أدباء عمانيون وكويتيون يقاطعون مهرجان “طيران الإمارات للآداب”

نائل موسى
نائل موسى 12 يناير، 2022
Updated 2022/01/12 at 3:42 مساءً

أعلن أربعة أدباء من دولة الكويت وسلطنة عمان، انسحابهم من مهرجان “طيران الإمارات للآداب 2022″، المقرر تنظيمه في الأول من شباط المقبل، بسبب مشاركة الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان ضمن أنشطة المهرجان.

والأدباء الأربعة هم: الكاتبة بشرى خلفان (سلطنة عمان)، الروائية منى الشمري، الكاتب علي عاشور الجعفر والكاتب أحمد الزمام (الكويت).

وأشاد ائتلاف “الخليج ضد التطبيع” بانسحاب الأدباء الأربعة، داعيا بقية المشاركين والمشاركات إلى الانسحاب من المهرجان، الذي تمتدّ فعالياته على مدار أسبوعين في الفترة الواقعة بين 3-13 شباط/فبراير 2022.

فيما ثمنت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات “BDS” موقف الأدباء والأديبات (من الكويت وعُمان) الذين سارعوا لمقاطعة المهرجان، التزاماً بالموقف الشعبي العربي، وبمصالح الأمّة العربية وثوابتها القومية والوطنية.

وقالت: إنّ مشاركة الروائي “غروسمان” والاحتفاء به كـ “ناشط سلام” في مهرجانٍ يقام على أرضٍ عربيّة هو “إقحام سياسيّ فجّ”، يسعى لجرّ الكتّاب والأدباء العرب في مستنقع التطبيع الثقافي والأدبي مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت: “غروسمان”، المعادي لحقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم والمدافع عن نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، لا يشارك في جلسة واحدةٍ إلى جانب عددٍ من الكتّاب فحسب، بل أفرد له المهرجان لقاءً خاصاً به، في السادس من شباط/فبراير، للحديث عن “مسيرته الأدبيّة في الكتابة عن الحرب والسلام”.

وفي ذات السياق، طالب ائتلاف الخليج ضد التطبيع الكتّاب والكاتبات العرب بمقاطعة المهرجان، وحيا الأدباء الخليجيين على مبادرتهم بالانسحاب من المهرجان، مناشداً الأدباء الخليجيين الآخرين إلى إلغاء مشاركتهم بهذه الفعالية التطبيعية.

وأضاف في بيان له، أنّ مشاركة روائي إسرائيلي صهيوني في المهرجان، والاحتفاء به كـ”ناشط سلام” في مهرجانٍ يقام على أرضٍ عربيّة هو إقحام سياسيّ فجّ يسعى لجرّ الكتّاب والأدباء العرب في مستنقع التطبيع الثقافي والأدبي مع العدوّ الإسرائيلي.

واستهجن البيان، إصرار منظّمي المهرجان على إقحام كاتب إسرائيليّ بين عشرات الكتّاب والمبدعين العرب، معتبراً هذه الخطوة إلا حلقة أخرى في مسلسل استماتة البعض في سبيل نقل التطبيع من المستويات الرسمية لبعض الأنظمة إلى مستوى الجماهير العربية، والتي تعي خطورة هذا وترفضه تماماً.

وأضاف البيان: لايمكن أن نقبل بتوظيف الإبداع كأداةٍ لتكريس الاضطهاد والاحتلال والاستعمار الإسرائيلي، ففي زمن الاضطهاد، يحمل الإبداع الثقافي والفني قضايا المضطهدين أو يفقد بوصلته الثقافية والأخلاقية.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *