37 عاما على إعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني

نائل موسى
نائل موسى 10 فبراير، 2019
Updated 2019/02/10 at 7:31 مساءً

 

 

رام الله  – فينيق نيوز – صادف اليوم الأحد، العاشر من شباط، الذكرى الـ 37 لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني، وهو حزب اشتراكي ، يشكل امتدادا للحزب الشيوعي الفلسطيني السابق، وأحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

وحزب الشعب هو أقدم حزب فلسطيني وتعود جذوره إلى العشرينيات من القرن الماضي ، وأعيد تأسيسه في 10 شباط/فبراير عام 1982.

ويضم حزب الشعب في صفوفه الفلسطينيين، رجالا ونساء، وفي مقدمتهم العمال والفلاحون والمثقفون في فلسطين ومواقع الشتات الفلسطيني، دون تمييز في العرق أو الجنس أو الانتماء الاجتماعي أو المعتقد الديني.

ويستند الحزب، الذي يشكل امتدادا لتاريخ الحركة الشيوعية في فلسطين، إلى المنهج المادي الجدلي، ويسترشد بالفكر الاشتراكي، وبإنجازات العلم والتراث العربي والإنساني التقدمي، وقيم الحرية والمساواة والتقدم والعدالة الاجتماعية، مستلهما في ممارسته النظرية والعملية التقاليد الوطنية للشعب الفلسطيني، وخبرته الكفاحية والنضالية التي راكمها منذ عشرينيات القرن العشرين، ومعطيات التجارب الكفاحية للشعوب العربية، وكل ما هو تقدمي في التراث العربي والعالمي.

ويناضل الحزب بمثابرة، وبالتعاون مع سائر القوى الوطنية والتقدمية الفلسطينية، من أجل توطيد الوحدة الوطنية، وتأمين حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ الخامس من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس، ومن أجل تحالف وطني ديمقراطي عريض، على الساحة الفلسطينية، مع القوى والأوساط الديمقراطية وممثلي الفئات الاجتماعية، التي يحمل هويتها ويتوجه إليها، ويمثل مصالحها ويدافع عنها، لتحقيق الخلاص نهائيا من الاحتلال الإسرائيلي، وبناء المجتمع الفلسطيني الديمقراطي، الذي تترسخ فيه قيم الحرية والعدالة.

ويناضل مع جميع القوى المحبة للتحرر والسلام والديمقراطية والاشتراكية من أجل الحفاظ على السلم العالمي، وحماية حقوق الإنسان والبيئة، والقضاء على التخلف والتبعية، ومن أجل احترام حق كل شعب من شعوب العالم في اختيار طريق تطوره الحر والمستقل.

ومن الشخصيات البارزة في تاريخ الحزب: فؤاد نصار، ومعين بسيسو، وبشير البرغوثي، وسليمان النجاب، وبسام الصالحي، ونعيم الأشهب، وعبد الرحمن عوض الله، وعبد المجيد حمدان، وغسان الخطيب، ووليد العوض، وتيسير محيسن، وفؤاد رزق، وغيرهم الكثير.

وكان حزب الشعب اصدر اليوم  بالذكرى ألـــ 37 ــ لإعادة التأسيس دعا فيه الى تعزيز النضال لإستعادة الوحدة ولإسقاط مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، و لضمان الحقوق الاجتماعية والديمقراطية، ضماناَ للحقوق الوطنية

وجاء في البيان، سبع وثلاثون عاماَ مرت على إعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني، والمسيرة مستمرة على طريق مائة عام للشيوعيين الفلسطينيين، مائة عاماَ من العطاء والكفاح الوطني والاجتماعي والتضحيات الجسام إلى جانب جماهير شعبنا على مدار مسيرة نضاله الطويلة، وتجمعاته المختلفة داخل الوطن وفي مواقع اللجوء والمهاجر القسرية.

واضاف، سبع وثلاثون عاماَ ونحن نسير على خطى المناضلين والشهداء الأوائل الذين شقوا طريق الكفاح الوطني والطبقي دفاعاَ عن العمال والكادحين والشباب والمرأة، ومن أجل الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية وغيرهم آلاف المناضلين. اليوم نجدد العهد بمواصلة السير على ذات الطريق، مسترشدين بكل القيم النبيلة التي خطتها مآثرهم وبطولاتهم. كما نجدد عهد الحرية مع آلاف الأسيرات والأسرى من أبناء وبنات شعبنا في سجون الإحتلال، وهم الذين يخوضون معركة الحرية مع العدو الصهيوني، ويذودون عن كرامة الامة بإرادة وعزيمة لا تلين، وصمود أسطوري.

وراى الحزب ان ا إحياء ذكرى إعادة التأسيس  تتزامن والوضع الفلسطيني في أسوأ حالاته، حيث تتكالب الرجعية العربية بتحالفها مع الامبريالية الامريكية والصهيونية في مؤامرات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية في ظل استمرار انقسام فلسطيني مدمر.

وأمام هذا الواقع المرير الذي نعيشه اليوم،  اكد الحزب  على موقفنهالثابت، بأنه لا سبيل للخروج من المأزق الراهن ومواجهة مؤامرات التصفية، سوى بالوحدة الوطنية، وتعزيز وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتوقف عن المساس بالحريات العامة وحقوق الإنسان الفلسطيني، والبدء الفوري بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه عامي 2011 و 2017 لإنهاء حالة الانقسام، والحفاظ على مكتسبات شعبنا الوطنية والديمقراطية، وتوحيد كل طاقاته في الصراع الحقيقي ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال ان لمأزق الذي وصله الوضع الفلسطيني، كما أزمة حركته الوطنية، يُعظّم حجم المسؤولية والمهمة التاريخية أمام القوى الوطنية الفلسطينية، الواعية لحجم وخطورة الوضع الراهن، ويدعوها لتكثيف العمل لإخراجه من مأزقه، وتجنيب شعبنا المزيد من التكلفة الباهظة التي تُدفع من لحم ودم شعبنا وأرضه

واكد  الحزبعلى ضرورة إنهاء الانقسام وطي صفحته السوداء من تاريخ شعبنا، والإسراع إلى تنفيذ الاتفاقات وتحقيق شراكة وطنية حقيقية، مستندة إلى استراتيجية وطنية شاملة ببعديها الوطني التحرري والديمقراطي الاجتماعي.

وقال انه ينظر لقضية  الحكومة الجديدة المنوي تشكيلها، في إطار أوسع يتطلب البحث عن معالجة للازمة الوطنية العامة التي يعيشها الوضع الفلسطيني، وليس كموضوعاَ منفردا، وبما يقود لإجراء انتخابات شاملة تسهم في انهاء الانقسام.

وشدد على إن ضمان الحقوق الاجتماعية والديموقراطية هو الضمان الحقيقي للحقوق الوطنية ولصمود شعبنا. وعليه يجب النضال من أجل دفع الحكومة أي حكومة كانت، لتبني سياسة اقتصادية تنحاز إلى مصالح الفئات الفقيرة من الشباب والعمال والمرأة والكادحين وتعزز الحياة الديمقراطية.

ودعا الى تحييد قضايا المواطنين عن دائرة التجاذبات والخلاف السياسي ورفض الاستمرار باتخاذ أي إجراءات تطال حياة المواطنين، فالأوضاع في قطاع غزة صعبة ولا تحتمل المزيد من الهزات وأي اجراءات تتخذ بحق رواتب الموظفين من أية جهة كانت، ستزيد الحالة سوءاَ وتعظم من الصعوبات والمآسي التي يعانيها الموظفين وعموم شعبنا في قطاع غزة.

وقال ان تصعيد الكفاح الوطني لشعبنا في مواجهة الاحتلال والاستيطان وتشكيل جبهة موحدة لقيادة المقاومة الشعبية.

ودعا الى توحيد الجهود الوطنية في الدفاع عن الأسرى، باعتبارهم أسرى حرية، ودعوة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالانتصار لقضيتهم، خاصة وهم يتعرضون لإجراءات فاشية تصل إلى حد الإعدام، انتقاماً من نضالاتهم ومقاومتهم التي كفلها القانون الدولي.

والى التصدي لمحاولات تصفية قضية اللاجئين وشطب الالتزام الدولي بحقوقهم عبر تجفيف موارد الأونروا وإنهاء وجودها، وإعادة تعريف اللاجئ بما يتناقض ومعايير القانون الدولي، وذلك بالضغط على المجتمع الدولي للوفاء بالتزامه القانوني والأخلاقي إزاء مأساة اللاجئين إلى أن يستعيدوا حقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها.

وذكر الحزب وهو  يحيي الذكرى السابعة والثلاثين لإعادة تأسيسه والذكرى المئوية لتشكيل أول خلية شيوعية في فلسطين، يجدد إصراره على استمرار نضاله الوطني والاجتماعي والديمقراطي، ويتوجه بتحية إكبار واعتزاز لشعبنا في الوطن والشتات، مجدداً العهد والوفاء لتضحياته وآماله وحقوقه كافة، ولشهداءه وجرحاه، وأسراه في سجون الاحتلال، وعلى مواصلة الكفاح حتى تحقيق الأهداف الوطنية والاجتماعية التي ناضلوا من أجلها.

 

 

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *