قتيل بجريمة إطلاق نار في شفاعمرو
المتابعة العليا تحتتم فعاليات خيمة الاعتصام ضد الجريمة والشرطة بالقدس
الناصرة – فينيق نيوز – لقي رجل مصرعه، مساء اليوم الأربعاء، متأثرا بإصابته في جريمة إطلاق نار في مدينة شفاعمرو داخل أراضي الـ48.
وأفادت مصادر محلية بأن ضحية الجريمة هو جلال سواعد (45 عاما)، مشيرةً إلى أنه أصيب بالرصاص بصورة حرجة، وحاولت الطواقم الطبية إنقاذ حياته، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، وأعلنت وفاته.
وبهذه الجريمة، ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي عام 1948 منذ مطلع العام الجاري إلى 79 قتيلا، بينهم 6 نساء قتلن في جرائم عنف مختلفة، وطفلان على الأقل.
وفي وقت سابق اليوم، أصيبت امرأة بجروح خطيرة في جريمة إطلاق نار، ارتُكبت في بلدة رهط في النقب. كما قُتل محمد عارف جعو (50 عاما) وأصيبت امرأة (50 عاما) بجروح متوسطة في جريمة إطلاق نار ارتكبت في مدينة أم الفحم، أمس الثلاثاء.
ويشهد المجتمع الفلسطيني تصاعدا متواصلا في جرائم القتل وأحداث العنف، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها في مكافحة الجريمة، وسط شواهد تدل على تواطؤ الأجهزة الإسرائيلية مع عصابات الإجرام.
وفي غضون ذلك، اختُتمت، مساء اليوم الأربعاء، فعاليات خيمة الاعتصام التي نُصبت أمام المباني الحكومية في مدينة القدس، قبل يومين، احتجاجا على الجريمة المتفشية في المجتمع العربي، وضد تواطؤ الشرطة في محاربة الجريمة.
وزارت وفود عدة خيمة الاعتصام منذ افتتاح نشاطات الخيمة، أول من أمس الإثنين ولغاية اليوم، إذ استقبلت الخيمة الوفود والزائرين.
وعقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ولجنة مكافحة العنف والجريمة في اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مساء اليوم، مؤتمرا صحافيا تلخيصا لفعاليات خيمة الاعتصام ضد العنف والجريمة ولوضع الخطوات المستقبلية.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة لـ”عرب 48″ إن “الرسالة من الخيمة وصلت إلى الجهات المسؤولة والمتخاذلة في مكافحة الجريمة المتفشية في المجتمع العربي، ونحن راضون عن مستوى التفاعل الذي كان في الخيمة، إذ زار الخيمة عشرات من رؤساء السلطات المحلية وأهالينا من مختلف البلدات”.
وعن الخطوات المقبلة، ذكر بركة أنه “ستكون مجموعة من المظاهرات الكبرى في المدن الكبرى، والمظاهرة القريبة سيعلن عنها يوم السبت القريب، وذلك بعد اجتماع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إذ ستكون هذه المظاهرة صرخة شعب”.
من جانبه، حمّل رئيس بلدية أم الفحم، د. سمير محاميد، الشرطة الإسرائيلية المسؤولية عن الجريمة وعدم لجم المجرمين، “وهذا يتمثل بنسبة فك لغز الجرائم المنخفضة جدًا هذا العام، والذي يبيّن فشلا ذريعا، وهو 6 جرائم من أصل 85 جريمة وقعت في المجتمع العربي”.
وأكد محاميد أن “الحل لتقليل نسبة الجريمة والعنف، لا يأتي فقط من الشرطة، إنما تكاتف كافة الوزارات معًا: وزارة الإسكان، والرفاه، والتعليم، إذ إنه يجب على كل هذه الوزارات وغيرها دعم المجتمع العربي، حتى ننهض ونتخطى الجريمة”.
وقال رئيس لجنة المبادرة العربية الدرزية، الشيخ غالب سيف ، إن “رسالتنا واضحة، ووصلت الحكومة والمجتمع الإسرائيلي، إننا شعب لا يمكن أن يتساهل مع القضية المبنية أساسًا ضد وجودنا وحياتنا وأمننا في هذه البلاد”.
وأضاف : “نوجه لكل أبناء شعبنا في كل مكان، إننا في حالة خطر وجودي، ويجب أن نعمل بكل الأساليب، ونمنع هذا الخطر الوجودي الذي يستهدفنا جميعنا، والوقوف أمام هذا هو الوحدة”.
واختتم سيف حديثه بالقول، إنه “يجب علينا العمل، والإظهار للعالم أن الحكومة والمؤسسة الإسرائيلية تهدف إلى ضرب وجودنا في هذه البلاد، عن طريق الجرائم والشرطة؛ هذه المؤسسة تشارك في الجرائم التي تحصل في مجتمعنا”.
بدوره، قال القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة أم الفحم، محمود أديب، خلال كلمته: “أثناء انعقاد هذه الخيمة، قُتل رجل في مدينة أم الفحم بوضح النهار، ومن عائلة قُتل منها 7 أشخاص حتى اللحظة، وأرقام القتلى في المجتمع العربي تزداد بشكل كبير جدًا، ولكن عندما كانت هبة الكرامة عام 2021، كادت الجريمة تختفي من الشارع، وهذا دليل على أن الشرطة وأذرعها هي التي توجه الجرائم”.
وتطرّق أديب إلى “الحراك الفحماوي الموّحد”، الذي عمل ضد الجريمة، وقال إنه “من مدينة أم الفحم، انطلقت مظاهرات كبيرة جدًا على مدار شهور، وتم إغلاق شوارع كبرى في البلاد ومركزية، ومنها شارع وادي عارة الرئيسي، كان يغلق كل يوم تقريبًا بفعل هبة الشباب”.
وأضاف: “لا نزال بمنتصف السنة، وحتى اللحظة قُتل 85 مواطنًا، وذلك جراء سياسية الجريمة المنظمة المنتشرة في المجتمع العربي، وهذه الحكومة التي يجب أن توفر لنا الأمن والأمان؛ وزيرها المسؤول عن الأمن والأمان، يسعَد عندما يُقتل العرب”.