
شارك المئات من ابناء الشعب الفلسطيني داخل أراضي العام 1948، اليوم الجمعة، في المسيرة المركزية لإحياء الذكرى الـ 49 ليوم الأرض الخالد في مدينة عرابة البطوف.
وانطلقت المسيرة المركزية بعد التجمع قرب المسجد القديم في عرابة، بعد التحام مسيرة محلية انطلقت من سخنين، وجابت شوارع المدينة وصولا إلى منطقة النصب التذكاري لشهداء هبة القدس والأقصى حيث أقيم مهرجان خطابي ختامي لفعاليات إحياء الذكرى.
وشهدت المسيرة انتشارا مكثفا لعناصر الشرطة الإسرائيلية، والتي استفزت المتظاهرين واستولت على الأعلام والرايات الفلسطينية.
واستهل رئيس بلدية عرابة، أحمد نصار، الحديث في المهرجان الخطابي بكلمة استذكر خلالها شهداء يوم الأرض الخالد، وأهمية الفعل الذي قاموا به والدفاع عن الأرض وتخليد هذه الذكرى، مشيرا إلى السياسات العنصرية التي زادت وتيرتها وتطورت أساليبها خلال فترة الحكومة الحالية.
وشدد على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه، واستمرار السير في طريق الحرية والاستقلال تحديدا في هذه الفترة الحرجة؛ حسبما قال نصار.
واستعرض رئيس اللجنة الشعبية في عرابة البطوف، د. أنور ياسين، الفترة العصيبة التي تمر بها مناطق الـ48 من استفحال للجريمة والعنف والملاحقات السياسية التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية ناهيك عن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، داعيا إلى ترجمة هذه الذكرى إلى أفعال احتجاجية مستمرة.
وأكد رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، في كلمته على أهمية تكثيف كل الجهود لتصب في مساعي وحدة الشعب الفلسطيني قبل أي شيء وأي خلاف آخر، في ظل الهجمة المسعورة التي تشنها إسرائيل على غزة والضفة والقدس ومناطق الـ48.
كما اتهم المؤسسة الإسرائيلية بأنها الراعية المركزية للجريمة في مناطق الـ48، بهدف تفريق المواطنين وجعلهم يعيشون بحالة ارتباك وقلق، والهدف الثاني هو تحطيم البنية الاقتصادية أما الهدف الثالث فهو التنغيص على الحياة اليومية ما يدفع الشبان إلى الهجرة من البلاد.
ودعا بركة إلى أوسع مشاركة في مسيرة العودة التي تصادف في الأول من أيار/ مايو المقبل بقرية كفر سبت المهجرة.
وسبق المسيرات زيارة النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض في مقبرة الشهداء في سخنين، حيث وضعت وفود من مثلث يوم الأرض في سخنين وعرابة ودير حنا، وقيادات من لجنة المتابعة وناشطون أكاليل الزهور على النصب.
كما زارت الوفود عائلات الشهداء وأضرحة الشهداء في سخنين، وضريح الشهيد خير ياسين في عرابة، قبل أن تنطلق المسيرة المحلية من ساحة البلدية، متجهة نحو عرابة، وتلتقي بالمسيرة القطرية في ساحة مدرسة الرازي، قرب النصب التذكاري لشهداء عرابة ودوار يوم الأرض.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية دعت في بيان سابق، إلى أوسع مشاركة في إحياء ذكرى يوم الأرض، في المسيرة المركزية التي أقرتها اللجنة في مدينة عرابة.
قد قالت في بيان سابق، إن ذكرى يوم الأرض، “تحل علينا مع استمرار واستفحال حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في وطنه، في محاولة بائسة للقضاء على قضيته الوطنية، بدعم دولي مفضوح، وفي ظل استفحال سياسات التمييز العنصري والبطش والملاحقات، وبضمن هذا استخدام الجريمة المستفحلة في مجتمعنا، كأداة ضرب غليظة، بدعمها لعصابات الإجرام وانتشار السلاح، طالما أن ضحاياه من العرب”.