الوحيدي: الفلسطينيون بين فكي الإحتلال الإسرائيلي وغياب العدالة الدولية الإنسانية

نائل موسى
نائل موسى 28 يونيو، 2017
Updated 2017/06/28 at 7:25 مساءً

252a54c22

غزة – فينيق نيوز –  ذكر نشأت الوحيدي المتحدث باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن 26 حزيران 2017 صادف مرور 69 عاما على اليوم العالمي لولادة مسودة اتفاقية مناهضة ومساندة ضحايا التعذيب في 26 / 6 / 1948 واعتماد وتصديق الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية واللا إنسانية بموجب القرار 39 / 46 المؤرخ في 10 / 12 / 1984 وبدء تاريخ النفاذ في 26 حزيران 1987 .

وأوضح أن إحياء ذكرى ولادة إتفاقية مناهضة ومساندة ضحيا التعذيب التعذيب يستوجب تسليط الضوء على تاريخ وآلام القضية الفلسطينية وأهم المراحل النضالية للشعب الفلسطيني وأبرز الجرائم والإنتهاكات منذ شرارة الثورة التي انطلقت في مدينة القدس بتاريخ 5 / 8 / 1929 في مواجهة قوات الإنتداب البريطاني ولمنظمات الصهيونية الإرهابية لتشمل في 29 / 8 / 1929 بقية المدن والقرى والمناطق الفلسطينية لتعرف بثورة البراق وكانت أسفرت في حينها عن استشهاد 116 فلسطينيا ومقتل 123 من أعضاء المنظمات الصهيونية إلى جانب قيام الإنتداب البريطاني بإعدام الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين القادة ( محمد جمجوم – عطا الزير – فؤاد جازي ) في صباح يوم الثلاثاء 17 / 6 / 1930 أمام شعبهم وذويهم .

 

وقال الوحيدي أن الإعتقال الإداري وهو أمر عسكري بريطاني ظالم من مخلفات الإنتداب على فلسطين لا يزال سيفا ورهقا مسلطا على رقاب أبناء الشعب الفلسطيني وقد أودى هذا الأمر العسكري الظالم بحياة العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني حيث الإعتقال وتجديد الإعتقال الإداري الذي قد يستمر لسنوات حيث بات قانونا عنصريا متواصلا في أجندة الإحتلال الإسرائيلي .

 

وأشار إلى استشهاد 71 أسيرا فلسطينيا في أقبية التوقيف والتحقيق وفي مختلف السجون الإسرائيلية الظالمة بفعل التعذيب الجسدي والنفسي الذي طال أيضا الأسرى الذين خاضوا لمدة 42 يوما في الإضراب المفتوح عن الطعام في 17 نيسان 2017 واستمر إلى السبت الموافق 27 مايو 2017 حيث العزل الإنفرادي والنقل التعسفي عبر البوسطة المهينة ومن سجن لآخر والإهمال الطبي مبينا أيضا أن الإهمال الطبي المتعمد كان قد أودى بحياة 58 في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة وإطلاق النار المباشر على الأسرى والذي أدى لاستشهاد 7 أسرى والإعتداءات بالضرب والسب والشتم إلى جانب تهديد الأسرى بالتصفية واستجلاب أطباء دوليين لفرض قانون التغذية القسرية والمنع من الزيارة تحت حجج مختلفة كاذبة ومنع الأسرى من التواصل الخارجي أو فيما بينهم والمنع من متابعة الإعلام وقراءة الصحف والكتب ومن لقاء المحامين إلى جانب احتجاز الأسرى بعد انتهاء مدة محكومياتهم تحت مقصلة قانون مقاتل غير شرعي وحرمان الأسرى من مستلزماتهم الصيفية والشتوية والإعتداءات عليهم بواسطة وحدات القمع والكلاب البوليسية والعمل لسن وتشريع قوانين عنصرية تستهدف حياة الأسرى وحرمان الأسرى من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها الإتفاقيات والنصوص والمعاهدات الدولية . 

 

واستذكر نشأت الوحيدي المتحدث باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية مجموعة من القوانين العنصرية والأحكام الإسرائيلية الظالمة التي تستهدف الحياة الفلسطينية بكل ألوانها وشرائحها المختلفة من شبان وأطفال ونساء وشيوخ واعتقال المرضى واعتقال الأطفال ومحاكمة الأطفال دون سن 14 ورفع الأحكام والغرامات الباهظة واستخدام الرصاص الحي والمطاطي ضد الفلسطينيين وسحب مخصصات التأمين الوطني من أسرى القدس وسحب مخصصات الأطفال وهبات التعليم والشؤون الإجتماعية وإجبار الأهالي على دفع التعويضات وقانون تشديد العقوبة على راشقي الحجارة ومشروع قانون إدانة الفلسطينيين وإعدام الأسرى وقوانين مراقبة مواقع التواصل الإجتماعي واعتقال الفنانين والموهوبين إلى جانب الإبعاد وسلسلة من القوانين العنصرية ( قانون تامير – قانون شاليط الذي لا يزال يخيم على حقوق الأسرى الفلسطينيين وذويهم ) إلى جانب محاولات الإحتلال الإسرائيلي بفرض إملاءات عنصرية في سحب ومنع مخصصات الأسرى والشهداء . 

 

وندد بالصمت الدولي والإنساني إزاء ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي مشددا على ضرورة خروج العالم من دائرة التعبير عن القلق إلى فضاء الإنتصار لحقوق الإنسان ومحاكمة الإحتلال الإسرائيلي .

 

ودعا نشأت الوحيدي المتحدث باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية للتفاعل الفلسطيني على كافة المستويات واستنهاض الطاقات الحقوقية والقانونية الفلسطينية والعربية والتواصل الجاد مع العالم الخارجي والأمم المتحدة وكافة الدول الموقعة على إتفاقية مناهضة التعذيب لفضح الممارسات والإنتهاكات والجرائم العنصرية الإسرائيلية في كافة المحافل على طريق انتزاع الحقوق الفلسطينية من بين أنياب الإحتلال الإسرائيلي .

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *