هـــذه رســـالتـــــي

نائل موسى
نائل موسى 4 أكتوبر، 2020
Updated 2020/10/04 at 9:38 مساءً
فدوى بهجت خصاونة

أما بعد:

يا قدس لا تصغي للعابرين، لا تظني أن في وطني من خانك. يا قدس كلهم أحبوك. كلهم يحلمون كل ليلة فيك؛ فالروح لأجلك ترخص.

يا قدسنا، لا تصغي إلى ما هو أشد من القتل لا تصغي لهذيان السكارى الطامعين:

فكل أهل العرب لك ينتصرون ولأجلك كلهم ماضون.

الحب فيك لا يموت حب إلى ما لا نهاية. الحب فيك لا يقبل النقطة ولا حتى الفاصلة.

نعود بكل حنين لك يا قدسنا يا مدينتا الفاضلة.

ولتعلمي يا قدس: نحن لن ننسى محمد الدرة ولن ننسى عمر أبو ليلى ولن ننسى قصص القتل والاحتلال كلها كتبناها على ورق الزيتون لتظل دائمة الخضرة ونقرأها كل يوم ونتتبعها مع الشمس.

يا قدس سنعود افتحي أبوابك لنا افتحي قلبك لنا سنعود ولكن أمهلينا قليلا حتى يعود صلاح الدين ويمضي فينا.

يا قدس نحن لم نخذلك ولكن أمهلينا قليلا أمهلينا ريثما تنتفض الأحجار أكثر ريثما نعد العدة ما استطعنا إليها سبيلا .

يا قدس أمهلينا فالألم يسكن فينا والوباء لم يتركنا.

من قطرات الدم سيكون المرهم ونداوي الكسور وكل الجروح.

يا قدس أمهلينا ولا تتعجلي النصر المبين فللقمح موسم وللزهر موسم وللنصر مواسم وحقول.

وفي العجلة الندامة ولكل شيء وقت وحين.

هذه رسالتي للقدس مأوى الأنبياء الطيبين.

==-====

كاتبة اردنية

الدستور

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *