رام الله – فينيق نيوز – وفا – استقبل الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، كلا على حدة، وفدا من رؤساء بلديات إسرائيلية. وقيادة حزب الاتحاد الوطني الأردني، وممثلين عن منظمة “جي ستريت” الأميركية وأعضاء من الكونغرس الأميركي.
وقال الرئيس لدى استقباله الوفد الاسرائيلي “نحن نعمل من أجل صنع السلام مع الشعب الإسرائيلي الذي تمثلونه، وهذا اللقاء بيننا اليوم يأتي في هذا الإطار”.
وأضاف “التجربة في التعايش المشترك تدل وبشكل قاطع على أن الفلسطينيين والإسرائيليين يمكن أن يعيشوا بسلام، في دولتين متجاورتين بأمن وسلام”.
وتابع: كل ما نريده أن يعيش الشعب الفلسطيني في دولته الخاصة التي أقرت على حدود عام 1967، التي تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، فلماذا البعض ينكر علينا هذا الحق الذي كفلته القوانين الدولية؟.
وأشار سيادته إلى ضرورة استغلال المبادرة العربية لصنع السلام، التي تنص وبشكل واضح على أن 57 دولة عربية وإسلامية ستطبع علاقاتها مع إسرائيل، إذا وافقت على المبادرة وانسحبت من الأراضي العربية.
وقال الرئيس “نحن لا نحكم على الأشخاص بانتماءاتهم الحزبية أو العرقية، وإنما نحكم عليهم من خلال موقفهم من عملية السلام، فنحن نعلم أن اليمين منذ زمن بيغين هو الذي كان قادرا على صنع السلام، ولكن نحن نريد من كل إسرائيلي أن يؤمن بالسلام مع الشعب الفلسطيني، سواء كان من اليمين أو اليسار أو الاشكناز أو السفرديم أو غيرهم، فنحن نستقبل كل فئات الشعب الإسرائيلي ومن كافة الطوائف، لأننا نريد صنع السلام مع كل الشعب الإسرائيلي”.
وأضاف سيادته “أنتم كيهود شرقيين لكم تجربة تاريخية بالحياة مع العرب، لذلك نريدكم أن تكونوا جسورا لصنع السلام، ونحن نستقبل الجميع لأننا نريد أن نعيش معكم، فنحن بشر، ولنا الحق في إقامة دولتنا المستقلة، فلماذا ينكرون علينا هذا الحق؟.
وتابع الرئيس قائلا “نحن ومنذ عشر سنين وأكثر نعمل على نشر ثقافة السلام، وأبوابنا مفتوحة مع كل الشعب الإسرائيلي، لأننا نريد السلام والعيش بحرية كباقي شعوب العالم”.
واستقبل قيادة حزب الاتحاد الوطني الأردني
واستقبل الرئيس عباس، بمقر الرئاسة ، أعضاء الهيئة القيادية لحزب الاتحاد الوطني الأردني، وعددا من أعضاء مجلس النواب السابق.
ورحب سيادته، بزيارة الاشقاء الى فلسطين، مؤكدا وحدة الموقف الفلسطيني والأردني، والدعم الاردني الكبير للقضية الفلسطينية في المجالات كافة.
وأشار الرئيس، إلى أن مثل هذه الزيارات تدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، وتكسر الحصار المفروض عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
واطلع سيادته، أعضاء الوفد، على آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، والجهود المبذولة لعقد المؤتمر الدولي للسلام، بناء على المبادرة الفرنسية لإنقاذ المسيرة السياسية.
وأكد الرئيس أهمية دعم المجتمع الدولي، والعربي للمبادرة الفرنسية وانجاحها من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود العام 1967.
و أعرب الوفد، عن تقديره الكبير للحفاوة التي لقيها في بلده الثاني فلسطين، ناقلا تحيات الملك عبد الله الثاني، والشعب الاردني للرئيس عباس وشقيقه الشعب الفلسطيني.
وأكد الوفد، الموقف الأردني الثابت في دعم القضية الفلسطينية بكل الإمكانيات، وأشار إلى أن الحضور الى فلسطين ومشاهدة معاناة الشعب الفلسطيني على أرض الواقع يختلف كليا عن كل ما كانوا يسمعون عنه.
وأشاد اعضاء الوفد الاردني، بما شاهدوه من إنجازات تم تحقيقها من قبل القيادة الفلسطينية، بالرغم من وجود الاحتلال والمعيقات التي يضعها لعرقلة التنمية والتطور الذي تشهده فلسطين.
وحضر اللقاء: أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، والنائب في المجلس التشريعي أحمد أبو هولي.
و وفد “جي ستريت”
واستقبل الرئيس ، وفدا أميركيا، ضم الوفد ممثلين عن منظمة “جي ستريت” الأميركية برئاسة مدير المنظمة جيريمي بن عامي، وأعضاء من الكونغرس الأميركي، وهم: دونالد بيير، وكيث اليسون، وروبن كيلي، وكارين باث. وأطلعه على آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية.
وأشار الرئيس، إلى أهمية المبادرة الفرنسية الداعية لإقامة مؤتمر دولي للسلام، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرة لإنقاذ المسيرة السياسية
وأكد سيادته ضرورة تدخل المجتمع الدولي للحفاظ على مبدأ حل الدولتين، الذي أصبح في خطر حقيقي جراء إصرار إسرائيل على مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، مشددا على أهمية السعي لتحقيق السلام العادل والدائم القائم على قرارات الشرعية الدولية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967.