عقب جريمة القتل المزدوجة في نحف: وقفة احتجاج وإغلاق شارع في مفرق مجد الكروم
أغلق متظاهرون شارع 85 (عكا – صفد) في مفرق مجد الكروم الشرقي، مساء اليوم الأحد، تنديدا باستفحال الجريمة وتقاعس الشرطة في محاربتها في المجتمع العربي.
وجاء الاحتجاج في أعقاب جريمة القتل المزدوجة التي ارتُكبت في نحف، وراح ضحيتها كل من طارق زرقاوي من مجد الكروم ولطفي سرحان من نحف. حيث أعلن المجلس المحلي في نحف، الإضراب العام والشامل في البلدة التي تخيم عليها حالة من التوتر في أعقاب الجريمة.
ورفع المشاركون في احتجاجهم، لافتات منددة بجرائم القتل المستفحلة في المجتمع العربي، وتقاعس الشرطة، كُتبت على بعض منها شعرات من قبيل: “لا للقتل نعم للحياة”، و”الشرطة في خدمة عالم الإجرام”.
وعبّر المتظاهرون عن غضبهم تجاه سلوك الشرطة الإسرائيلية التي حاولت امتصاص غضب المحتجين، من خلال إغلاق الشارع على بُعد مئات الأمتار من مكان الاحتجاج، لمنع وصول المركبات إلى المكان الذي أُغلق فيه الشارع.
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل منذ مطلع العام ولغاية اليوم، 99 قتيلا بينهم 6 نساء وشابة وطفلان.
وضحيتا جريمة إطلاق النار في نحف هما طارق محمد فارس زرقاوي (61 عاما) من مجد الكروم، ويسكن في مدينة كرميئيل، ولطفي عباس سرحان (71 عاما) من نحف، كان قد قُتل ابنه باسم (38 عاما) جراء تعرضه لإطلاق النار، يوم 10 كانون الأول/ ديسمبر 2021. وهو زوج ابنة القتيل طارق زرقاوي.
و أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال ثلاثة مشتبه بهم بالتورط بجريمة القتل المزدوجة في نحف، وجرى اعتقال أحدهم أثناء قيامه بإحراق “أدلة متعلقة بجريمة القتل”، وتحفظت الشرطة على سلاح ودراجة نارية يعتقد أنهما استخدما في الجريمة.
كما أشارت الشرطة إلى واقعة إطلاق النار الثانية في نحف، والتي أسفرت عن إصابة شخص بجروح خطيرة، وقالت إن “عناصر الشرطة أطلقوا النار على المشتبه بهم الذين تمكنوا من الفرار”. وجاء في بيان الشرطة أن “خلفية كل الأحداث صراع مستمر بين منظمات إجرام”.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن مجهولين أطلقا النار على الشاب حيث كان يعمل داخل مطعم بنحف.
وفرّ مطلقا النار من المكان على متن دراجة نارية، وطاردتهما الشرطة المتواجدة في نحف إثر جريمة قتل سرحان وزرقاوي.
وذكرت مصادر محلية أن الشرطة أطلقت النار وأصابت الشابين، لكنهما تمكنا من الهرب.