنوده تعرضوا لمحاولة دهس بالقول إن “هذا الادعاء هو محاولة للمرواغة والتهرب من جريمة الإعدام الميداني بحق الشاب فوزي مخالفة”.

وقال شهود عيان إن “الشاب تفاجيء بوجود جنود الاحتلال بعد الالتفاف عن المدخل حيث قام الجنود بإطلاق وابل كثيف من الرصاص وصلت لخمسين رصاصة حيث أصيب السائق مخالفة وصديقه ومن ثم واصلت السيارة مسيرها بعد إطلاق النار دون سيطرة عليها من السائق المصاب الذي تبين أنه تعرض للإعدام”.

وأكملوا إن “السيارة استمرت بالتقدم حتى ارتطمت بأحد الجدران وحتى بعد ارتطامها أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليها وحاصروها ومنعوا سيارات الإسعاف من الاقتراب منها في بداية الأمر، لكن بنهاية المطاف وصل المسعفون للشهيد ومع ذلك أصر جيش الاحتلال على اعتقال صديق الشهيد”.

وأطلقت قوات الاحتلال وابلا من الرصاص على مركبة فلسطينية استقلها الشابان، ما أسفر عن استشهاد مخالفة واعتقال الآخر وهو مصاب، فيما لم تعرف حالته.

ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان، قبل أن يؤكد الهلال الأحمر لاحقا استشهاد شاب برصاص الاحتلال.

وأفاد الهلال الأحمر بأنه استلم جثمان الشهيد من منطقة سبسطية، وجرى نقله إلى المستشفى فيما اعتقل شاب آخر مصاب في المكان.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر، أحمد جبريل، إن “الشهيد أصيب بعدة رصاصات إحداها في الرأس مباشرة”.

وأضاف أن “الاحتلال أطلق أكثر من 40 رصاصة على المركبة في سبسطية”.

وحملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، صباح اليوم السبت، حكومة الاحتلال الإسرائيلي “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها في بلدة سبسطية بنابلس، وأسفرت عن استشهاد الفتى فوزي مخالفة، وإصابة واعتقال زميله محمد مخيمر”.

وطالبت الوزارة في بيانها، “بتحقيق دولي في جريمة الإعدام هذه، وتقديم المجرمين، ومن يقف خلفهم للعدالة”.

واعتبرت أن “هذه الجريمة امتدادا لاستهداف سبسطية، ومواطنيها، ومنطقتها الأثرية، ونتيجة للتسهيلات التي تمنحها الحكومة الإسرائيلية لجنود الاحتلال لإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين، والتعامل معهم كأهداف للرماية، والتدريب وقتلهم بدم بارد”.

وأكدت الوزارة أن “تضارب روايات الاحتلال بشأن ملابسات جريمته دليل كذب تلك الروايات التي تهدف لتبريرها، وإطلاق وابل من الرصاص على المركبة التي كانت تقلهما تعبير عن حجم الكراهية والحقد والعنصرية والقتل عن سبق إصرار وتعمد، وهذا يجعل من كل مركبة فلسطينية مشبوهة بالنسبة لجنود الاحتلال يمكن إطلاق النار عليها، وقتل من فيها”.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، إن “متوالية القتل والإهاب، لا تتوقف؛ التي يمارسها جنود الاحتلال؛ حتى تبدأ من جديد؛ تغذيها عقيدة تقوم على المحو، والحرق، والإبادة الجماعية؛ التي باتت سياسة رسمية معلنة، بهدف ترهيب أبناء شعبنا، والنيل من صمودهم، ونضالهم؛ لحماية أرضهم، وحقوقهم، ومقدساتهم”.

وأضاف أن “الشاب فوزي هاني مخالفة 18عاما؛ يلتحق بكوكبة الشهداء؛ متأثرا برصاص الإرهاب؛ الذي تعرضت له السيارة التي كان يستقلها، وصديق له أصيب بجراح في بلدة سبسطية قبل قليل”.

وأشار ملحم إلى أن “رئيس الوزراء يتقدم بأحر العزاء، وصادق مشاعر المواساة، من ذوي الشهيد، وعائلته؛ سائلا المولى عز وجل؛ أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، متمنيا الشفاء العاجل للشاب المصاب”.

فتوح يدين جريمة اعدام الشاب مخالفة ويحمل الاحتلال المسؤولية عن تداعياتها

و أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح جريمة الاعدام البشعة بحق الشاب فوزي مخالفة، واصابة واعتقال زميله محمد مخيمر، في استهداف مباشر من قوات الاحتلال لمركبة كانا يستقلانها في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.

وأوضح فتوح، في بيان صحفي، صدر اليوم السبت، ان جرائم الإعدام بحق أبناء شعبنا تعكس الإرهاب الذي يمارسه جنود الاحتلال المنطلق من عقيدة الحكومة الفاشية التي تقوم على القتل والاجرام.

وأضاف ان الضوء الأخضر من حكومة اليمين المتطرف للجنود وعدم وجود ضوابط لأفعالهم يشجعهم على ارتكاب مزيد من الجرائم، بالإضافة لصمت وتخاذل دولي على جميع انتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحذر فتوح من العواقب الخطيرة لهذه الجرائم اليومية التي سوف تقابل بمزيد من المقاومة والانتصار لدماء شعبنا، وسيدفع الاحتلال ثمن جرائمه.

زر الذهاب إلى الأعلى