الاحتلال يحاصر منزل غائلة صالحية بالشيخ جراح ويهدم مشتلا لها

نائل موسى
نائل موسى 17 يناير، 2022
Updated 2022/01/17 at 6:14 مساءً

ممثل الاتحاد الأوروبي من الحي: الإخلاء والهدم غير قانوني

القدس – فينيق نيوز –  باشرت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بهدم مشتل “فخار السلام” الذي تملكه عائلة صالحية في الشيخ جراح شرق القدس المحتلة، بعد أن أجبرت العائلة على إخلاء محتوياته، تزامناً مع الاعتصام في منزلها المهدد بالهدم.

وتواصل قوات الاحتلال وآلياتها منذ ساعات الصباح حصارها لبيت صالحية في الشيخ جراح، لإجبار العائلة على إخلائه، تمهيدا لهدمه، والسيطرة على الأرض المحيطة به.

ويعتصم محمود صالحية  مع أولاده داخل المنزل، مهددًا بإشعال النيران به في حال أقدم الاحتلال على إخلائه، فيما فرضت قوات الاحتلال طوقًا حول البيت ومنعت الصحفيين من الاقتراب .

واعتدت قوات الاحتلال على عدد من المتواجدين والمتضامنين مع عائلة صالحية، واعتقلت شابين من المكان، عقب الاعتداء عليهما بالضرب.

وبالتزامن مع الاعتداء، استدعت قوات الاحتلال آليات الهدم في حي الشيخ جراح، ما تسبب بحالة من التوتر، وسط استمرار رفض عائلة صالحية إخلاء منزلها.

وانطلقت دعوات مقدسية لمساندة العائلة والوقوف معها عقب محاولات الاحتلال إخلاءها من منزلها.

واحتجاجًا على ما تقوم به قوات الاحتلال، شرع أفراد العائلة بسكب البنزين على سطح منزلهم مهددين بإشعال النيران بأنفسهم وتفجير اسطوانة الغاز التي وضعوها أيضًا على السطح.

ويجبر مقدسيا على استكمال هدم متجره بالشيخ جراح

 

وفي غضزن لك،  أجبرت سلطات الاحتلال اليوم ، مقدسيًّا على استكمال هدم محله التجاري، الذي كان قد بدأ هدمه مطلع الشهر الجاري في حي الشيخ جراح

واجبرت طواقم بلدية الاحتلال جمال أبو نجمة على استكمال هدم متجره في الشيخ جراح، بحجة البناء دون ترخيص، وإلا ستفرض عليه غرامة باهظة.

وقال أبو نجمة، إنه عانى من قرارات الاحتلال منذ نحو 30 عاماً، وحاول مراراً وتكراراً وقف قرار الهدم بحق محله، إلا أن بلدية الاحتلال وضعت أمامه خيارين، إمّا الهدم القسري، أو الهدم بواسطة آلياتها مقابل دفع كافة التكاليف المترتبة على ذلك.

وتابع: عقب هدم محله قسرا، واصلت شرطة الاحتلال مُلاحقته على مدار الأيام الثلاثة الماضية، من أجل استكمال الهدم.

الرويضي: اتصالات حثيثة تجريها القيادة لتوفير الحماية الدولية لأهالي الحي

رام الله 17-1-2022 وفا- أكد مستشار ديوان الرئاسة أحمد الرويضي، أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات حثيثة مع الأطراف الدولية، من أجل توفير الحماية لأهالي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.

وأضاف في تصريح لـ”وفا”، أن جنود الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاصرون منزل عائلة الصالحية بحي الشيخ جراح، تمهيداً لإخلاء وهدمه اعتدوا على كافة المقدسيين والمتضامين الاجانب بمحيط المنزل، فيما قاموا بطرد الصحفيين من المكان.

ودعا الرويضي قناصل الدول الاجنبية والبعثات الدبلوماسية بمدينة القدس لمساندة أهالي القدس، وأن يكونوا شهوداً على جرائم الاحتلال بحق المدينة المقدسة.

ولفت إلى أن منزل الصالحية هو أحد منازل حي الشيخ جراح، وأحد المنازل الـ28 المهددة بالتهجير القسري، من أجل تنفيذ مشاريع استيطانية، كما أن محاولات تهجير أهالي هذا المنزل وهدمه، تأتي كخطوة للاستيلاء على باقي العقارات بالحي.

وطالب الرويضي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فوري بالاستيطان، خاصة أن هذا الملف موجودٌ على طاولته، كما دعا الأمتين العربية والإسلامية لمساندة المقدسيين، وتوفير كافة مقومات الصمود لهم، خاصة أن تهجير العائلات من الشيخ جراح هو تهديد حقيقي للمسجد الأقصى المبارك.

وتابع: “نطالب بتوفير الحماية الدولية العاجلة لأهلنا في القدس الذي يمارس بحقه التطهير العرقي، وما يحدث في القدس والشيخ جراح يرتقي لجريمة حرب، جرّمتها اتفاقية روما وكافة المواثيق الدولية، فنحن أمام عائلة فلسطينية تقيم في منزلها منذ 50 عاماً وعلى أرضها ويتم طردها من أجل تنفيذ مشاريع استيطانية وهذا يؤكد أن ما يحصل جريمة بحق أهالي القدس”.

ممثل الاتحاد الأوروبي من الحي: الإخلاء والهدم غير قانوني

قال ممثل الاتحاد الأوربي، إن عمليات الإخلاء والهدم غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وأضاف ممثل الاتحاد الأوروبي خلال تواجده وعدد من ممثلي الدول الأعضاء والدول ذات التفكير المماثل في حي الشيخ جراح أثناء إخلاء سلطات الاحتلال عائلة الصالحية من منزلهم، أن هذه العمليات تعيق بشكل كبير آفاق السلام وتؤجج التوترات على الأرض.

وتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي وآلياتها منذ صباح اليوم الاثنين، حصارها لمنزل عائلة صالحية في الشيخ جراح شرق القدس المحتلة لإجبارها على إخلائه تمهيدًا لهدمه والسيطرة على الأرض المحيطة به.

وتهدد الأسرة المكونة من 12 شخصًا، بينهم 5 أطفال، بإشعال النار في المنزل وأنفسهم، ويطالبون بتأجيل قرار إخلائهم حتى جلسة المحكمة في 23 كانون الثاني.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *