رام الله – فينيق نيوز – تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الخميس، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وفيما اكتفت مصادر رسمية فلسطينية بالقول انه جرى خلال الاتصال الحديث حول الأوضاع الحالية وآخر المستجدات، قالت مصادر عبريه ان الاتصال تمحور حول طلب أميركي مشروع قرار فلسطيني عُرف باسم “القائمة السوداء” للشركات الدولية التي تتعامل بشكل مباشر أو غير مباشر مع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان بغرض تخفيفه اوسحبه من امام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وهو ما رفضه الرئيس عباس.
ذكر موقع صحيفة هآرتس العبرية، مساء اليوم ، أن السلطة الوطنية الفلسطينية رفضت ضغوطًا شديدة من الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أوروبية، لسحب القرار حيث من المقرر أن يتم الليلة التصويت على مشروع القرار الأصلي والذي تدعمه مصر وباكستان ودول عربية وإسلامية.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله أن التصويت في جنيف كان من المفترض أن يتم في الصباح لكنه تأجل عدة مرات على خلفية الجهود المبذولة لإقناع الرئيس عباس، على الأقل لإزالة المادة 17 من مشروع القرار والذي يتضمن وضع “القائمة السوداء” من الشركات.
وبحسب الموقع، فإنه في فترة ما بعد الظهر دعا جون كيري الرئيس عباس في محاولة أخيرة منه لمنع تمرير القرار أو على الأقل التخفيف من نصّه.
وقال مسؤول فلسطيني للموقع، إن الرئيس عباس قال لكيري بشكل واضح لا لبس فيه، إنه لا ينوي إلغاء تمرير القرار أو حذف أي مادة منه، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أثار القضية مع الرئيس خلال لقائهما اليوم في رام الله وأوضح أبو مازن أنه لا ينوي الانسحاب نهائيًا.
وكانت الصحيفة ذاتها، ذكرت صباح اليوم أن إسرائيل والولايات المتحدة تحاولان وقف تقديم مشروع قرار بشأن الشركات” التي تعمل أو تتعاون مع المستوطنات
وبحسب الصحيفة فإن القرار يشمل إدانة المستوطنات التي تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي، ويدعو الدول إلى منع منحها أي شرعية، ويحذر الشركات ورجال الأعمال من المعاملات الاقتصادية مع المستوطنات، كما يتضمن القرار دعوة للشركات التجارية لتجنب أي مشاركة مباشرة أو غير مباشرة مع المستوطنات.
وتنص المادة 17 من مشروع القرار على” أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يجب أن يطلب من لجنة حقوق الإنسان وضع قاعدة بيانات لجميع الشركات التجارية المحلية والدولية التي تتعامل مع المستوطنات وتحديث هذه القائمة مرة واحدة سنويًا.
مجلس الامن الدولي
في غضون ذلك يعقد مجلس الامن الدولي، اليوم الخميس، جلسة بشأن الوضع في الشرق الاوسط، ولا سيما القضية الفلسطينية يستمع خلالها الى احاطة من الامانة العامة حول آخر التطورات هناك.
ومن المتوقع أن يقدم الاحاطة منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف الموجود حاليا في نيويورك.
ويهدف المجلس من الجلسة وهي شهرية دورية، الى التركيز على أهم التطورات ولا سيما تلك المتعلقة بالعنف الاخير، كما يطلع على الوضع الانساني في قطاع غزة.