
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، اليوم الخميس، إن “آلية المساعدات الأميركية بقطاع غزة لن تُعالج الجوع المُتفاقم، ولا يمكن لألعاب الجوع المرعبة أن تُصبح واقعًا جديدًا“.
واعتبر في منشور على منصة “إكس”، آلية توزيع تلك المساعدات بغزة، خارج إشراف الأمم المتحدة، “مُهينة للغاية ومُذلة وتُعرّض الأرواح للخطر”.
وشدد لازاريني على أن “الأمم المتحدة تمتلك المعرفة والخبرة وثقة المجتمع بتقديم مساعدة كريمة وآمنة”.
وحث المفوض العام للأونروا على السماح للعاملين في المجال الإنساني بتأدية عملهم في القطاع.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال كل المعابر في 2 آذار/ مارس، إذ منع إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود.
وخلّفت حرب الإبادة المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 نحو 182 ألفا بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع في البنية طال أكثر من 75% من قطاع غزة.
وزيرة الخارجية السويدية: استخدام إسرائيل للتجويع يُعد جريمة حرب
وفي غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد، إن استخدام إسرائيل التجويع كوسيلة حرب ضد المدنيين محظور ويعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وأضافت مالمر خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أن حرمان المدنيين من الغذاء والماء والدواء يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة.
وشددت على “أن الوضع في غزة كارثي، ومن الضروري أن تصل المواد الغذائية والمياه والأدوية بسرعة إلى المدنيين المتضررين بشدة، ومعظمهم من النساء والأطفال، الذين يعيشون حاليا في ظروف غير إنسانية تماماً”.
ولفتت إلى أن “المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة يجب ألا تخضع للمساومات السياسية أو تُستخدم في الأغراض العسكرية”.
وكانت السويد استدعت السفير الإسرائيلي لديها، الشهر الماضي، احتجاجا على نقص المساعدات الإنسانية الموجهة للمواطنين في قطاع غزة.
يشار إلى أن مملكة السويد كانت قد اعترفت رسميا في الثلاثين من تشرين الأول/ اكتوبر عام 2014 بدولة فلسطين.