الجزائر – فينيق نيوز – تجددت اليوم الجمعة مسيرات الاحتجاجات الشعبية في المدن الجزائرية للأسبوع الـ 27 على التوالي، للمطالبة برحيل ما تبقى من “رموز بوتفليقة”، وتوفير الظروف الملائمة قبل انتخابات الرئاسة.
وجاب المتظاهرون أهم شوارع العاصمة الجزائرية مرددين شعارات تطالب بإطلاق سراح “معتقلي الرأي”، وعلى رأسهم المقاوم أثناء الثورة التحريرية، لخضر بورقعة، الذي اعتقل بعد انتقادات وجهها للجيش.
وتتزامن مظاهرات هذه الجمعة مع تكثيف “هيئة الحوار والوساطة” من لقاءاتها مع شخصيات من المجتمع المدني والأحزاب السياسية، حيث اجتمعت لحد الآن بكل من رئيس “حزب جبهة المستقبل”، عبد العزيز بلعيد، ورئيس “حزب طلائع الحريات” علي بن فليس، ورئيس “حزب جيل جديد” جيلالي سفيان
وفي سياق اخر، اصدر القاضي المستشار بالمحكمة العليا في الجزائر العاصمة، قرارا بإيداع وزير العدل السابق، الطيب لوح، الحبس المؤقت بسجن الحراش.
وكان مثل لوح امس الخميس أمام المحكمة العليا للتحقيق معه بقضايا فساد، بعد أن فتح الديوان الجزائري لمكافحة الفساد تحقيقا ضده، تنفيذا لأمر أصدره وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة.
ووجهت للوح، وهو آخر وزير للعدل في فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، تهم تتعلق بـ “إساءة استغلال الوظيفة”، و”عرقلة السير الحسن للعدالة”.
يذكر أن الاحتجاجات الأسبوعية التي تشهدها الجزائر منذ فبراير المنصرم، دفعت بسلطات البلاد إلى بدء “حملة تطهير ومكافحة للفساد”، نجم عنها سجن العديد من الوزراء ورجال الأعمال.