الناصرة – فينيق نيوز – صادقت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية ، مساء اليوم الأربعاء، على طلب شطب قائمة تحالف التجمع الوطني الديمقراطي والعربية الموحدة، وعلى شطب ترشيح عوفر كسيف في قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، فيما يعتزم مركز عدالة الالتماس للمحكمة العليا
وصادق على شطب قائمة التجمع والموحدة 17 عضوًا في لجنة الانتخابات المركزية مقابل10 أعضاء صوتوا ضده فيما ايد15 عضوًا طلب شطب كسيف، مقابل 10 أعضاء عارضوه وامتناع 3 أعضاء عن التصويت.
وأقرت اللجنة، خلال جلستها، ترشح قائمة تحالف الجبهة والعربية للتغيير، بعد ان صوّت 12 عضوًا مع قرار الشطب مقابل15 ضده وامتنع ممثلو الأحزاب الحريدية (3 أعضاء) عن التصويت.
وأكد كسيف أن الادعاءات حول دعمه للعنف والكفاح المسلح غير صحيحة على الإطلاق، وحول التهمة التي وجهت إليه بأنه لا يعترف بإسرائيل كدولة “يهودية وديمقراطية”، أكد أنها غير صحيحة، وأوضح دعمه لقيام دول فلسطينية مستقلة على حدود 67.
وادعى المحامي العنصري إيتمار بن غفير، مرشح حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية)، أن طلب الشطب جاء احتجاجا على نشاطات النواب العرب بما في ذلك زيارات للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والمشاركة في احتفالات استقبال أسرى محررين، بالإضافة إلى دعم النواب العرب للانتفاضة والمشاركة في تظاهرات واحتجاجات زعم أنها تهدد ما وصفه بـ “أمن الدولة”.
وأوضح ممثل المستشار القضائي للحكومة أن طلب الشطب لم يقدم ضد ترشيح كسيف، وإنما ضد ترشيح قائمة الجبهة والعربية للتغيير، التي يترشح من خلالها كسيف للكنيست في المقعد الخامس. غير أن التصويت جرى لاحقًا على طلب ترشيح كسيف، وتمت المصادقة على الطلب بدعم 15 عضوًا.
وناقشت اللجنة طلب حزب الليكود، وحزب “عوتسما يهوديت”. بشطب التجمع بدعوى أن قيادة الحزب بعثت تحية لمؤسس الحزب، د. عزمي بشارة، خلال المؤتمر الأخير للحزب.
وأشار ممثل الليكود، عضو الكنيست ورئيس الائتلاف الحكومي سابقا، دافيد بيتان، خلال تقديم طلب شطب التجمع إلى “الهتافات التي يتم إطلاقها خلال مهرجانات الحزب”، زاعما أن “الأفكار التي يمررها الحزب تشكل خطرا على أمن الدولة وتحتم على التيار اليميني في إسرائيل أن يطالب بشطبها”.
في تعقيبه على شطب ترشح قائمة التجمع والموحدة من قبل لجنة الانتخابات، قال مدير مركز عدالة، حسن جبارين، الذي تولى تمثيلها قانونيا، إن “الشطب جاء على خلفية سياسية واضحة، ظهر بشكل جلي أن أعضاء اللجنة اتخذوا قرارهم قبل سماع أي ادعاء، ولا يمكن تغيير هذه القرارات بالمنطق والعقل لأنها غير خاضعة لأي منهما، بل تخضع لاعتبارات سياسية يحددها اليمين والشعبويين في إسرائيل”.
بدورها، اعتبرت قائمة الجبهة والعربية للتغيير، أن شطب قائمة التجمع والموحدة “هو قرار سياسي هو حلقة من مسلسل نزع الشّرعيّة عن المواطنين العرب وعن قياداتهم المنتخبة، ومن جوقة التحريض التي يقودها رئيس الحكومة نتنياهو، والتي تتماهى معها معظم أحزاب السلطة في محاولة رخيصة لاستمالة أصوات اليمين العنصري”.
وتابعت القائمة في بيان صدر عنها أنه “نرفض الموازاة بين من ينشد السلام والمساواة والاندماج في دولة المواطنين، وبين من يدعو للترانسفير والتطهير العرقي. سنواصل نضالنا ضد كل محاولات نزع الشرعية”.
وواعتبر تحالف الموحدة والتجمع قرار لجنة الانتخابات بشطبه ومنعه من خوض انتخابات الكنيست “امتدادًا للعنصرية ولمحاولات نزع الشرعية عن المجتمع العربي وممثليه، وأن حزب الليكود الذي قدّم الطلب يتغذى على التحريض ضدنا كعرب، ومتورّط في جرائم حرب”.
ونقل بيان عن رئيس قائمة التحالف، د. منصور عباس، تصريحاته بأنه “لم نتفاجأ بهذا القرار، توقعنا أن معظم مندوبي الأحزاب الصهيونية سيصوّتون لصالح شطبنا. من يطرح نفسه بديلا لنتنياهو وحكومته ويتصرف بشكل مختلف يثبت أن لا فرق بين بيني غانتس وبنيامين نتنياهو، كما قلنا في السابق. نحن قائمة عربية مدنية وديمقراطية، تسعى لتمثيل المجتمع العربي بكرامة ومسؤولية، وتطالب بحقوقه وتدعو إلى مواطنة حقيقة عادلة، ومساواة كاملة”.
وأكدت قائمة التحالف على ضرورة إلغاء صلاحية لجنة الانتخابات المركزية بشطب قوائم انتخابية، فهي مكونة من أحزاب سياسية ولها مصالح سياسية واعتباراتها سياسية محضة، وفي هذه الحالة الاعتبارات عنصرية باتجاهين: منح شرعية لمرشحين وقوائم عنصرية وشطب قوائم ديمقراطية تمثل المجتمع العربي بدافع الحقد العنصري.
وأضافت قائمة التحالف أنها ستستأنف على هذا القرار بواسطة مركز عدالة للمحكمة العليا.
وقال كسيف: “سنبقى الصوت الواضح في مواجهة الاحتلال وسياسات كم الأفواه، وسنواصل عملنا ونضالنا من أجل السلام العادل بين الشعبين والمساواة التامة القومية واليومية للجماهير العربية، ومن أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين”.
واستنكرت قائمة تحالف الموحدة والتجمع قرار لجنة الانتخابات المركزية بشطب كسيف من الترشّح للكنيست، واعتبرت أن القرار “يثبت مجددًا أن الأصوات العادلة والديمقراطية تزعج العنصريين والمحرّضين. نحن نقف مع د. كسيف وندعم مواقفه الديمقراطية ضد الاحتلال والحصار”.
ولجنة الانتخابات المركزية هي لجنة سياسية تتألف من ممثلي كتل الكنيست المنحلة، وتتخذ قراراتها على أساس المواقف السياسية وليس القضائية. وتضم اللجنة 34 عضوا، بحسب التوزيع التالي: الليكود 8، “العمل” 5، القائمة المشتركة 3، “يش عتيد” 3، “كولانو” 3، “شاس” 2، “يسرائيل بيتينو” 2، “هتنوعاه” 2، “يهدوت هتوراه” 2، “البيت اليهودي” 1، “اليمين الجديد” 1، “ميرتس” 1، العربية للتغيير 1.