مليونير فرنسي يتحرش ويغتصب عشرات في طنجة
افادت وسائل إعلام فرنسية بأن عشرات المغربيات تعرضن للتحرش والاغتصاب على مدى سنوات من قبل المليونير الفرنسي جاك بوثيي المتورط في قضايا احتجاز واغتصاب قاصرات أجنبيات.
ففي تحقيق جديد لقناة “بي إف إم” الفرنسية، كشف الرئيس السابق لشركة “Assu 2000” بطنجة عن استخدام مالك المجموعة لهذا الفرع من أجل استدراج الموظفات لممارسة الجنس معه، خاصة اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و24 سنة.
وأوضح المسؤول المغربي أن إحدى مساعداته بطنجة سبق وأبلغته بمحاولة التحرش الجنسي بها من طرف المدير التنفيذي للمجموعة، لافتا إلى أنه لم يستطع التدخل في القضية لأن الأمر يتعلق بالمدير التنفيذي للمجموعة برمتها. ليؤكد أن “جاك بوثيي كان يختار ضحاياه بعناية أثناء زيارته لفرع الشركة، وكان يطلب منه ربط الاتصال بهم معه مباشرة”.
وفي السياق نفسه، أكدت “غيثة”، وهي موظفة سابقة بفرع شركة “Assu 2000” بطنجة عملت خلال الفترة الممتدة من 2012 إلى 2016، إن “العديد من زميلاتها كنّ ضحايا للرئيس التنفيذي للمجموعة الذي كان يفضّل توظيف النساء فقط بالشركة”.
وأضافت المتحدثة، في تصريح للقناة الفرنسية سالفة الذكر، أن “فرع طنجة كان يشغل نحو مائة موظف، أغلبهم من النساء”، لافتة إلى أن “زميلاتها اشتكين من تعرضهن للتحرش الجنسي من لدن جاك بوثيي خلال زيارته للفرع”.
جدير بالذكر أن جاك بوثيي، هو المالك التنفيذي لمجموعة “فيلافي” النشطة في قطاع التأمين، وهو متهم بتهم “الاغتصاب” و”الاحتجاز” و”الاتجار بالبشر” بعد اعتقاله من طرف الشرطة الفرنسية في الأيام الماضية.
وتفكيك شبكة لاستغلال قاصرات في تصوير أشرطة إباحية بفاس
وفي قضية مماثلة اخرى، أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس المغربية بسجن 7 أشخاص بينهم قاصرتان احتياطيا، على خلفية العمل ضمن شبكة للاتجار بالبشر، تستدرج القاصرات لاستغلالهن جنسيا.
وتمت إحالة المتهمين، الأحد، وهم 5 فتيات وشابان، للوكيل العام في مدينة فاس، وتتضمن صحيفة الاتهام جرائم: “جناية الاتجار بالبشر”، و”التغرير بقاصرين دون سن 18 سنة و12 سنة في إطار عابر للحدود”، و”هتك أعراض بالعنف”، و”عدم تبليغ سلطات بجريمة الاتجار بالبشر” و”إعداد محل للدعارة”.
وبحسب ما أورده مصدر أمني، فإن الموقوفين على ذمة القضية تتراوح أعمارهم ما بين 17 و44 عاما، من بينهم قاصرتان وشخص من ذوي السوابق القضائية، وتشير المعطيات الأولية للبحث لضلوع المشتبه فيهم في استدراج فتيات قاصرات إلى شقق بأحياء مدينة فاس، خصوصا المنحدرات من أوساط اجتماعية معوزة وهشة، حيث يتم استغلالهن جنسيا وتصوير هذه الممارسات ضمن مقاطع فيديو يتم بيعها لأشخاص بالخارج.
وأظهرت التحريات بحسب المصدر، ضلوع اثنين من الموقوفين في تجهيز منازل من القيام بهذه الأنشطة الإجرامية، وقد أسفرت عمليات التفتيش في إطار هذه القضية عن حجز هواتف نقالة ودعامات تخزين رقمي تتضمن لقطات لعمليات الاستغلال الجنسي، فضلا عن ضبط وصولات لتحويلات مالية يشتبه في كونها من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
يذكر أن عدد ضحايا هذه الشبكة المعروفين بلغ حتى الآن 5 قاصرات، تم الاستماع لأقوالهن بحضور أولياء أمورهن، قبل إحالتهن للطب الشرعي للوقوف على تعرضهن لهتك العرض والاغتصاب.
“هسبريس”