القاهرة – فينيق نيوز – ريحاب شعراوي – بدأ وزراء خارجية جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والامارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين اليوم الاربعاء، اجتماع في القاهرة لمتابعة تطورات الموقف من العلاقات مع قطر التي دعت بالتزامن الى “الحوار” لحل الازمة الدبلوماسية الخليجية
وقال المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، بأن الاجتماع يأتى فى إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة فى هذا الشأن.
وسلمت قطر ردها على قائمة المطالب العربية لوقف دعم الارهاب، الى دولة الكويت وهو رد نقله وزير الدولة للشؤون الخارجية الكويتي إلى المملكة العربية السعودية.
ومن المقرر أن تتخذ الدول الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر قرار حول الخطوات المستقبلية تتضمن عقوبات اقتصادية قاسية ضد الدوحة لدعمها للارهاب والتطرف في المنطقة. بعدما ردت الدوحة رسميا على شروط اعادة العلاقات، معتبره ان فيها مطالب “غير واقعية”.
واستقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري نظرائه السعودي والاماراتي والبحريني في مبنى تابع لوزارة الخارجية في القاهرة، حيث ينتظر ان يختتم الاجتماع في وقت لاحق من اليوم الاربعاء.
وفي الخامس من حزيران/يونيو، قطعت هذه الدول علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية متهمة الدوحة بدعم مجموعات “ارهابية”. لكن الدوحة التي تضم اكبر قاعدة جوية اميركية في الشرق الاوسط، نفت ا الاتهامات بدعم الارهاب.
وتقدمت الدول الاربع بمجموعة من المطالب لاعادة العلاقات مع قطر، بينها دعوة الامارة الغنية الى تخفيض العلاقات مع ايران واغلاق قناة “الجزيرة”. وقدمت قطر الاثنين ردها الرسمي على المطالب الى الكويت التي تتوسط بين اطراف الازمة الدبلوماسية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في تغريدة على حسابها في تويتر ان “الوزير عادل الجبير تسلم من وزير الدولة الكويتي الشيخ محمد العبدالله الصباح الرد القطري الرسمي على مطالب الدول المقاطعة”.
وأعلنت السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر في بيان مشترك صدر في وقت لاحق انها تسلمت عبر الكويت الرد القطري الرسمي. وجاء في البيان “الدول الأربع تلقت الرد القطري عبر دولة الكويت قبل نهاية المهلة الإضافية.. وسيتم الرد عليه في الوقت المناسب”.
وكانت الدول الاربع أعلنت الاثنين ان المهلة التي منحتها للحكومة القطرية للرد على المطالب ال13 التي قدمتها اليها والتي انتهت ليل الاحد تم تمديدها 48 ساعة نزولا عند طلب الكويت.
ورغم انه لم يتم الكشف عن فحوى رد الدوحة، الا ان تصريحات وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تشير الى ان الامارة لن تقبل بتنفيذ المطالب كما وردت في لائحة الدول الاربع.
وقال الوزير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الالماني الالماني سيغمار غابريال في الدوحة الثلاثاء ان “اللائحة غير واقعية” وغير قابلة للتطبيق. واضاف ان الشروط التي تشملها “لا تتعلق بالارهاب بل بقمع حرية التعبير”.
وعشية اجتماع القاهرة، حذرت ابوظبي مجددا من “فراق” مع قطر التي تعتمد، منذ بدء محاولة محاصرتها تجاريا عبر اغلاق الدول الاربع للمنافذ البحرية والجوية والبرية امامها، على ايران وتركيا في وارداتها الغذائية.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الامارات انور قرقاش في تغريدة على تويتر “إما أن نحرص على المشترك ونمتنع عن تقويضه وهدمه، وإما الفراق”.
وتخشى دول اوروبية من تبعات سلبية للازمة على اعمالها في دول مجلس التعاون الخليجي، السعودية ودولة الامارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر، وتسعى الى جانب الولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر عبر الحوار.
وفي خضم الازمة، أعلنت قطر، أكبر مصدر عالمي للغاز الطبيعي المسال( 77 مليون طن في السنة) عزمها زيادة انتاجها من الغاز بنسبة 30%
قطر تدعو الى “الحوار” !
في غضون ذلك دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الاربعاء الى “الحوار” لحل الازمة الدبلوماسية الخليجية واصفا الدول التي قاطعت قطر بأنها تحاول تقويض سيادة بلاده.
وقال آل ثاني في كلمة امام معهد تشاتام هاوس في لندن أن “قطر تواصل الدعوة الى الحوار” فيما تجتمع الدول المقاطعة لقطر وعلى رأسها السعودية في القاهرة لمناقشة الخطوات التالية في هذه الازمة.
وأضاف “نحن نرحب بأية جهود جدية لحل خلافاتنا مع جيراننا” إلا أنه أكد “لا نقبل التدخل في شؤوننا”.
واتهم السعودية والدول الحليفة لها في المنطقة ب”المطالبة بالتخلي عن سيادتنا كثمن لإنهاء الحصار”.