واحتشد عشرات النشطاء على اراضي بلدة بيتونيا وتوجهوا في المسيرة صوب معسكر جيش الاحتلال الذي يضم محكمة عسكرية ومعتقلا يحملان الاسم ذاته، وهم يرفعون الاعلام الفلسطينية ويافطات خطت عليها شعارات تطالب بالافراج المبكر عن خالدة جرار لتتمكن توديع ابنتها والمشاركة في تشييع جثمانها.
وردد المتظاهرون هتافات اظهرت التضامن مع القيادية جرار ومع الاسرى مطالبين بالحرية لهم جميعا والافراج المبكر عنها حيث تقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة عامين وتبقى على انتهاء محكوميتها شهران، حتى تتمكن من إلقاء النظرة الأخيرة على ابنتها ووداعها.
كما وطرق المتظاهرون البوابة باخسادهم محاولين اسماع صوتهم وهتافاتهم للاسرى قبل ان يتحرك الاحتلال لقمعهم
وقال الوكيل المساعد في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد العال العناني، “إن خبر وفاة الحقوقية سهى جرار شكل فاجعة لعائلتها ولأبناء شعبنا، وأن هذه الوقفة جاءت كجزء من المطالبة الرسمية والشعبية لإطلاق سراح الأسيرة جرار، التي عانت في سجون الاحتلال، وعانت ألم البعد القسري عن عائلتها بفعل الأسر”.
وكانت دعت الى الوقفة هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير ، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين،ومؤسسات حقوقية وإنسانية، وعائلة جرار، للمطالبة بسرعة الإفراج عن الأسيرة جرار، للمشاركة في تشييع جثمان ابنتها سهى التي توفيت مساء أمس. والحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحررون في الوطن والمهجر، بأصدق التّعازي والمواساة من الأسيرة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني المناضلة خالدة جرار، ومن زوجها الأسير المحرر غسان جرار وشقيقتها يافا، ومن عموم آل جرار بوفاة ابنتهم الحقوقية الشابة سهى جرار.
وطالب المنظمون والمشاركون في الوقفة الصليب الأحمر الدولي وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، التحرك الفوري لدى حكومة الاحتلال وإدارة السجون للمطالبة الجدية والضغط بكل الوسائل الممكنة لإنهاء اعتقال خالدة والإفراج عنها فوراً، حتى تتمكن من وداع ابنتها للمرة الأخيرة.
وتزامنت الوقفة مع رفض سلطات الاحتلال الافراج المبكر عن جرار لاسباب انسانية، وفق ما اعلنته مسؤولة في مؤسسة الضمير التي قالت ان مصلحة السجون رفضت ايضا السماح لجرار بالحديث الى زوجها وابنتها هاتفيا، فيما قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين جميل سعادة، إن الهيئة لم تتلق حتى الآن أي رد إيجابي من سلطات الاحتلال بشأن الإفراج عن الأسيرة خالدة جرار. مؤكدا أن الهيئة تواصل بذل جهودها القانونية، للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسيرة جرار فوراً.
وقال الناشط عمر عساف جئنا الى بوابة المعسكر لنفول لخالدة اولا ان ابنتك هي ابنتنا جمعيا وان قلوبنا معك ومع العائلة في رسالة تضامن مع المناضلة ان شعبنا وفيا لك ومصابك ومصابا
وتابع ايضا اتينا لتقول للاحتلال المجرم ثانيا بشاعة وجهك تتكشف كل يوم اكثر، ولنطالب المجتمع الدولي والبرلمانات والحكومات ومؤسسات حقوق الانسان والصليب الاحمر الدولي للضغط على هذا المحتل المجرم الذي لا يظهر ادنى انسانية ولا يراعي ابسط حقوق الانسان يرفض ان تودع ام ابنتها مشددا ان على المجتمع الدولي التحرك فورا لكي يسمح لخالدة جرار ان تشيع ابنتها
وقالت احدى الناشطات وهي صديقة الابنه الراحلة، خالدة جرار لم تتمكن من الجلوس مع عائلتها خلال السنوات الأخيرة وسهى ابنتها كانت في حالة نفسية صعبة نطالب السلطة الوطنية بالضغط على العالم لتتمكن خالدة جرار من وداع ابنتها وانتزاع حرية الاسرى
ذكر ان خالدة جرار انتخب عضوا في المجلس التشريعي في انتخابات عام 2006 عن كتلة ابو علي مصطفى التي تمكثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتولت رئاسة لجنة الاسرى البرلمانية فيه و وواجهت الاعتقال عدة مرات بين أحكام واعتقال إداريّ، وكان آخر اعتقال لها في شهر أكتوبر عام 2019، وحكم عليها الاحتلال بالسّجن 24 شهرًا، وتقبع اليوم في سجن “الدامون”، علمًا أنها فقدت والدها خلال أسرها عام 2017.
وكانت أعلنت الشرطة الليلة الماضيةو العثور على جثة فتاة داخل شقة سكنية قرب مجمع فلسطين الطبي برام الله حيث فتحت تحقيقا للوقوف على ملابسات الوفاة.
من جهتها، اعلنت عائلة جرار عن وفاة سهى جرار 31 عاما وهي كريمة الأسيرة القيادية في الشعبية خالدة جرار بشكل طبيعي، مؤكدة انها كانت تعاني من امراض سابقة.
واعلنت عائلة جرار في بيان وفاة ففيدتهم الشابه سهى غسان محمد جرار. حيث وجدت جثتها في منزلها خلف مستشفى رام الله متوفاة في ظروف طبيعيه. ويشير التشخيص الاولي ان سبب الوفاة نوبه قلبيه حاده مع العلم انها كانت تعاني سابقا من بعض الامراض والاعراض البيسيطة.
وقالت ان موعد الدفن سيعلن عنه لاحقا حيث يبذل المحامون جهودا للافراج المبكر عن والدتها الاسيره خالده جرار