رام الله – فينيق نيوز – شيعت جماهير رام الله والبيرة، اليوم السبت، جثمان الشهيد سفيان نواف عبد الحليم الخواجا (32 عاما)، في بلدة نعلين وذلك بعد تسلم جثمانه مساء أمس.
وانطلق موكب تشييع الشهيد الخواجا من أمام مجمع فلسطين الطبي بمراسم عسكرية، وصولا إلى منزل عائلته، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر، قبل أن يُصلى عليه في مسجد البلدة، ليتم بعدها مواراته الثرى .
وردد المشيعون هتافات غاضبة والمنددة بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال.
وقال أحد أقارب الشهيد صلاح الخواجا، إن الاحتلال يمارس سياسة العقاب الجماعي، من خلال احتجاز جثامين الشهداء، لمعاقبة ذويهم، وهذا يخالف المواثيق الدولية.
وأضاف، أن بلدة نعلين تتعرض لاعتداءات متكررة، كونها محاطة بالمستوطنات، وقدمت خلال أقل من عامين خمسة شهداء.
من جانبه، قال أمين سر حركة “فتح” في محافظة رام الله والبيرة موفق سحويل، إن احتجاز جثمان الشهيد سفيان الخواجا لأكثر من ثلاث سنوات شاهد على جرائم الاحتلال.
وأكد أن شعبنا لن يرفع الراية البيضاء، وسيستمر في مواجهة ومقاومة الاحتلال ومستوطنيه حتى نيل الحرية، مطالبا بضرورة توحيد الصف الفلسطيني.
بدوره، قال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء عصام العاروري، إن الاحتلال الإسرائيلي ينفرد بجريمة احتجاز جثامين الشهداء، حيث لم يسبق لأي احتلال ارتكاب مثل هكذا جرائم، منوها إلى أن شعبنا يبذل كافة الجهود لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة.
واستشهد الخواجا عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه عند مدخل بلدة نعلين في 23 آذار/ مارس عام 2020، فيما احتجز الجنود مركبة الإسعاف، ومنعوها من نقله، واحتجزوا جثمانه منذ ذلك الحين.
وعقب التشييع اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في البلدة، أطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين.
وكان من المقرر تسليم جثمان الشهيد الخواجا يوم الجمعة الماضي 10 آذار، لكن سلطات الاحتلال تراجعت، عن تسليم جثمانه.
يذكر أن قوات الاحتلال داهمت منزل ذوي الشهيد الخواجا أكثر من مرة، وعبثت بمحتوياته، واعتقلت أقاربه، وآخرها أمس، حيث اعتقلت ابن عمه.
تصوير – حذيفة سرور – وفا