انتكاسة جديدة في البحوث لمعالجة مرض الزهايمر

نائل موسى
نائل موسى 10 يناير، 2018
Updated 2018/01/10 at 5:45 مساءً

 

 

 

الزهيمر

واشنطن – خلصت دراسة نشرت نتائجها مجلة “جورنال اوف ذي اميريكن ميديكل اسوسييشن” (جاما) إلى أن جزئية واعدة ضد مرض الزهايمر لم تظهر الفعالية المتوقعة اثر سلسلة من التجارب السريرية.

ودفعت دراسات سابقة إلى الاعتقاد بأن مادة ايدالوبيردين من مجموعة “لوندبك” الدنماركية لصناعة الادوية قادرة على تحسين القدرات الادراكية لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر ممن يعالجون بأدوية موجودة للتقليل من الأعراض من دون وقف تطور هذا الانتكاس العصبي المستعصي.

وأجرى هذا الفريق الدولي من الباحثين هذه التجارب السريرية الثلاث في 34 بلدا مع 2525 مشاركا لا تقل أعمارهم عن 50 عاما يعانون نوعا معتدلا من الزهايمر. وكان 62 % إلى 65 % من المشاركين نساء.

وأجريت التجارب السريرية التي استمر كل منها 24 أسبوعا، بين تشرين الأول/اكتوبر 2013 وكانون الثاني/يناير 2017.

وفي كل من هذه الدراسات، اختير المشاركون عشوائيا لتناول جرعة من مادة ايدالوبيردين أو دواء وهمي مع علاج آخر قائم ضد مرض الزهايمر.

وأتت النتائج مخيبة للامال لأن هذا الجزيء الجديد لم يعط أي مفعول على صعيد تحسين القدرات الإدراكية لدى المشاركين أو احتواء تدهور هذه القدرات وذلك أيا كانت الجرعات المستخدمة.

وكتب معدو الدراسة بينهم علي رضا عطري من مركز “كاليفورنيا باسيفيك” الطبي في سان فرانسيسكو أن “هذه النتائج تظهر أن مادة ايدالوبيردين يجب ألا تستخدم في علاج مرض الزهايمر”.

وحصلت هذه الانتكاسة بعد بضعة أيام على إعلان مجموعة “فايزر” الأميركية العملاقة إنهاء بحوثها المكلفة وغير المجدية لتوظيف هذه الأموال على أمراض أخرى.

وسيؤدي هذا القرار إلى صرف 300 شخص في الولايات المتحدة، على ما أوضحت “فايزر” في بيان.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 36 مليون شخص أمراض الخرف، وأكثريتهم من الزهايمر.

ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد مرتين بحلول 2030 وثلاث مرات بحلول 2050 إلى 115,4 مليون شخص في حال عدم اكتشاف أي علاج فعال في السنوات المقبلة.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *